قصة حزينة .. عبرة اكثر منها قصة... - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع samar مشاركات 0 الزيارات 1352 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

samar
مشرف سابق
رقم العضوية : 3155
الإنتساب : Nov 2008
المشاركات : 986
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 237
المستوى : samar is on a distinguished road

samar غير متواجد حالياً عرض البوم صور samar



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي قصة حزينة .. عبرة اكثر منها قصة...
قديم بتاريخ : 24-Oct-2009 الساعة : 10:07 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهك واهلك اعدائهم
ابو فهد زميل عمل يبلغ من العمر نحو 50 عاما..
في ليلة وبمناسبة سكنه في منزل جديد أقام مأدبة عشاء للزملاء..
لبيت العزيمة وليتني لم ألبيها..
يعلم الله اني ندمت على ذهابي..
خلوكم متابعين وبقولكم لما الندم..
تجمع الزملاء وذهبنا له في منزله..
بيننا المسن والشاب.. لفيف من الزملاء أكتظ بهم مجلسه..
أطفال ثلاثة من أطفاله.. أخذوا مكانا في طرف المجلس..
محمد وانس ومعاذ..
كان أبو فهد يصب القهوه بشوشا ضاحكا فرحا..
//
جت اللحظة الحاسمة والتي قلبت فيها أنا أبو خطوة كيانه..
قلبت فرحه لحزن... وأبكيته دون أن أعلم ما يخفي هذا الخمسيني..
لم يرق لي صب أبو فهد للقهوة... وقمت وألحيت عليه كي أصبها..
كبير في السن ويصب القهوة لم اتعودها في محيطي..
لكنه حلف وأجبرني على الجلوس..
قلت له ممتعضا وين فهد ليه ما يجي يقابل الرجال ويساعد أبوه..
لم أكن أعرف عن فهد إلا أنه ابنه البكر ولهذا تمت تسميته أبو فهد..
كنت منتقل حديثا للإدارة ولم أعرف أسرار الزملاء ولا أي أمر خاص لهم..
كانوا بالنسبة لي صناديق مغلقه.. لا أعرف عن حياتهم الخاصة أي شيء..
عندما سألت عن فهد..
صمت المجلس عن بكرة أبيه.. وتغيرت ملامح أبو فهد..
اختفت الابتسامة..
ولجمت الألسن..
علمت أني جبت العيد.. وصمت...
لاح بوجهه بعد أن وضع الدلة على الطاولة وخرج من المجلس وتبعه أطفاله الثلاثة..
//
التفت على زميلي اللي يجلس إلى جواري..
وقلت وش فيه..؟؟
قال: فهد ميت.. وأنت جبت العيد..
قلت متى؟؟..
قال من 10 سنوات..
ياااااااه عشر سنوات وما زال يذكره..
يا لرقتك يا ابا فهد.. ولم أكن أعلم ان سبب الحزن لم تكن الوفاة بل أمر آخر أشد مرارة..
عاد ابو فهد بعد أن أفرغ ما به وأثار البكاء باديه على وجهه..
تعشينا.. واصريت أن أبقى حتى رحيل آخر الضيوف وأقدم له العذر..
بالفعل عندما رحل آخر الزملاء اقتربت منه وقلت: أنا آسف لم أعلم ان فهد ميت..
هذا قدره.. وهو طريق سيمشيه الجميع..
التفت علي وقال.. حصل خير.. لا تعتذر فذكراه لا تغيب..
قلت: ولكن يا أبو فهد عشر سنوات.. وانت تبكيه..
أين الإيمان بالقدر..
قال.. أنا مؤمن بالقدر..
حزني لم يكن للوفاه فقد فقدت معه طفله أخرى في حادث وقع وانا عائد للرياض قادما من أبها في إحدى الإجازة الصيفية ولم ابكيها كما بكيته...
مات وهو يبكي..
مات بعد أن اغضبته..
مات بعد أن ضربته..
لم يسعفني القدر لضمه..
لم يسعفني القدر لتطبيب خاطره..
لم يسعفني القدر لمسح دموعه..
//
كان أبو فهد قادم من أبها بصحبة عائلته..
كان فهد عمره عشر سنوات..
وكان في المقعد الخلفي لاهيا ومسببا ازعاجا لوالده..
لم يحتمل أبو فهد الأمر.. ونزل العقال وضربه ضربا مبرحا..
بكى فهد.. وتألم والده ..
تألم ومع ذلك قال في نفسه.. سأراضيه في الرياض..
وقع الحادث وفهد يجهش بالبكاء..
مات فهد وطفلة رضيعة..
وأصيبت بقية العائلة وتم نقلهم للرياض على طائرة إخلاء طبي..
//
يقول أبو فهد..
ليته يعود لو لساعة..
مات والحسرة في صدري...
فقط ارغب في ضمه ومسح دموعة..
أنا مؤمن بالقضاء والقدر.. ولكن ما زالت الحسرة في قلبي..
مات وهو غاضب..
مات وهو باك..
مات دون أن اضمه على صدري وأطبب خاطره..
//
ليت الليالي تعود..
كثير منا يتمنى لو اسعفه القدر.. ليقول آسف..
نقسو على من نحب.. ونردد الأيام كفيله بإرضائهم..
ولا نعلم أن الموت ربما يكون له رأي آخر..
قريب لي ماتت والدته وهي غاضبه عليه..
ماتت وهو يسوف ويقول غدا أطبب خاطرها..
ماتت قبل غدا.. وبقيت الحسرة في صدره منذ موتها..
ولن تتركه الحسرة إلا برحيله..
//
لا أعلم لما كتبت..
ولكن ربما بيننا من غاضب عليه والده أو والدته..
أو أي شخص قريب إلى قلبه..
ويستفيد من الموضوع

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc