أهدي إلى النبي وسلم طبق من تين فقال (كلوا) وأكل منه وقال (لو قلت أن فاكهة نزلت من الجنة قلت هذه لأن فاكهة الجنة بلا عجم (نوى) فكلوا منها فإنها تقطع البواسير وتنفع في النقرس).
والنقرس مرض استقلابي يأتي من زيادة الحامض البولي uriaue acide نتيجة الإفراط في أكل المواد البروتينية كاللحوم والمشروبات الكحولية وغيرها أو نتيجة خلل خلقي في جهاز الأنزيمات التي تتدخل في استقلاب المواد البروتينية.
والتين من أغذى الفواكه سهل الهضم مانع للنفخة منظم لحركة الأمعاء مانع للإمساك وبقاء الفضلات في الجهاز الهضمي مدرّ للبول، نافع للكبد والطحال ومجاري الغذاء طارد للرمل من الكلى والمثانة مسكن للسعال في حالات التسمم والقروح النتنة
أما الإمساك فيعالج بمنقوع ثمار التين الجافة فتوضع بضع حبات منه في كوب ماء بارد في المساء وفي صباح اليوم التالي تؤكل ويشرب وماؤها (على الريق) قبل تناول وجبة الفطور
السفرجل
السفرجل فاكهة معروفة حظيت بنصيب وافر من أحاديث الرسول و أهل البيت يتميز برائحته الزكية وصعوبة مضغه وهو مفيد في مكافحة الإسهال الحاد والمزمن وإما تناوله كفاكهة أو غليه إلى درجة النضج مع مقدار من الارز والماء بلإضافة إلى ذلك فهو ممتاز لإنعاش القلب وتقويته كما ذكر ذلك أهل البيت وهو غني بفيتامين (أ) و(ب) وشراب مسلوقه يفيد في حالات الهضم الصعبة ويوصف كدواء للمصابين بسل الصدر والأمعاء
يقول الرسول صل الله عليه آله وسلم رائحة الأنبياء رائحة السفرجل ورائحة الحور العين رائحة الآس ورائحة الملائكة رائحة الورد ورائحة أبنتي فاطمة الزهراء راحة السفرجل والآس والورد
ولا بعث الله نبياً ولا وصياً إلا وجد منه رائحة السفرجل فكلوها وأطعموا حبالاكم يحسن اولادكم
قال الرسول صل الله عليه وآله وسلم لجعفر بن ابي طالب (يا جعفر كل السفرجل فإنه يقوي القلب ويشجع الجبان )
ويقول الإمام علي كان جعفر بن ابي طالب عند الرسول صل الله عليه وآله فأهدي إلى الرسول صل الله عليه وآله سفرجلة فقطع منها قطعة فناولها جعفر فأبى جعفر أن يأكلها فقال له رسول الله صل الله عليه وآله خذها فكلها فإنها تذكي القلب وتشجع الجبان
للسفرجل أهمية طبية خاصة فمغلي الثمار يستعمل قطوراً في الأذن فيشفي جزءاً من صممه ويزيل الدوار، والثمار السكرية وقابضة، ويحضر من عصيرها شراب يضاف إلى الأدوية القابضة لتحليتها، وهو طارد للبلغم ومخفض للحرارة عند شرب العصير على الريق، ومقوي للقلب، وقابض للإسهال والنزيف.
والبذور غروية ويحضر منها مطبوخات توضع على الأورام فتحللها وتدخل في مركبات للقطرة، ومركبات تثبيت الشعر، وهي مدرة للبول وتمنع القيء عند شربها ومعطر للفم والمعدة. ومسكن للعطش، ومفيد للحوامل فأكله يحفظ الأجنة ويمنع الإجهاض، ويزيل خشونة الصوت ومزيل للسعال والربو وباستعماله دهاناً يقطع تأثير العرق الزائد. وهو عموماً كثمرة تستعمل مقوية للمعدة، ومنشط ومقوي عام وفاتح للشهية، ومنشط للكبد، ويشفي من اليرقان والصداع ويزيل حرقان البول، ويستعمل كعطر لآثار العرق، وبكثرة أكل الثمار تقوي البصر، وعند استعماله دهاناً يشفي الحكة والجرب، وعند مضغ لب الثمار فيشفي قروح الفم.
ظهر في تحليل السفرجل أنه يحوي كثيراً من الأملاح الكلسية والمواد الهضمية، وحامض التفاح، وفيه 71% من الماء و0.5 من البروتين، 12.8 من الألياف، و7.5 من السكر، 0.3 مواد دهنية، و14.9 رماد، و13 بوتاس، 19 فوسفور و5 كبريت و19 صودا و2 كلوز و14 كلس، ومقدار وفير من فيتامينات (A,B,C,E,D).
وهو يشفي الإسهال المزمن، ويقوي القلب، ويفيد المصابين بسل الأمعاء والصدر والنزيف المعدي والمعوي وانهيارات الرئة، ويقوي الهضم والأمعاء، ويمنع القيء ويفيد الأطفال والشيوخ، ويشفي من سيلان اللعاب ومن الزكام الشديد ومن سيلان المهبل وفقد الشهية، والعجز الكبدي.
ومنقوعه يفيد أكثر من تناوله، وإذا أضيف مقدار ملعقة من مسحوق السفرجل إلى كمية من الأرز المسلوق في 250غ من الماء أفاد الأطفال المصابين باضطرابات الهضم والمسلولين والنحيلين.
وما يؤخذ منه هو عشرون غراماً ومن عصارته ثلاثون ولا ينبغي أكل جرمه ولا قطعه بالفولاذ فإنه يذهب ماءه سريعاً، وبزر السفرجل يستعمل مطلقاً ومغليه غسولاً في تشقق الجلد والجروح والبواسير والحروق، ومضافاً إلى غسولات العين في حال هيجانها والتهابها، يستعمل من الخارج في حالات هبوط المعي الغليظ والرحم والتشقق الشرجي والثديي وتشق الأيدي والأرجل من البرد والهيجانات بشكل غسولات وكمادات.
ويعطى من الداخل بشكل مربى وخشاش وعصير ومسلوق في علل الصدر وآلامه، ومغلي زهوره أو أوراقه (50 غ في لتر ماء) يشرب لتهدئة السعال الديكي ويضاف إليه من مغلي زهور البرتقال لمحاربة الأرق.
يعمل مغلي السفرجل من 80 جزءاً من الماء لجزء من البزر ويغلى على نار هادئة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب، ويؤخذ لب السفرجل بنسبة جزء من السفرجل وعشرة أجزاء ماء.
وتقطيع السفرجل أجزاء والاحتفاظ ببزره وعليه يضعف حجمه من الماء ينفع ضد نزف الدم، وسحق مقدار من بزوره ومرثها في نصف كأس من الماء الفاتر يفيد في دهن الحروق وتشقق الجلد والالتهابات والبواسير. ويضع مغلي من سفرجله (غير مقشرة) تقطع شرحات رقيقة وتطبخ في لتر من الماء حتى يبقى نصفه ثم يضاف 50 غراماً من السكر فيكون علاجاً ضد عسر الهضم الشديد والتهاب الأمعاء المستعصي والسل الرئوي.
وفي طب النبي () وأهل بيته الأطهار () وصفات مهمة للسفرجل، فعنه (): (كلوا السفرجل وتهادوه بينكم، فإنه يجلو البصر ويثبت المودة في القلب وأطعموه حبالاكم فإنه يحسن أولادكم).وعن الرضا (): (عليكم بالسفرجل فإنه يزيد في العقل).
وعن أمير المؤمنين (): (أكل السفرجل قوة للقلب الضعيف، ويطيب المعدة ويذكي الفؤاد ويشجع الجبان، ويحسن الولد).
وعنه أيضاً (): (أكل السفرجل يزيد في قوة الرجل ويذهب بضعفه).
وعنه كذلك (): (السفرجل قوة القلب، وحياة الفؤاد ويشجع الجبان).
وعن الصادق (): (من أكل السفرجل على الريق طاب ماؤه وحسن وجهه).
وعن الباقر (): (السفرجل يذهب بهمّ الحزين).
وعن رسول الله () ليكون به المبتدأ والختام، قال: (أكل السفرجل يذهب ظلمة البصر) وقال: (كلو السفرجل على الريق).
وفي طب المعصومين عن الباقر () عن آبائه () قال أمير المؤمنين (): كلوا الكمثرى فإنه يجلو القلب.
وقال (): الكمثرى يجلو القلب ويسكن أوجاع الجوف، وعن أبي عبد الله () قال: الكمثرى يدبغ المعدة ويقويها، وهو والسفرجل سواء. وهو على الشبع أنفع منه على الريق ومن أصابه طخاء فليأكله، يعني على الطعام.
وقال أبو عبد الله الصادق () إذ شكا إليه رجل وجعا، فقال: كل الكمثرى. ويسمى الكمثرى بلهجة أهل الشام: إنجاص.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
ولعنة الله على أعدائهم أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نسألكم الدعاء
توقيع خادمة المرتضى
...يا محمد لولاك لما خلقت الأكوان... ولولا علي لما خلقتك... ولولا فاطمة لما خلقتكما...
اللهم العن الجبت والطاغوت والنعثل بعدد فضائل حيدر
يا رب الزهراء بحق الزهراء اشف صدر الزهراء بظهور الحجة