سئل: أنتم الشيعة إلى متى تصدّقون بمعتقداتكم؟؟!!!!
بتاريخ : 02-Oct-2009 الساعة : 08:58 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهـم صلِ على محمد و آل محمد الطيبين الطاهرين والعن اعدائهم إلى يوم الدين
يذكر إن شخصاً سافر من إيران إلى كربلاء المقدسة لزيارة الإمام الحسين ()، ولم تكن آنذاك أية وسيلة للنقل من وسائل هذه الأيام، وحينما وصل ذلك الزائر الإيراني إلى قرب نهر الفرات في قضاء (المسيّب). رآه أحد المزارعين وكان من النواصب، فضحك منه، وقال له: أنتم الشيعة إلى متى تصدّقون هذه الخرافات، وتظلّون تبكون، وتقرؤون التعازي، وتأتون لزيارة شخص مات قبل (1200) عام.
فلما سمع الزائر قول ذلك الناصبي تأثر كثيراً، وقال له سأشكوك عند أمير المؤمنين، فأخذ الرجل يستهزئ به، فلما وصل الزائر الإيراني إلى النجف الأشرف خاطب الإمام () قائلاً: يا مولاي، يا ابن عمّ رسول الله ()، إني كنت قد جئتك بعشرات الحاجات، ولكني الآن لي حاجة واحدة فقط، وهي مجازاة ذلك المزارع الناصبي حيث أخذ يستهزأ بي وبعقيدتي.
وفي الليل وبينما كان الزائر نائماً، رأى في منامه أمير المؤمنين الإمام علي () يكلمه، ويقول له: يا فلان إنك ومن أجل زيارتنا قطعت هذه المسافات الطويلة، فلك عندنا المنزلة والجاه والمقام، ولكنا لا نستطيع أن نجيب ك إلى ما طلبت من معاقبة الرجل الناصبي، فإن لذلك الناصبي حقاً علينا: ففي أحد الأيام، وحينما كان يحرث الأرض بقرب الفرات، وقع بصره مرّة على الماء، فتذكر عطش أبي عبد الله الحسين ()، وقال في نفسه: كم هم ظالمون أهل الكوفة، إذ لم يسقوا الحسين () وعياله قطرة من هذا الماء الجاري، ثم سقطت من عينه قطرة من الدمع، لذا فإن له حقاً عندنا.
بعد ذلك وبعد أن قضى عدة أيام في النجف وكربلاء، عاد الزائر ومن نفس الطريق إلى إيران، فمر أثناء عودته بذلك المزارع، فقال له المزارع: أيها الإيراني هل اشتكيتني إلى علي بن أبي طالب ()؟
فقال له الإيراني: نعم شكوتك، ولكن الإمام () أجابني بكذا وكذا، ثم ذكر له جواب الإمام أمير المؤمنين () مفصّلاً، فبكى ذلك المزارع كثيراً، وتشيَّع من ساعته.فسأله الإيراني: عن سبب بكائه وتشيعه؟
فقال له المزارع: إن ما قاله لك الإمام () صحيح جداً، ولم يعلم بهذا الخبر إلا الله وأنا. لذا فعرفت أن إمامكم على الحق، لأنه اطّلع على ما في باطني.
اللهم صلِّ على صاحب الدعوة المحمدية، والمظلومية الفاطمية، والشجاعة الحيدرية ، والصلابة الحسنية ، والاستقامة الحسينية ، والعبادة السجادية ، والمآثر الباقرية ، والآثار الجعفرية ، والعلوم الكاظمية ، والحجج الرضوية ، والفضائل الجوادية ،والأنوار الهادية ، والهيبة العسكرية ، والحجة الإلهية..
من بريدي الخاص..