اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
الآيات المأولة بقيام القائم كثيرة
ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى امة معدودة " قال: إن متعناهم في هذه الدنيا إلى خروج القائم (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) فنردهم ونعذبهم " ليقولن مايحبسه " أن يقولوا: لم لايقوم القائم ولا يخرج، على حد الاستهزاء فقال الله: " ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزؤن " أخبرنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن سيف بن حسان، عن هشام بن عمار، عن أبيه وكان من أصحاب علي (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) عن علي صلوات الله عليه في قوله " ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى امة معدودة ليقولن مايحبسه " قال: الامة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمأة والبضعة عشر.
قال علي بن إبراهيم: والامة في كتاب الله على وجوه كثيرة فمنه المذهب وهو قوله " كان الناس امة واحدة أي على مذهب واحد ومنه الجماعة من الناس وهو قوله " وجد عليه امة من الناس يسقون أي جماعة ومنه الواحد قد سماه الله امة وهو قوله " إن إبراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ومنه أجناس جميع الحيوان وهو قوله ،
" وإن من امة إلا خلا فيها نذير " ومنه امه محمد
![صلى الله عليه وآله](images/smilies/sa.gif.pagespeed.ce.MvwxkUgsdv.gif)
وهو قوله " وكذلك أرسلناك في امة قد خلت من قبلها امم " وهي امة محمد
![صلى الله عليه وآله](images/smilies/sa.gif.pagespeed.ce.MvwxkUgsdv.gif)
ومنه الوقت وهو قوله
" وقال الذي نجا منهما وادكر بعد امة " أي بعد وقت وقوله " إلى امة معدودة " يعني الوقت ومنه يعني به الخلق كلهم وهو قوله " وترى كل امة جاثية كل امة تدعى إلى كتابها " وقوله "
ويوم نبعث من كل امة شهيدا ثم لايؤذن للذين كفروا ولا هم يستعتبون " ومثله كثير.
" ولقد أرسلنا موسى بآياتنا أن أخرج قومك من الظلمات إلى النور وذكرهم بأيام الله " قال: أيام الله ثلاثة يوم القائم صلوات الله عليه و يوم الموت، ويوم القيامة.
" وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب " أي أعلمناهم ثم انقطعت مخاطبة بني إسرائيل وخاطب امة محمد
![صلى الله عليه وآله](images/smilies/sa.gif.pagespeed.ce.MvwxkUgsdv.gif)
فقال: " لتفسدن في الارض مرتين يعني فلانا وفلانا وأصحابهما ونقضهم العهد " ولتعلن علوا كبيرا " يعني ماادعوه من الخلافة
" فاذا جاء وعد اوليهما " يعني يوم الجمل
" بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد " يعني أمير المؤمنين صلوات الله عليه وأصحابه
" فجاسوا خلال الديار " أي طلبوكم وقتلوكم " وكان وعدا مفعولا " يعني يتم ويكون " ثم رددنا لكم الكرة عليهم يعني لبني امية على آل محمد
" وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا " من الحسين ابن علي (
![عليه السلام](images/smilies/xas.gif.pagespeed.ic.jkQpikQJDg.png)
) وأصحابه وسبوا نساء آل محمد " إن أحسنتم أحسنتم لانفسكم وإن أسأتم فلها فاذا جاء وعد الآخرة " يعني القائم صلوات الله عليه وأصحابه " ليسوؤا وجوهكم " يعني تسود وجوههم " وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة " يعني رسول الله و أصحابه "
وليتبروا ماعلوا تتبيرا " أي يعلو عليكم فيقتلوكم ثم عطف على آل محمد عليه و
![عليهم السلام](images/smilies/a3.gif.pagespeed.ce.3Sn6T6Bd8d.gif)
فقال: " عسى ربكم أن يرحمكم " أي ينصركم على عدوكم ثم خاطب بني امية فقال:
" وإن عدتم عدنا " يعني إن عدتم بالسفياني عدنا بالقائم من آل محمد صلوات الله عليه.
على تفسيره معنى الآية: أوحينا إلى بني إسرائيل أنكم يامة محمد تفعلون كذا وكذا ويحتمل أن يكون الخبر الذي أخذ عنه التفسير محمولا على أنه لما أخبر النبي
![صلى الله عليه وآله](images/smilies/sa.gif.pagespeed.ce.MvwxkUgsdv.gif)
أن كلما يكون في بني إسرائيل يكون في هذه الامة نظيره فهذه الامور نظاير تلك الوقايع وفي بطن الآيات إشارة إليها وبهذا الوجه الذي ذكرنا تستقيم اوليهما " والكرة " الدولة والغلبة " والنفير " من ينفر مع الرجل من قومه وقيل جمع نفروهم المجتمعون للذهاب إلى العدو قوله تعالى " وعد الآخرة " أي وعد عقوبة المرة الآخرة قوله تعالى " وليتبروا " أي وليهلكوا " ماعلوا " أي ماغلبوه و استولوا عليه أو مدة علوهم.
" أو يحدث لهم ذكرا "يعني من أمر القائم والسفياني.
" فلما أحسوا بأسنا " يعني بني امية إذا أحسوا بالقائم من آل محمد " إذا هم منها يركضون لاتركضوا وراجعوا إلى ما اترفتم فيه ومساكنكم لعلكم تسئلون " يعني الكنوز التي كنزوها قال: فيدخل بنو امية إلى الروم إذا طلبهم القائم صلوات الله عليه ثم يخرجهم من الروم ويطالبهم بالكنوز التي كنزوها فيقولون كما حكى الله " ياويلينا إنا كنا ظالمين فما زالت تلك دعواهم حتى جعلناهم حصيدا خامدين " قال: بالسيف وتحت ظلال السيوف وهذا كله مما لفظه ماض و
معناه مستقبل وهو ماذكرناه مما تأويله بعد تنزيله.
فالحديث يطول والآيات كثيرة
سلمت يمناك جعلك الله من أشياعه وأتباعه ومن المستشهدين تحت رايته
ملحوظه:
ممكن الابتعاد عن الألوان الفاتحه