الرسول صلى الله عليه وآله طريق الاستغفار - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع نفس المهموم مشاركات 0 الزيارات 2321 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

نفس المهموم
عضو نشيط

رقم العضوية : 6376
الإنتساب : Oct 2009
المشاركات : 119
بمعدل : 0.02 يوميا
النقاط : 191
المستوى : نفس المهموم is on a distinguished road

نفس المهموم غير متواجد حالياً عرض البوم صور نفس المهموم



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي الرسول صلى الله عليه وآله طريق الاستغفار
قديم بتاريخ : 23-Oct-2009 الساعة : 04:55 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم





قال تعالى : " {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (33) سورة الأنفال.



في هذه الآية المباركة تتجلى بعض من عظمة النبي الأكرم وسلم، فلقد قرر الله تعالى في هذه الآية المباركة أمرين مرتبطين بالنبي ، وهما :



الأول: إن وجود النبي ، الذي هو رحمة للعالمين، يمنع من نزول العذاب الدنيوي على الأمة، مهما بلغت هذه الأمة من الذنوب أوالاعراض عن الرسالة الآلهية ، فأمة محمد ليست كالأمم السابقة، اهلكها الله تعالى في الدنيا قبل الآخرة بذنوبها، كل ذلك ببركة وجوده بين ظهرانيهم .



قال تعالى : " وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ " . وهذا مايختص بالهلاك الدنيوي .



الثاني : أما ما يختص بالهلاك الاخروي، فقد ربطه الله تعالى بالإستغفار، فالأمة المستغفرة لله تعالى لاتُعذب في الآخرة، " وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " . لكن السؤال المطروح هنا ماهو الإستغفار الذي يريده الله تعالى منا ؟! . . وقبل الإجابة على هذا السؤال المهم، علينا أن نتعرف على جوهر عبادة الشيعة الإمامية، فمعرفة ذلك-الجوهر- تُحل وتسقط اشكالات عديدة يوجهها خصوم الشيعة الأمامية ، فنقول مستعنين بالله تعالى:



روي أن ابليس اللعين عندما رفض الأمتثال للأمر الآلهي بالسجود لآدم ، عرضَ ابليس اللعين على الله تعالى عرضاً ينم عن جهله وقلبه المقفل، والعرض هو أن يسجد ابليس إلى الله تعالى سجدة ما سجد بها أحد من الاولين ولن يسجدها احد من الآخرين!!! بشرط أن يعفيه جل شأنه عن سجوده لآدم !! . فكان الجواب الآلهي: " اعبدني كما احب لا كما تحب" . فالله سبحانه وتعالى غنيٌ عن الخلائق اجمعين، فالملائكة والأنبياء والرسل والإئمة كلهم فقراء إلى الله تعالى جل شأنه، فالله سبحانه وتعالى يريد منا طاعة بالكيفية التي هو يريدها سبحانه، لا كما نحن نريد، فجميع العبادات هي بالكيفية التي يريدها الله تعالى، ومن هنا تعلمت الشيعة الإمامية هذا الدرس واستوعبته بالشكل المطلوب، بينما البعض قد حضر هذا الدرس ألا أنه لم يستوعبه تماما أو لم يستوعبه بالشكل المطلوب، فالله سبحانه وتعالى عندما يأمر ابليس بأن يسجد لآدم ، نجد أن موقف ابليس يقول: لا سجود إلا لك يا الله!، وعندما يبيّن الله تعالى أن عبادته طريقها هو السجود لآدم ، يعود ابليس قائلاً: لا عبادة ألا لله !! ، وهكذا نجد البعض أنه قد وقع في العبادة الأبليسية من حيث لايشعر، فكانوا مصداق قوله تعالى : " {الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} (104) سورة الكهف . فالشيعة الإمامية عندما تتوجه إلى أهل البيت ، انما ارادت أن تعبد الله تعالى كما هو يريد لاكما هي تريد، حتى ولو كان ما اراده الله تعالى هو السجود لغيره ، فالأمتثال للأمرالآلهي هو عين الطاعة ومحض التوحيد، فالشيعة الإمامية بالأدلة القاطعة والحجج الساطعة والبراهين اللامعة-على اقل التقادير بنظرها- فهمت أن أهل البيت هم موضع الرسالة ومختلف الملائكة، ومهبط الوحي والتنزيل، وهم ثقل رسول الله وسلم، وهم اعدال كتاب الله عز وجل ، وأمان الأمة من الأختلاف، وسفينة نجاتها من الضلال، وباب حطتها، وهم بمنزلة الرأس من الجسد بالنسبة للأمة، وبمنزلة العينين من الرأس ، و ... و ... فعندما يأتي لنا دعاء ورد عن أهل بيت العصمة والطهارة والناطقين عن الله تعالى، مثل : " يا محمد يا علي إكفياني فإنكما كافيان، وانصراني فإنكما ناصران" . فالذي يغفل عن جوهر العبادة سنسمع صراخه: قولوا يا الله فقط ، ولكن من يتعلم ويتعظ بما حدث لأبليس اللعين، فأنه سوف يفهم من أن هذا الدعاء هو التوحيد الخالص، ليس ذلك ألا لأن الله تعالى هو يريد هذا الدعاء، ومن هنا يبتعد الشيعي الإمامي عن التفلسف الأعوج والتخرصات الزائفة وذلك بأمتثاله لأمر المولى جل شأنه، وهكذا الشيعة الإمامية حافظت على الجوهر في كل عباداتها، من هنا يتضح قوله تعالى" {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (60) سورة غافر.



ففي هذه الآية الكريمة علينا أن نعرف كيفية الدعاء المطلوب، ومعرفة ذلك لا يتأتى ألا عن طريق أهل بيت العصمة والطهارة ، لاكما يدعيه البعض وبدون أي مستند أن الدعاء يكون مباشرة وبدون اي وسيلة او بالكيفية التي هو يريدها ، وهنا نكتة في الآية الكريمة وهي تعقيب الله تعالى : "إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ" . فذكر قضية الأستكبار هنا لكي نتذكر قضية استكبار ابليس وما كانت نتيجتها، وأيضاً يتضح قوله تعالى: " {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (5) سورة الفاتحة .



فالكلام هو الكلام، فما هي كيفية العبادة وماهي كيفية الأستعانة؟! ومن المؤسف المضحك المبكي، أن البعض مع غفلته او جهله او تجاهله للجوهر في فهم هذه الآية، نجده يتغافل ايضاً عن أن هذه الآية هي مطلقة، فكما أن الآية الكريمة حصرت العبادة لله تعالى، كذلك حصرت الأستعانة به تعالى، فبأي حق يستعين البعض عند مرضه او لأجل معاشه بالمخلوق؟؟!. ولا يقول قائل أن الاستعانة كانت بالأمر المقدور، وذلك لأن الآية الكريمة مطلقة وحاصرة، لكن بالنسبة إلى الشيعي الإمامي وبمحافظته على جوهر العبادة، فأن الأمر مختلف تماماً ، إذ هو-أي الشيعي الإمامي- حصر الإستعانة بالله تعالى من جهة، ومن جهة اخرى فهم معنى وكيفية الإستعانة به تعالى، بعكس غيره إذ لافهم للآية ولاحصر لها في الواقع العملي، لذا نجد أن هذا البعض بسبب الجهل أو الغفلة عن جوهر العبادة، قد وقع في أشكالية اخرى وهي ضعف الإيمان بالغيب، فكانت عبادته مؤطرة بالحس، فعلى سبيل المثال، عندما نسمع هذا البعض ينادي ويصرخ : لاشافي إلا الله، تلاحظ الازدواجية في التعامل مع هذا المبدأ، فعندما يصاب بمرض يهرول إلى الطبيب متناسياً ما صرخ به : لاشافي إلا الله!! ، وفي نفس الوقت عقيرته تعلو على من يزور الحسين طالباً منه الشفاء!! ، وليس ذلك إلا لأمر بسيط، وهو أن الاول-أي طبيب- شيء ملموس ومحسوس، بينما الثاني-أي الإمام الحسين - أمر غيبي وغير محسوس عنده، مع أن كلمة : لاشافي إلا الله، كلمة مطلقة وحاصرة!! .



