اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
فيما تقوم الامارات بقمع الشيعة تنفيذاً لأجندة أجنبية .. تقرير خطير عن مشروع امني وعسكري اماراتي في المنطقة
تقوم الامارات العربية المتحدة بحملة قمع واضطهاد لأتباع اهل البيت بكل حقد وانتقام عبر طرد المئات منهم ومن مختلف الجنسيات وذلك عبر التمسك بتبريرات واهية الهدف منها تنفيذ اجندة مستوحات من مخابرات اجنبية حاقدة وايادي وهابية بغيضة تهدف لتصفية الوجود الشيعي في الامارات فقد اكدت مصادر خليجية مطلعة لشبكة نهرين نت ، ان دولة الامارت العربية المتحدة اتصلت بعدد من الدول الغربية لابداء قلقها من التجارب الصاروخية التي اجراها الحرس الثوري الايراني خلال اليمين الماضيين تحت اسم " الرسول الاعظم ص".
وبالرغم من ان المسؤولين في طهران اكدوا ان التجارب الصاروخية هي اختبار لقدرات الردع والدفاع للحرس الثوري الايراني ، والاستعدادا لمواجهة اي عمل عدواني قد تتعرض له بلادهم ، الا ان المسؤولين في الامارت طلبوا من حلفائهم الغربيين ضرورة تعزيز تواجدهم العسكري في منطقة الخليج بعد هذه المناورات وبعد كشف ايران عن منشاة نووية جديدة تم بناؤها في مكان قريب من مدينة قم .
وحسب هذه المصادر " ليس هناك ما يشير من قريب او من بعيد ان هذه المناورات تشكل خطورة للدول الخليجية رغم ان طهران لم تقم بابلاغ هذه الدول مسبقا بانها ستقوم بمثل هذه المناورات ".
وتعتقد هذه المصادر ان سبب ردود افعال الامارتيين يعود الى ان هذه الدولة " تشعر بقلق بالغ بسبب احتضانها لوجود عسكري غربي بشكل مكثف منه ماتم الاعلان عنه ومنه مازال سريا ، وهي تدرك ان عين الايرانيين مفتوحة وترصد معظم نشاطات الامارات العسكرية والامنية ، حيث قامت باعطاء تسهيلات برية وبحرية وجوية للقوات الاميركية والبريطانية والفرنسية ،بل ووضعت تحت تصرف الفرنسيين قاعدة بحرية في مياهها الاقليمية هي الاولى للفرنسيين في منطقة الخليج ، وقد تم انجاز القاعدة الفرنسية في وقت قياسي لم يتجاوز العام ونصف عام منذ توقيع اتفاق انشائها،بناء على طلب اماراتي بالاسراع في بناء القاعدة البحربة ، وتقع القاعدة على مضيق هرمز قبالة السواحل الإيرانية التي تفصلها عن القاعدة البحرية الفرنسية نحو 240 كيلو مترا فقط ، والقاعدة مجهزة بحيث تستطيع استقبال غواصات وحاملات طائرات نووية. وتضم قاعدة ثلاثة مواقع هي: قاعدة بحرية، مقرها ميناء أبوظبي، وجوية ستكون مقرا لثلاث طائرات حربية، بالإضافة إلى معسكر للتدريب على القتال في المدن وفي المناطق الصحراوية.
كما وضعت الامارات في اهدافها المتوسطة المدى والبعيدة المدى ، الوصول الى امتلاك قوة عسكرية في مجال صواريخ ارض جو ، وصواريخ ارض بحر ، دفاعية وهجومية
وتضيف هذه المصادر " ان اكثر من دولة خليجية تشعر باستغراب شديد للخطوات العسكرية والامنية التي تتخذها الامارت ، وتعاقدها مع شركات اسرائيلية في مجال الامن والمعلومات والتصوير بالاقمار الاصطناعية ، واحتضانها لضباط اسرائيليين سابقين بينهم من هو برتب عالية ، يعملون في هذه الشركات الاسرائيلية ، بعد التنسيق مع جهازي مخابرات الشين بيت والموساد ، للعمل في الامارت ".
كما اكدت هذه المصادر الخليجية لشبكة نهرين نت الاخبارية " أن سلاح الجو الاماراتي شارك جنبا الى جنب مع الطيارين الاسرائيليين في المناورات الجوية التي أنتهت في مطلع شهر ايلول – سبتمبر الحالي تحت اسم (العلم الاحمر) في الولايات المتحدة بمشاركة جيش الاحتلال الإسرائيلي ". وقالت هذه المصادر " ان عمليات التدريب، تمت مع سلاح الجو الإسرائيلي بطائرات من نوع F16E."
وتتابع هذه المصادر الخليجية " ان الاماراتيين واقعون في وهم واحد من الامرين ،اما ان يكون هذا الانتفاخ العسكري معد لمواجهة ايران، او لاستخدامه للسيطرة على الجزر الثلاث التي تفرض ايران سيادتها عليها حاليا وهي طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى الواقعة في مدخل الخليج ".
ووفق تقرير اصدره المعهد الدولي للسلام فان "دولة الامارات احتلت المرتبة الاولى في منطقة الشرق الاوسط ، كأكبر مستورد اقليمي للاسلحة غير التقليدية ، اي فاقت اسرائيل والسعودية وايران ، فيما احتلت المرتبة الثالثة على مستوى العالم في استيراد الاسلحة لعام 2008" !!
ومن اجل ان تتحول الى الدولة الاولى في المنطقة بشراء الصواريخ المتطورة ، وبخلاف لشرائها لشبكة صواريخ ارض – جو روسية متطورة ، اقدمت الامارت على توقيع عقد مع واشنطن لشراء حوالي 288 من صواريخ باتريوت باك-3 والمعدات المرتبطة بها تصل قيمتها الي 9 مليارات دولار ، كما دخلت دولة الإمارات في مفاوضات مع فرنسا من أجل شراء ستين طائرة فرنسية مقاتلة من نوع "رافاييل.
واذا اضيف لهذا " الانتفاخ " العسكري الذي لايتناسب وحجمهاالامارات السكاني ، مع مضيها في التسلح بمعاهدات واتفاقات عسكرية مع العديد من الدول الغربية والاستعانة بشركات اسرائيلية امنية وذات طابع عسكري ، فانه يتضح جليا سبب مخاوف الامارتيين من المناورات الصاروخية الايرانية ، فانهم يشعرون ان اراضيهم باتت تحتضن اعداء ايران فلربما تكون الضربات الصاروخية موجهة الى اراضيهم في حالة تعرض ابران لهجوم " .
كما ان الامارات التي يبدو انها رسمت لها طريقا "للتورم" العسكري في منطقة في غاية الحساسية وبما لايتناسب وحجمها السكاني وامكاناتها العسكرية ، تعمل في بعد اخر لخدمة هذا المشروع ، وهو افراغ الامارات من الايرانيين او تقليص عددهم الى رقم رمزي لايشكل شيئا ، وافراغها من الشيعة من كل الجنسيات ، بل عمدت على تشجيع تظاهر ايرانيين معارضين فوق اراضيها ضد نظام الجمهورية الاسلامية وهتفوا ضد ولي الفقيه والرئيس نجاد ، في وقت يدرك المراقبون ان المسؤوليين الامنيين في الامارت في غاية التشدد والحزم في قشية التظاهرات و لايسمحوا باية تظاهرة سياسية حتى انهم يحولون دون قيام اية تظاهرات للتنديد ياسرائيل ودعم القضية الفلسطينية وتمنع انطلاق تظاهرات يوم القدس وتعتقل من يشرع بها وتقون بترحيله .". !
مما سبق يتاكد بما لايدع مجالا للشك، ان لدى دولة الامارت مشروعا امنيا وعسكريا خطيرا لتحويل هذه الدولة الى قاعدة امنية واستخبارتية وعسكرية للاميركيين والبريطانيين والموساد والفرنسيين مهمتها الاولى استهداف ايران ، وبهدف ان يكتمل المشروع ، تم التخطيط لافراغ الامارت ممن يشك باحتمال تعاطفه مع ايران او حزب الله او حماس ، وافراغها من كل من هو شيعي مقيم ، ومنع مايمكن ان تعتبره الامارات " طابورا خامسا " يتواجد على ارض الامارات ،وهذا الجانب من المشروع ليس جديدا بل بدا بتنفيذه منذ سنتين لـ " افراغ " دولة الامارات من المقيمين الشيعة من الايرانيين واللبنانيين والعراقيين والباكستانيين ، رغم ان معظمهم امضى مابين 20 الى 30 سنة في الامارت ولاعلاقة له بالسياسة او النشاط الديني والمذهبي.
وهذا المشروع يتم تنفذه بدقة وبمتابعة مباشرة من اعلى القيادات في الدولة ، فقامت بالغاء تاشيرات الاقامة لاكثر من 1500 عراقي بينهم العشرات من رجال الدين ،وابعدت المئات من الايرانيين والغت اقاماتهم بينهم تجار كبار ، وكذلك ابعدت اللبنانيين الشيعة بشكل خاص، ولبنانيين من غير الشيعة ولكنهم متعاطفون مع حزب الله ، حتى ان الامارات اقدمت قبل اسبوعين علىالغاء عقود اكثر من خمسمائة فلسطيني من سكان غزة يعملون في الامارت معظمهم من المدرسين ، لان المشروع الامني الاماراتي يتطلب افراغ بلادهم ممن يحتمل ان يكون مؤيدا لحركة حماس او الجهاد الاسلامي .
كل ذلك بهدف واحد وهو ان تتبلور فكرة " قيام دولة الامارت خالية مما يحسبه المسؤولون الامارتيون طابورا خامسا ، وقيام امارات ذات القوة العسكرية الضاربة ! و المتسلحة الى قمة راسها باحدث الاسلحة المتطورة تكنولوجيا، والمستندة الى اتفاقات عسكرية ومعاهدات مع دول غربية وتحتضن قواعدهم فوق اراضيها وفي مياهها ، بالاضافة دخولها عالم الدول المالكة للتكنولوجيا النووية وذلك بعد ابرام اتفاقية بهذا الشان تقوم واشنطن بتزويدها بهذه التكنولوجيا ".
فهل ستكون الامارات كذلك ، ام سينطبق عليها المثل العربي " ذهب ليطلب قرنا فجدعت اذناه " فيتحول كل شئ وبالا عليها ، ويتركها حلفاؤها لوحدها تواجه المجهول .