اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلِ وسلم على محمد وآل محمد الطاهرين وعجل فرجهم يا كريم...
تحيه طيبة عابقة بأريج الولاية لأهل البيت الكرام صلوات الله وسلامه عليهم .. ولكل موالي ومحب لهم ..
احببت ان اشارك معكم بهذه القصيدة الرائعة للشاعرالأديب المبدع العراقي محمد مهدي الجواهري المتوفي رحمه الله تعالى سنة 1997 وهي من اجمل ما خطت يداه و تحمل اسم (آمنتُ بالحسين ) والتى كُتبت بماء الذهب في مقام سيد الشهداء الأمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه لروعتها ولأنها بينت الكثير من الحقائق والأهداف والتضحيات التى قام بهاالأمام
فداء لمثواك من مضجع ... تنــور بالأبلج الاروع
بأعبق من نفحات الجنان... روحا ومن مسكه أضوع
ورعيا ليومك يوم الطفوف... وسقيا لأرضك من مصرع
وحزنا عليك بحبس النفوس... على نهجك النير المهيع
وصوتا لمجدك من أن يذال... بما أنت تأباه من مبدع
فيا أيها الوتر في الخالدين... فذا الى الآن لم يشفع
ويا عظة الطامحين العظام ...للاهين عن غدهم قنع
تعليت من مفزع للحتوف... وبورك قبرك من مفزع
تلوذ الدهور فمن سجد ...على جانبيه ومن ركع
شممت ثراك فهب النسيم... نسيم الكرامة من بلقع
وعفرت خدي بحيث استراح ...خد تفرى ولم يضرع
وحيث سنابك خيل الطغاة... جالت عليه ولم يخشع
وخلت وقد طارت الذكريات... بروحي الى عالم أرفع
وطفت بقبرك طوف الخيال... بصومعة الملهم المبدع
كأن يدا من وراء الضريح ...حمراء مبتورة الاصبع
تمد الى عالم بالخنوع ...والضيم ذي شرق مترع
تخبط في غابة أطبقت... على مذئب منه أو مسبع
لتبدل منه جديب الضمير ...بآخر معشوشب ممرع
وتدفع هذي النفوس الصغار... خوفا الى حرم أمنع
تعليت من صاعق يلتظى... فان تدج داجية يلمع
تأرم حقدا على الصاعقات... لم تنء ضيرا ولم تنفع
ولم تبذر الحب اثر الهشيم... وقد حرقته ولم تزرع
ولم تخل أبراجها في السماء... ولم تأت أرضا ولم تدقع
ولم تقطع الشر من جذمه... وغل الضمائر لم تنزع
ولم تصدم الناس فيما هم... عليه من الخلق الاوضع
تعاليت من فلك قطره... يدور على المحور الاوسع
فيابن(البتول) وحسبي بها... بيانا على كل ما أدعي
ويابن التي لم يضع مثله... كمثلك حملا ولم ترضع
ويابن البطين بلا بطنة... ويابن الفتى الحاسر الانزع
ويا غصن هاشم لم ينفتح... بأزهر منه ولم يفرع
ويا واصلا من نشيد الخلود... ختام القصيدة بالمطلع
يسير الورى بركاب الزمان... من مستقيم ومن أظلع
وأنت تسير ركب الخلود... ما تستجد له يتبع
تمثلت يومك في خاطري... ورردت صوتك في مسمعي
ومحصت أمرك لم أرتهب... بنقل الرواة ولم أخدع
وقلت لعل دوي السنين... بأصداء حادثك المفجع
وما رتل المخلصون الدعاة... من مرسلين ومن سجع
ومن ناثرات عليك المساء... والصبح بالشعر والادمع
لعل السياسة فيما جنت... على لاصق بك أو مدعي
وتشريدها كل من يدلي... بحبل لاهليك أو مقطع
لعل لذاك وكون الشجي... ولوعا بكل شج مولع
يدا في أصطباغ حديث (الحسين)...بلون أريد له ممتع
وكانت ولما تزل برزة يد... الواثق الملجأ الالمعي
صناعا متى ما ترد خطة... وكيف ومهما ترد تصنع
ولما أزحت طلاء القرون ...وستر الخداع عن المخدع
أريد الحقيقة في ذاتها... بغير الطبيعة لم تطبع
وجدتك في صورة لم أرع... بأعظم منها ولا أروع
وماذا أأروع من أن يكون... لحمك وقفا على المبضع
وأن تتقي دونما ترتأي... ضميرك بالاسل الشرع
وأن تطعم الموت خير البنين... من الاكهلين الى الرضع
وخير بني الام من هاشم... وخير بني الاب من تبع
وخير الصحاب بخير الصدور... كانوا وقاءك والاذرع
وقدست ذكراك لم أنتحل... ثياب التقاة ولم أدع
تقحمت صدري وريب الشكوك... يضج بجدرانه الاربع
وران سحاب صفيق الحجاب ...علي من القلق المفزع
وهبت رياح من الطيبات... والطيبين ولم يقشع
اذا ما تزحزح عن موضع... تأبى وعاد الى موضع
وجاز بي الشك فيما مع... الجدود الى الشك فيما معي
الى أن أقمت عليه الدليل... من (مبدأ) بدم مشبع
فأسلم طوعا اليك القياد ...وأعطاك اذعانه المهطع
فنورت ما أظلم من فكرتي ...وقومت ما أعوج من أضلعي
وآمنت ايمان من لا يرى سوى... العقل في الشك من مرجع
بأن الاباء ووحي السماء... وفيض النبوة من منبع
تجمع في جوهر خالص... تنزه عن عرض المطمع