عودة إلى ذي بدء:


نعود إلى سؤالنا :ما هو الإستغفار الذي يريده الله تعالى منا، أو ماهي كيفيته؟



وهذا مايجيب عليه القرآن الكريم، إذ أن القرآن الكريم يصدق بعضه البعض، قال تعالى:" وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا (64) سورة النساء. من هنا نعرف أن الإستغفار المطلوب مشروط بالمجيء إلى رسول الله ، فمن يظلم نفسه-كما هو صريح الآية- عليه أن يتوجه إلى رسول الله ، ثم يستغفر الله تعالى، أما إلغاء الرسول من المعادلة، عندها تكون قيمة الإستغفار لاشيء، فقوله تعالى :" وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} (33) سورة الأنفال. يدل على أن الإستغفار الذي يرفع العذاب الأخروي منوطاً ومشروطاً بالتوجه إلى رسول الله ، من هنا اتضح لنا امراً مهماً ألا وهو أن الرسول الأكرم ببركته يرتفع العذاب الدنيوي والأخروي معاً، أما بالنسبة إلى الدنيا فيكفي بركة وجوده ، وأما بالنسبة إلى الآخرة فينبغي التوجه إليه وطلب الإستغفار من الله تعالى، ومن يُعرض عن ذلك فقد ظلم نفسه واهلكها، بل أن حتى استغفار رسول الله لايفيده!! ففي القرآن الكريم تتجلى عظمة ورحمة الرسول ، قال تعالى:" {سَوَاء عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} (6) سورة المنافقون. وحتى يتبين لنا عظمة الرسول في هذه الآية الكريمة، نطرح هذا التساؤل: لماذا لايقبل الله تعالى من نبيه هذا الإستغفار؟! والجواب يتضح من خلال ماقبل هذه الآية الكريمة، من رفض هؤلاء بالتوجه إلى رسول الله ، قال تعالى:" {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ} (5) سورة المنافقون. وهنا اضرب مثالاً عرفياً للقارىء الكريم-والامثلة تُضرب ولاتُقاس- : افرض أن شخصاً كان مديراً لشركة ما وكان في ضمن هذه الشركة مسؤولاً مخلصاً ومجداً وكان هذا المسؤول عزيزا على هذا المدير ويكن له كل احترام وتقدير، وفي المقابل كان هناك موظفاً كسولاً بليداً متهاوناً و .. و.. ، وفي يوم من الأيام قام هذا الموظف واخطأ في حق المسؤول الذي يكنَّ له المدير كل احترام وتقدير، فأردَ المدير معاقبة هذا الموظف على فعلته هذه، ألا أن المسؤول بما يمتلكه من رحمة ورأفة جاء يتوسط إليه لكي يغض الطرف عن معاقبته!! ، إلا إن المدير هنا قام إلى هذا المسؤول احتراماً وأجلالاً، وقال له: انت على العين والرأس لكنني لن اسامحه إلا بأن يأتي إليك معتذراً نادماً، فأنت أيها المسؤول بما أن مقامك رفيع عندي، فلن اقبل واسطتك إلا بشرط أن يأتي إليك، حفاظاً لمقامك السامي . . . فمن خلال هذا المثال-وقلنا الأمثلة تُضرب ولاتُقاس- كأن الآية الكريمة تقول يارسول الله نعرف أنك رحيم بالجميع وتريد المغفرة للجميع، وقلبك يارسول الله مفتوح للجميع ألا أن هؤلاء لن نقبلهم حتى يأتوك، فهم المستكبرون الفاسقون. فكل من إذا قيل له تعال إلى رسول الله اعرضَ ولوى رأسه واستكبر كما استكبر ابليس ، فالعذاب الأخروي حتميٌ بالنسبة إليه.




نسأله تعالى بحق محمد وآل محمد أن يعتق رقابنا من النار


بقلم الشيخ عمار المنصور-شبكة توافق الاخبارية

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc