بسم الله الرحمن الرحيم
أللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف واللعنة الدائمة على أعدائهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين
5730 عائلة تستفيد في شهر رمضان وتنتظر كسوة العيد
تحقيق : فاطمة غملوش
لمن لا يعلم فقط، هناك بعض الناس الفقراء يعيشون في أحيائنا وفي نفس المباني التي نقطن بها.. بعض هؤلاء يعيش تحت خط الفقر، يبحثون عن قوت يومهم من دون أن يجدوا إلى ذلك سبيلا.
هذا الأمر حقيقة كلنا يراها ولا يمكن أن تحجبها الولائم والافطارات الفاخرة، التي يصل بعضها إلى حد الإسراف اللامتناهي.
بعض المشاهد المؤلمة للكثير من العائلات الفقيرة دفعت العمل الاجتماعي في حزب الله لإطلاق مشروع موائد الإمام زين العابدين ، التي بلغت في هذا العام عامها العاشر.
يروي الحاج أبو علي حيدر مسؤول العمل الاجتماعي لحزب الله في منطقة بيروت أن "سبب إقامة هذا المشروع يعود لمشهد امرأة محجبة كانت تقف امام حاوية النفايات في شهر رمضان بحثا عن طعام الإفطار.
ومنذ ذلك الوقت اتخذ القرار بإقامة مشروع موائد الإمام زين العابدين لتأمين الحصص الغذائية اليومية خلال شهر رمضان، وكسوة العيد للعائلات التي تعيش في أقسى زوايا الفقر".
وتأسيا بحركة الإمام زين العابدين (ع) بشأن فقراء عصره، حملت هذه الموائد اسمه المبارك لتكون اليوم وفي شهر الخير والبركات المعين لأكثر من 5730 عائلة تعيش في المنطقة الممتدة من بلدة "جون" وصولا إلى بيروت الغربية ومرورا ببعض قرى الجبل، علما ان العائلات المستفيدة لا تنحصر ضمن طائفة واحدة أو مجموعة سياسية محددة.
أما عن أوجه الاستفادة من هذا المشروع فيصنفها الحاج أبو علي حيدر ضمن ثلاث فئات: "الفئة الأولى وهي عبارة عن حصتين تموينيتين شاملتين توزع إحداهما قبل بداية شهر رمضان والثانية في منتصف الشهر".
الفئة الثانية تتكون من وجبة غذائية يومية تتضمن المواد الأولية التي يستلزمها إعداد الطبق اليومي، إضافة إلى الخبز والحلويات.
ولكي لا ينعدم الدور الطبيعي للعائلة في القيام بواجباتها المتعلقة بتحضير الطعام فإن إدارة مشروع موائد الإمام زين العابدين(ع) حرصت على أن تقوم الأم بإعداد وجبة الطعام بعد أن تكون قد استلمت كل مستلزماتها.
أما الفئة الثالثة التي تستفيد منها العائلات في هذا المشروع فتتعلق بكسوة العيد التي يقوم أفراد العائلة باختيارها بمفردهم من المحلات التجارية كسائر العائلات الأخرى.
يحرص الفريق المشرف على هذه الموائد على مراعاة التنوع الغذائي في الحصص اليومية الموزعة للعائلات، إضافة إلى شراء النوعيات ذات الجودة العالية، كما يحرص الفريق أيضا على تحديد حجم الحصة الغذائية وفق عدد أفراد العائلة أيا كان.
أما بالنسبة لشروط النظافة والسلامة الصحية فإن مجمل "الفريق المتطوع في التحضير والعمل لهذه الموائد والبالغ 400 شخص يلتزم بالتعليمات الخاصة بهذا المجال، خاصة في هذه الفترة التي تنتشر فيها أمراض كثيرة " على حد تعبير الحاج أبو علي حيدر.
كلام الحاج أبو علي تؤكده سميحة المتطوعة في هذا المشروع "فنحن نرتدي القفازات أثناء التوضيب، ونسعى لتنظيف الخضار والفواكه من كل الشوائب التي تحتويها لكي تكون الحصة الغذائية لائقة بهذه العائلات".
وفي حين يمضي المتطوعون من الرجال والنساء أكثر أوقاتهم في إعداد الحصص وتحضيرها وتوزيعها، إلا أنهم غير مبالين بالطاقة التي يبذلونها والوقت الذي يقضونه "فهذا واجب علينا القيام به، والحمد لله الذي وفقنا لخدمة هذه الفئة المستضعفة من الناس" تقول ناديا كريم إحدى المتطوعات، وهي في الوقت نفسه أم لثلاثة أولاد.
تحيط السرية بناحيتين من مشروع موائد الإمام زين العابدين .
الناحية الأولى تتعلق بالعائلات المستفيدة من هذه الموائد بحيث يوصل المتطوعون الحصة الى منازلهم دون ان يعرف احد ذلك وحتى في بعض الاحيان دون ان تعرف العائلة من هو الشخص الذي يوصلها، وذلك للحفاظ على كرامة تلك العائلات وعدم احراجها.
أما الناحية الثانية فتتعلق بميزانية هذا المشروع المعتمدة بشق منها على تبرعات الخيرين، والتي رفض مسؤول العمل الاجتماعي لحزب الله في منطقة بيروت الحاج أبو علي حيدر الإفصاح عنها " لأنه وفي مشروع كهذا من المعيب ان نتكلم بالأرقام، المهم فقط ان نؤدي واجبنا ولا نكون كمن قال عنهم الحديث: من نام منكم شبعانا وجاره جائع فليس بمسلم .
عن جريدة الإنتقاد
لا تنسوا المجاهدين من دعائكم