بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع
فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااالله
هلّ علينا الشهر الكريم منذ أيام ..والكل يجتهد ويسعى لتحقيق القرب من ساحات الرب الجليل ...كل بحسب طاقته ووسعه ..
شهر رمضان هو شهر الله الأكبر.. شهر ربيع القرآن ..شهر التلاوة و التدبر في كتاب الله..شهر استنزال الرحمة الإلهية بقراءة آيات الكتاب المجيد..ومحاولة فهمها والتنور بنورها...
ولــــكـــــن..!!
قد يخطئ بعضنا.. ويفوته الكثير من الأجر..يتوهم القُرب..
والحال أنه لا يزداد إلا بعدا...!!!
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله ):
"…هم ( أي أهل بيته عليهم السلام ) مع القرآن، والقرآن معهم، لا يفارقونه حتى يردوا عليّ الحوض."
وقال (صلى الله عليه وآله ):
"فضل الله عزوجل القرآن والعلم بتأويله ورحمته وتوفيقه لموالاة محمد وآله الطاهرين ومعاداة أعدائهم."
وعن أم سلمة قالت: "سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله ) في مرضه الذي قبض فيه يقول - وقد امتلأت الحجرة من أصحابه:
" أيها الناس يوشك أن أقبض قبضا سريعا، فينطلق بي، وقد قدمت القول معذرة إليكم، ألا إني مخلف فيكم الثقلين كتاب ربي عزوجل وعترتي أهل بيتي. ثم أخذ بيد علي (عليه السلام) فرفعها، فقال: هذا علي مع القرآن، والقرآن مع علي، خليفتان بصيران لا يفترقان حتى يردا عليّ الحوض."
وقال (صلى الله عليه وآله ):
"علي مع القرآن، والقرآن معه، لا يفترقا حتى يردا عليّ الحوض."
((بحار الأنوار))
وقال الإمام علي (عليه السلام):
"إن الله تبارك وتعالى طهرنا وعصمنا، وجعلنا شهداء على خلقه وحجته في أرضه، وجعلنا مع القرآن، وجعل القرآن معنا لا نفارقه ولا يفارقنا."
((الكافي الشريف ج1 ص191 ح5 40 ))
وحتى من طرق المخالفين..الأحاديث التي تجمع بين الثقلين تملأ صفحات كتبهم...
في الأحاديث السابقة ..إشارة واضحة الى ملازمة كتاب الله لعترة النبي سلام الله عليهم ..واستحالة فراقهما أو تفرقهما ...فكل واحد منهما ناطق عن الآخر...ومن هذا المنطلق يمكننا أعتبار أن أي الاهتمام بالقرآن بعيداً عن الاهتمام باهل البيت عليهم السلام هو اهتمام ناقص .. وغير متكامل ..
و كل أنواع التفريق بينهما هو تضييع لحقيهما وتضييع لهما معاً ..
وبالتالي..
ضيـــاع المطـــلوب.. وضـــلالة الطـــالب...!!!
وللأسف الكثير منا يقع في هذا الخطأ خلال هذا الشهر الكريم...نهتم بقراءة القرآن وتعدد الختمات على حساب الثقل الثاني ..
: أهل البيت عليهم السلام
أصلا الإهتمام بالقرآن دون العترة هو اهتمام ناقص ومجانب لطريق الهداية.. .!!!
لأن النبي صلى الله عليه وآله أكد على أن الهداية في التمسك بهما معا ...
وعلى هذا الأساس ..وجب علينا تصحيح سلوكنا.. وتعاملنا مع هذين الثقلين..
ان كان علي مع القرآن والقرآن مع علي.. فلنلزم أعتاب مولانا أمير المؤمنين علي ..ولنمسك بحبل نور مولاتنا فاطمة الزهيّ ..ولنتوسل بقلوب منكسرة للرب الكريم أن يفيض علينا من بركات الثقلين في هذا الشهر العظيم...
يــــــــــــا عــــــــلـــــــــي
اللهم رب الزهراء بحق الزهراء وضلعها المكسور..
اشف صدر الزهراء وقلبها المغموم.. بظهور وليك
الآخذ بثأرها وثأر بنيها الحجة بن الحسن صلواتك
عليه وعلى آباه الطاهرين