علة الغيبة وكيفية انتفاع الناس به - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج) وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 0 الزيارات 1609 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان النفحات المهدوية للإمام الحجة (عج)
افتراضي علة الغيبة وكيفية انتفاع الناس به
قديم بتاريخ : 05-Oct-2009 الساعة : 01:27 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجم واللعن عدوهم .


* (علة الغيبة وكيفية انتفاع الناس به) *

" في غيبته صلوات الله عليه " 1 - ما جيلويه، عن البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبان وغيره، عن أبي عبدالله () قال: قال رسول الله صلى الله عليه واله: لا بد للغلام من غيبة فقيل له: ولم يا رسول الله؟ قال: يخاف القتل.

العطار، عن أبيه، عن الاشعري، عن أحمد بن الحسين بن عمر، عن محمد بن عبدالله، عن مروان الانباري قال: خرج من أبي جعفر () أن الله إذا كره لنا جوار قوم نزعنا من بين أظهرهم.

المظفر العلوي، عن جعفر بن مسعود وحيدر بن محمد السمر قندي معا عن العياشي، عن جبرئيل بن أحمد، عن موسى بن جعفر البغدادي، عن الحسن ابن محمد الصيرفي عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن أبي عبدالله () قال: إن للقائم () منا غيبة يطول أمدها، فقلت له: ولم ذاك يا ابن رسول الله؟ قال: إن الله عزوجل أبى إلا أن يجري فيه سنن الانبياء في غيباتهم وأنه لا بدله يا سدير من استيفاء مدد غيباتهم، قال الله عزوجل " لتركبن طبقا عن طبق "

أي سننا على سنن من كان قبلكم.
قال البيضاوي: " لتركبن طبقا عن طبق " حالا بعد حال مطابقة لاختها في الشدة وهو لما يطابق غيره، فقيل للحال المطابقة، أو مراتب من الشدة بعد المراتب وهي الموت ومواطن القيامة وأهوالها، أوهي وماقبلها من الدواهي على أنها جمع طبقة.

ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن حمدان بن سليمان عن أحمد ابن عندالله بن جعفر المدائني، عن عبدالله بن الفضل الهاشمي قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: إن لصاحب هذا الامر غيبة لابد منها يرتاب فيها كل مبطل، فقلت له: ولم جعلت فداك؟ قال: لامر لم يؤذن لنا في كشفه لكم قلت:

فما وجه الحكمة في غيبته؟ فقال: وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، إن وجه الحكمة في ذلك لاينكشف إلا بعد ظهوره كما لاينكشف وجه الحكمة لما أتاه الخضر () من خرق السفينة، وقتل الغلام، وإقامة الجدار، لموسى () إلا وقت افتراقهما.

يا ابن الفضل إن هذا الامر أمرمن أمرالله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله ومتى علمنا أنه عزوجل حكيم، صدقنا بأن أفعاله كلها حكمة، وإن كان وجهها غير منكشف لنا.

ابن عبدوس، عن ابن قتيبة، عن حمدان بن سليمان عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر () يقول: إن للغلام غيبة قبل ظهوره، قلت: ولم؟ قال: يخاف وأومأ بيده إلى بطنه، قال زرارة: يعني القتل.

العطار، عن سعد، عن ابن عيسى، عن ابن نجيح، عن زرارة مثله.

ابن عقدة، عن عبدالله بن أحمد، عن محمد بن عبدالله الحلبي، عن ابن بكير عن زرارة مثله

أقول: وقد مر بعض الاخبار المشتملة على العلة في أبواب أخبار آبائه بقيامه. 6 - لى: السناني، عن ابن زكريا، عن ابن حبيب، عن الفضل بن الصقر عن أبي معاوية، عن الاعمش، عن الصادق () قال: لم تخلو الارض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها، ولولا ذلك لم يعبد الله، قال سليمان: فقلت للصادق (): فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب.

الكليني، عن إسحاق بن يعقوب أنه ورد عليه من الناحية المقدسة على يد محمد بن عثمان: وأما علة ما وقع من الغيبة فان الله عزوجل يقول: " يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبدلكم تسؤكم " إنه لم يكن أحد من آبائي إلا وقعت في عنقه بيعة لطاغية زمانه، وإني أخرج حين أخرج ولا بيعة لاحد من الطواغيت في عنقي، وأما وجه الانتقاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيبها عن الابصار السحاب، وإني لامان لاهل الارض كما أن النجوم أمان لاهل السماء، فاغلقوا أبواب السؤال عما لايعنيكم، ولا تتكلفوا على ما قد كفيتم، وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فان ذلك فرجكم، والسلام عليك يا إسحاق بن يعقوب وعلى من اتبع الهدى.

غير واحد، عن محمد بن همام، عن الفزاري، عن الحسن بن محمد بن سماعة ، عن أحمد بن الحارث، عن المفضل، عن ابن ظبيان، عن جابر الجعفي
عن جابر الانصاري أنه سأل النبي صلى الله عليه واله هل ينتفع الشيعة بالقائم () في غيبته؟

فقال صلى الله عليه واله: إي والذي بعثني بالنبوة إنهم لينتفعون به، ويستضيئون بنور ولايته في غيبته كانتفاع الناس بالشمس وإن جللها السحاب.

أقول: تمامه في باب نص الرسول عليهم .

التشبيه بالشمس المجللة بالسحاب يؤمي إلى امور:

الاول: أن نورالوجود والعلم والهداية، يصل إلى الخلق بتوسطه () إذ ثبت بالاخبار المستفيضة أنهم العلل الغائية لايجاد الخلق، فلولاهم لم يصل نور الوجود إلى غيرهم، وببركتهم والاستشفاع بهم، والتوسل إليهم يظهر العلوم و المعارف على الخلق، ويكشف البلايا عنهم، فلولاهم لايستحق الخلق بقبائح أعمالهم أنواع العذاب، كما قال تعالى: " وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم ولقد جربنا مرارا لانحصيها أن عند انغلاق الامور وإعضال المسائل، والبعد عن جناب الحق تعالى، وانسداد أبواب الفيض، لما استشفعنا بهم، وتوسلنا بأنوارهم، فبقدر ما يحصل الارتباط المعنوي بهم في ذلك الوقت، تنكشف تلك الامور الصعبة، وهذا معاين لمن أكحل الله عين قلبه بنور الايمان، وقد مضى توضيح ذلك في كتاب الامامة.

الثانى: كما أن الشمس المحجوبة بالسحاب مع انتقاع الناس بها - ينتظرون في كل آن انكشاف السحاب عنها وظهورها، ليكون انتفاعهم بها أكثر، فكذلك في أيام غيبته ()، ينتظر المخلصون من شيعته خروجه وظهوره، في كل وقت و زمان، ولا ييأسون منه.

الثالث: أن منكر وجوده () مع وفور ظهور آثاره كمنكر وجود الشمس إذا غيبها السحاب عن الابصار.

الرابع: أن الشمس قد تكون غيبتها في السحاب أصلح للعباد، من ظهورها لهم بغير حجاب، فكذلك غيبته () أصلح لهم في تلك الازمان، فلذا غاب عنهم.

الخامس: أن الناظر إلى الشمس لا يمكنه النظر إليها بارزة عن السحاب، وربما عمي بالنظر إليها لضعف الباصرة، عن الاحاطة بها، فكذلك شمس ذاته المقدسة وبما يكون ظهوره أضر لبصائرهم، ويكون سببا لعماهم عن الحق، وتحتمل بصائرهم الايمان به في غيبته، كما ينظر الانسان إلى الشمس من تحت السحاب ولا يتضرر بذلك.

السادس: أن الشمس قد يخرج من السحاب وينظر اليه واحد دون واحد فكذلك يمكن أن يظهر () في أيام غيبته لبعض الخلق دون بعض.

السابع: أنهم كالشمس في عموم النفع وإنما لا ينتفع بهم من كان أعمى كما فسربه في الاخبار قوله تعالى: " من كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا " .

الثامن: أن الشمس كما أن شعاعها تدخل البيوت، بقدر ما فيها من الروازن والشبابيك، وبقدر ما يرتفع عنها من الموانع، فكذلك إنما ينتفعون بأنوار هدايتهم بقدر ما يرفعون الموانع عن حواسهم ومشاعرهم التي هي روازن قلوبهم من الشهوات النفسانية، والعلائق الجسمانية، وبقدر ما يدفعون عن قلوبهم من الغواشي الكثيفة الهيولانية إلى أن ينتهي الامر إلى حيث يكون بمنزلة من هو تحت السماء يحيط به شعاع الشمس من جميع جوابنه يغير حجاب.

فقد فتحت لك من هذه الجنة الروحانية ثمانية أبواب، ولقد فتح الله علي.

بفضله ثمانية اخرى تضيق العبارة عن ذكرها، عسى الله أن يفتح علينا وعليك في معرفتهم ألف باب يفتح من كل باب ألف باب.

أبي وابن الوليد معا، عن سعد والحميري معا، عن ابن عيسى عن ابن محبوب، عن محمد بن النعمان قال: قال أبوعبدالله (): أقرب ما يكون العبد إلى الله عزوجل وأرضى ما يكون عنه إذاافتقدوا حجة الله فلم يظهر لهم وحجب عنهم فلم يعلموا بمكانه، وهم في ذلك يعلمون أنه لم تبطل حجج الله ولا بيناته، فعندها فليتوقعوا الفرج صباحا ومساء، وإن أشد ما يكون غضبا على أعدائه إذا أفقدهم حجته، فلم يظهر لهم، وقد علم أن أولياءه لا يرتابون، ولو علم أنهم يرتابون ما أفقدهم حجته طرفة عين.

عن محمد بن يحيى، عن عبدالله بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن بعض رجاله، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبدالله () مثله .

ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن الحسين، عن عثمان ابن عيسى، عن خالد بن نجيح، عن زرارة بن أعين قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) يقول: إن للغلام غيبته قبل أن يقوم، قلت: ولم ذلك؟ قال: يخاف و أشار بيده إلى بطنه وعنقه، ثم قال: وهو المنتظر الذي يشك الناس في ولادته فمنهم (من) يقول: إذا مات أبوه مات ولا عقب له، ومنهم من يقول: قد ولد قبل وفات أبيه بسنتين لان الله عزوجل يجب أن يمتحن خلقه فعند ذلك يرتاب المبطلون.

ابن المتوكل، عن محمد العطار، عن اليقطيني، عن ابن أبي عمير عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله () قال: صاحب هذا الامر تعمى ولادته على (هذا) الخلق لئلا يكون لاحد في عنقه بيعة إذا خرج.

وابن الوليد معا، عن سعد، عن اليقطيني وابن أبي الخطاب معا، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن أبي عبدالله () قال: يبعث القائم وليس في عنقه لاحد بيعة.

عن سعد، عن ابن يزيد والحسن بن طريف معا، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله () قال: يقوم القائم وليس لاحد في عنقه بيعة.

الطالقاني، عن ابن عقدة، عن علي بن الحسن بن فضال، عن أبيه، عن أبي الحسن علي بن موسى الرضا () (قال كأني بالشيعة فقدانهم الثالث من ولدي يطلبون المرعى فلا يجدونه، قلت له: ولم ذلك يا ابن رسول الله؟ قال: لان إمامهم يغيب عنهم، فقلت: ولم؟ قال: لئلا يكون لاحد في عنقه بيعة إذا قام بالسيف.

عبدالواحد بن محمد العطار، عن أبي عمر والليثي، عن محمد بن مسعود، عن جبرئيل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان عن أبي بصير، عن أبي عبدالله () قال: صاحب هذا الامر تغيب ولادته عن هذا الخلق لئلا يكون لاحد في عنقه بيعة إذا خرج، ويصلح الله عزوجل أمره في ليلة.

المظفر العلوي، عن ابن العياشي وحيدر بن محمد معا، عن العياشي
عن عبدالله بن محمد خالد، عن أحمد بن هلال، عن عثمان بن عيسى، عن خالد ابن نجيح، عن زرارة قال: قال أبوعبدالله (): يا زرارة لابد للقائم () من غيبة، قلت: ولم؟ قال: يخاف على نفسه وأومأ بيده إلى بطنه.
بهذا الاسناد، عن العياشي، عن محمد بن إبراهيم الوراق، عن حمدان بن أحمد، عن أيوب بن نوح، عن صفوان، عن ابن بكير عن زرارة عن أبي جعفر () مثله.

ماجيلويه، عن عمه، عن البرقي، عن أيوب بن نوح، عن صفوان عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي عبدالله () قال: للغلام غيبة قبل قيامه، قلت:

ولم؟ قال يخاف على نفسه الذبح.
ابن مسرور، عن ابن عامر، عن عمه، عن ابن أبي عمير عمن ذكره، عن أبي عبدالله () قال: قلت له: ما بال أميرالمؤمنين () لم يقاتل مخالفيه في الاول؟ قال لآية في كتاب الله عزوجل " لو تزيلوا لعذبنا الذين كفروا منهم عذابا أليما " قال: قلت: وما يعني بتزايلهم؟ قال: ودائع مؤمنون في أصلاب قوم كافرين، فكذلك القائم () لن يظهر أبدا حتى تخرج ودائع الله عزوجل فاذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداءالله عزوجل جلاله فقتلهم.

المظفر العلوي، عن ابن العياشي، عن أبيه، عن علي بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن إبراهيم الكرخي، عن أبي عبدالله () مثله.

الغضائري، عن البزوفري، عن أحمد بن إدريس، عن ابن قتيبة
عن الفضل، عن ابن محبوب، عن ابن رئاب، عن زرارة قال: إن للقائم غيبة قبل ظهوره، قلت: لم؟ قال: يخاف القتل.
ابن عيسى عن محمد بن سنان، عن محمد بن يحيى الخثعمي، عن ضريس الكناسي، عن أبي خالد الكابلي في حديث له اختصرناه قال: سألت أبا جعفر () أن يسمي القائم حتى أعرفه باسمه فقال: يابا خالد! سألتني عن أمر لوأن بني فاطمة عرفوه لحرصوا على أن يقطعوه بضعة بضعة.

علي بن أحمد، عن عبيدالله بن موسى، عن محمدبن أحمد القلانسي عن أيوب بن نوح، عن صفوان، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر () يقول: إن للقائم غيبة قبل أن يقوم وهو المطلوب تراثه قلت: ولم ذلك؟

قال يخاف وأومأ بيده إلى بطنه يعني القتل.

أقول: قال الشيخ: لاعلة تمنع من ظهوره () إلا خوفه على نفسه من القتل لانه لو كان غير ذلك لم ساغ له الاستتار وكان يتحمل المشاق والاذى فان منازل الائمة وكذلك الانبياء إنما تعظم لتحملهم المشاق العظيمة في ذات الله تعالى.

فان قيل: هلا منع الله من قتله بما يحول بينه وبين من يريد قتله؟ قلنا: المنع الذي لاينافي التكليف هو النهي عن خلافه والامر بوجوب اتباعه ونصرته، و إلزام الانقياد له، وكل ذلك فعله تعالى، وأما الحيلولة بينهم وبينه فانه ينافي التكليف، وينقض الغرض لان بالتكليف استحقاق الثواب، والحيلولة تنافي ذلك، وربما كان في الحيلولة والمنع من قتله بالقهر مفسدة للخلق، فلا يحسن من الله فعلها.

وليس هذا كما قال بعض أصحابنا: إنه لايمتنع أن يكون في ظهوره مفسدة وفي استتاره مصلحة، لان الذي قاله يفسد طريق وجوب الرسالة في كل حال ويطرق القول بأنها تجري مجرى الالطاف التي تتغير بالازمان والاوقات، و القهر والحيلولة ليس كذلك، ولايمتنع أن يقال في ذلك مفسدة ولا يؤدي إلى فساد وجوب الرئاسة.

فان قيل: أليس آباؤه كانوا ظاهرين، ولم يخافوا ولا صاروا بحيث لايصل إليهم أحد؟ قلنا: آباؤه حالهم بخلاف حاله لانه كان المعلوم من حال آبائه لسلاطين الوقت وغيرهم أنهم لايرون الخروج عليهم ولا يعتقدون أنهم يقومون بالسيف، ويزيلون الدول، بل كان المعلوم من حالهم أنهم ينتظرون مهديا لهم وليس يضر السلطان اعتقاد من يعتقد إمامتهم إذا أمنوهم على مملكتهم.

وليس كذلك صاحب الزمان، لان المعلوم منه أنه يقوم بالسيف، ويزيل الممالك، ويقهر كل سلطان، ويبسط العدل، ويميت الجور، فمن هذه صفته يخاف جانبه ويتقى ثورته فيتتبع ويرصد، ويوضع العيون عليه، ويعنى به خوفا من وثبته، ورهبته من تمكنه، فيخاف حينئذ، ويحوج إلى التحرز والاستظهار بأن يخفي شخصه عن كل من لايأمنه من ولي وعدو إلى وقت خروجه.

وأيضا فآباؤه إنما ظهروا لانه كان المعلوم أنه لو حدث بهم حادث لكان هناك من يقوم مقامه ويسد مسده من أولادهم وليس كذلك صاحب الزمان لان المعلوم أنه ليس بعده من يقوم مقامه قبل حضور وقت قيامه بالسيف، فلذلك وجب استتاره وغيبته، وفارق حاله حال آبائه، وهذا واضح بحمدالله.

فان قيل: بأي شئ يعلم زوال الخوف وقت ظهوره أبا لوحي من الله؟ فالامام لايوحى إليه، أو بعلم ضروري؟ فذلك بنافي التكليف، أو بأمارة توجب غلبة الظن؟

ففي ذلك تقرير بالنفس.



قلنا: عن ذلك جوابان:

أحدهما أن الله أعلمه على لسان نبيه، وأوقفه عليه من جهة آبائه زمان غيبته المخوفة، وزمان زوال الخوف عنه فهو يتبع في ذلك ما شرع له وأوقف عليه، وإنما اخفي ذلك عنا لما فيه من المصلحة، فأما هو فعالم به، لايرجع إلى الظن.

والثاني أنه لا يمتنع أن يغلب على ظنه بقوة الامارت بحسب العادة قوة سلطانه، فيظهر عند ذلك ويكون قد أعلم أنه متى غلب في ظنه كذلك وجب عليه ويكون الظن شرطا، والعمل عنده معلوما، كما نقوله في تنفيذ الحكم عند شهادة الشهود، والعمل على جهات القبلة، بحسب الامارات والظنون، وإن كان وجوب التنفيذ للحكم والتوجه إلى القبلة معلومين، وهذا واضح بحمد الله.

وأما ما روي من الاخبار من امتحان الشيعة في حال الغيبة، وصعوبة الامر عليهم، واختبارهم للصبر عليه، فالوجه فيها الاخبار عما يتفق من ذلك من الصعوبة والمشاق لان الله تعالى غيب الامام ليكون ذلك، وكيف يريد الله ذلك، وما ينال المؤمنين من جهة الظالمين ظلم منهم ومعصية، والله لايريد ذلك بل سبب الغيبة هو الخوف على ما قلناه، وأخبروا بما يتفق في هذه الحال، وما للمؤمن من الثواب على الصبر على ذلك، والتمسك بدينه إلى أن يفرج الله (تعالى) عنهم.

















اللهم كن لوليك الحجة ابن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه
في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحفظا وقائدا
وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه أرضك
طوعا وتمتعه فيها طويلا
برحمتك يا أرحم
الراحمين .


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc