موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
 
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )إن الحسين صلوات الله عليه مصباح الهدى وسفينة النجاة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.17 يوميا
النقاط : 244
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء ) ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
افتراضي إختلال أخلاق أعداء الحسين صلوات الله عليه ..!
قديم بتاريخ : 07-Dec-2009 الساعة : 01:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين اللعن الدائم على اعدائهم أجمعين ..

أحبتنا ...
سنتعرض لبعض المشاهد من واقعة الطف وماجرى مع بعض الشخصيات المعادية لمعسكر الإمام الحسين صلوات الله عليه وصحبه , وسنحلل ماهي هذه النفسيات المشوهة والخلق الممسوخ وكيف توصل النفس الإنسانية لهذه الدرجة من الإنحلال والإنحطاط الخلقي ..

هذا ماسنعرفه من هذا العرض حول ممارسات الطغاة وقتلة الإمام الحسين صلوات الله عليه..

المشهد الأول ..

تذكر كتب المقاتل أن عبيد الله بن زياد أرسل كتابا إلى عمر بن سعد يقول فيه:

"أما بعد فحل بين الحسين وأصحابه وبين الماء، ولايذوقوا منه قطرة كما صنع بالتقي الزكي المظلوم أمير المؤمنين عثمان بن عفان".
فلما ورد عمر بن سعد ذلك أمر عمرو بن الحجاج أن يسير في 500 راكب فينيخ على الشريعة ويحولوا بين الحسين وأصحابه وبين الماء، وذلك قبل مقتله () بثلاثة أيام، وتنقل بعض المصادر أن عمرو بن الحجاج قال للإمام الحسين ():

"يا حسين هذا الفرات تلغ فيه الكلاب وتشرب منه الحمير والخنازير، والله لاتذوق منه جرعة حتى تذوق الحميم في نار جهنم".
وفي البعض الآخر أن عبد الله بن أبي حصين الأزدي قال:
"يا حسين ألا تنظر إلى الماء كأنه كبد السماء، والله لاتذوق منه قطرة حتى تموت عطشا".
فقال الإمام الحسين ():

«اللهم اقتله عطشا ولا تغفر له أبدا».


قال حميد بن مسلم:
"والله لعدته بعد ذلك في مرضه، فوالله الذي لا إله إلا هو لقد رأيته يشرب حتى يبغر (أي يشرب ولايروى) ثم يقيء، ثم يعود فيشرب حتى يبغر فيما يروي، فما زال ذلك دأبه حتى لفظ عصبه يعني نفسه".
ونقل في مقتل عمرو بن الحجاج أنه مات عطشا هو وأصحابه في الصحراء بعد أن هرب خوفا من ملاحقة المختار الثقفي.

(عبرات المصطفين في مقتل الحسين ج1 ص433-435 نقلا عن عدة مصادر كأنساب الأشراف للبلاذري والفتوح لابن أعثم والأخبار الطوال للدينوري)

نلاحظ في هذا المثال كيف اجتمع الكذب مع الحقد الأعمى، فالإمام الحسين () لم تكن له يد في مقتل عثمان حتى يعاقب بمنع الماء عنه، ولكنهم أرادوا بترويج هذه الكذبة رفع قميص يجمعون أهل الباطل حوله كما رفعوا من قبل قميص عثمان في وجه أمير المؤمنين ().
ومن جهة أخرى فقد كانت في نفوس مقاتلي الإمام الحسين () أحقاد سوداء مع أمير المؤمنين () فأرادوا التنفيس عنها في ابنه وسبط النبي () الإمام الحسين ()، ومن هنا ينقل أبو مخنف في مقتل الإمام الحسين ():

«أنه () توجه نحو القوم:
يا ويلكم على م تقتلوني؟! على حق تركته؟! أم على سنة غيرتها؟! أم على شريعة بدلتها؟!
فقالوا: بل نقاتلك بغضا منا لأبيك، وما فعل بأشياخنا يوم بدر وحنين، فلما سمع كلامهم بكى».

(مقتل الحسين ص132، ينابيع المودة ص416)
والإمام يبكي هنا شفقة عليهم فهو يعلم أن بغض أمير المؤمنين () يوجب دخول النار لا محالة، وأن بغضه () من أسوأ الرذائل النفسانية، فلا أمل لمن يحاربه في النجاة مع رسوخ هذه الصفة في ذاته.


المشهد الثاني:

قصة النزاع بين شمر وعمر بن سعد على قيادة الجيش، فكتب المقاتل وخاصة مقتل أبي مخنف تذكر أنه عندما حل الإمام الحسين () في كربلاء منعه عمر بن سعد أن يفعل أي شيء حتى يرى ما يراه ابن زياد عليه اللعنة، وكان عمر بن سعد راغبا في عدم مقاتلة الإمام الحسين ()، كتب إلى ابن زياد بكتاب رغب فيه في عدم القتال وأن يخلي الطريق للإمام الحسين () كي يرجع إلى الموضع الذي أتى منه، فقال ابن زياد:

هذا كتاب رجل ناصح لأميره مشفق على قومه، نعم قد قبلت، فقام إليه شمر بن ذي الجوشن مشفق على قومه نعم قد قبلت.
قال: فقام إليه شمر بذي الجوشن فقال: أتقبل هذا منه؟
وقد نزل بأرضك إلى جنبك، والله لئن رحل من بلدك ولم يضع يده في يدك ليكونن أولى بالقوة والعز ولتكونن أولى بالضعف والعجز، فلا تعطه هذه المنزلة فإنها من الوهن، ولكن لينزل على حكمك هو وأصحابه، فان عاقبت فأنت ولى العقوبة، وإن غفرت كان ذلك لك ، والله لقد بلغني إن حسينا وعمر بن سعد يجلسان بين العسكرين فيتحدثان عامة الليل، فقال له ابن زياد: نعم ما رأيت، الرأي رأيك.
ثم إن عبيدالله بن زياد دعا شمر بن ذي الجوشن فقال له:

اخرج بهذا الكتاب إلى عمر بن سعد فليعرض على الحسين وأصحابه النزول على حكمي، فإن فعلوا فليبعث بهم إلي سلما، وإن هم أبوا فليقاتلهم، فإن فعل (أي ابن سعد) فاسمع له وأطع، وإن هو أبي فقاتلهم فأنت أمير الناس وثب عليه فاضرب عنقه وابعث إلي برأسه.
وكان نص الكتاب الذي بعثه عبيدالله بن زياد إلى عمر بن سعد يتضمن إما استسلام الإمام الحسين () وأصحابه أو مقاتلتهم والتمثيل بهم ووطء الخيل صدر الحسين وظهره، وختم ابن سعد كتابه بالقول:

"إن أنت مضيت لأمرنا فيه جزيناك جزاء السامع المطيع، وإن أبيت فاعتزل عملنا وجندنا وخل بين شمر بين ذي الجوشن وبين العسكر فإنه قد أمرناه بأمرنا".
فلما أقبل شمر بن ذي الجوشن بكتاب عبيدالله بن زياد إلى عمر بن سعد عليهم اللعنة، قال عمر للشمر:

مالك لا قرب الله دارك، وقبح الله ما قدمت به علي، والله إني لأظنك أنت ثنيته أن يقبل ما كتبت به إليه، أفسدت علينا أمرا كنا رجونا أن يصلح، لا يستسلم والله حسينا، إن نفسا أبية بين جنبيه، فقال له شمر: أخبرني ما أنت صانع؟
أتمضى لأمر أميرك وتقتل عدوه، وإلا فخل بيني وبين الجند والعسكر. قال :
لا، ولا كرامة لك، وأنا اتولى ذلك.
(عبرات المصطفين ج1 ص425-426، و438-439)
هذا النص يكشف أن عمر بن سعد كان يريد الدنيا ولم يكن يريد خسران الآخرة، طبعا من خلال منظاره الخاص للآخرة والذي يقضي بعدم قتال الإمام الحسين ( وقد يخدعه الشيطان فيصور له أن ولايته ليزيد لا تتنافى مع الآخرة، ولكنه كان يعلم يقينا أن مقاتلة الإمام الحسين تدخله النار، فخير نفسه بين الدنيا المتمثلة بالجاه والزعامة وقيادة الجيش والحصول على إمارة الري وبين الآخرة المتمثلة في نبذ قتال الإمام الحسين ( فاختار الدنيا وفضلها.


أعزاءنا ..

هذه هي السلوكيات المترتبة على النفس، ولكن لماذا تنتهج نفس هذا النوع من السلوك دون الآخر، بينما نفس أخرى تنتهج سلوكا مغايرا؟

القرآن الكريم يحدثنا عن النفس الإنسانية بقوله تبارك وتعالى:
﴿ ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقوها * قد أفلح من زكاها * وقد خاب من دساها
(الشمس/7-10)،
فالله عز وجل بين للنفس وعرفها ما ينبغي أن تفعله وتتركه، وغرس فيها غرائز وخصال لكي تظهر بالشكل المتوازن للنفس، من غير إفراط ولا تفريط، فلا يكبتها ولا يطلق عنانها، ثم خيرها، فمن ربى في نفسه تلك الصفات عند حدها فقد نمى النفس وزكاها، ومن غطى عليها وكبتها فقد دس النفس.
وعن أمير المؤمنين ():
«إن نفسك مطيتك، إن أجهدتها قتلتها، وإن رفقت بها أبقيتها».


(ميزان الحكمة ج10 ص133)

وعنه () أيضا:
«الرجل حيث اختار لنفسه، إن صانها ارتفعت، وإن ابتذلها اتضعت».

(نفس المصدر ص134)
وإذا ما انطبعت النفس على واحدة من صورتي النفس الزاكية أو غير الزاكية، فإنها تأخذ في سلوكها منحى معينا مرتبطا بتلك النفس، فالنفس الزاكية مرتبطة بالتواضع والصدق والحلم أو ما يسمى بالفضائل وحسن الخلق .

والنفس غير الزاكية مرتبطة بالغضب والكبر والكذب أو ما يسمى بالرذائل وسوء الخلق، والخلق هو الهيئة الراسخة في النفس التي تصدر عنها الأفعال المتناسبة معها، وفي الواقع فإن الخُلُق هو صورة الباطن كما أن الخُلْق هو صورة الظاهر.
وإذا ما فهمنا الأخلاق على هذا الأساس نستطيع أن نفهم الموقع الكبير الذي احتله الأخلاق في الأحاديث الواردة عن أهل البيت ()، فقد روى الشيخ الصدوق بسنده عن الإمام الرضا ()، عن رسول الله () أنه قال:
«ما من شيء أثقل في الميزان من حسن الخلق».


(عيون أخبار الرضا ج2 ص37 ح98)

وروى الكليني بسند صحيح عن أبي جعفر الباقر () قال:
«إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا».


(الكافي ج2 ص99 ح1)

فالأخلاق الحسنة تعني الفضائل النفسانية التي تصدر الأفعال بموجبها، ومن الواضح أن كمال الإيمان يكون بكمال الفضائل، والفضائل لاتترسخ في النفس من غير مجاهدة ومواظبة على أفعال الخير وتكرارها.
أما الطغاة وأتباعهم فإن نفوسهم المظلمة بالجهل وإطلاق العنان للشهوات هي التي تفرز سلوكهم الإجرامي، فالظالم يبطش لأنه لم يقيد قوة الغضب عنده، وهو يسرق أموال الشعب لأنه لم يحجم على صفة الطمع، فصارت أفعال الطغاة رهينة أخلاق نفوسهم،



قال تعالى: ﴿ قل كل يعمل على شاكلته (الإسراء/84).





موقع المشكاة

توقيع mowalia_5







إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 

 

المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc