اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أولاً :
الإفراط بالمحبة :
من عوامل نشوء مشكلة الونية عند بعض الأطفال الإفراط في إبداء مظاهر الحب و الحنان بالنسبة للطفل ، إن الأطفال الذين يبذل لهم من العناية و الحب أكثر مما ينبغي ينشأون في النتيجة معجبين بأنفسهم فيلاقون طيلة أيام حياتهم وخاصة عند مواجهة مشاكل الحياة الشعور بالضعف .
إن المحبة ضرورية لنمو روح الطفل كالغذاء الضروري لنمو جسمه ، وإن أهمية التوازن الصحيح في كم المحبة و كيفها وأسلوب إظهارها لاتقل عن أهمية المحبة ذاتها وكما أن لكل من التقليل من الغذاء و الإكثار منه وتسممه أثراً في بدن الطفل كذلك لكل من التقليل من المحبة و الإكثار منها و المحبة في غير موضعها والتي ينحرف بها الطفل ، آثاراً مذمومة في روح الطفل و تسبب له مشاكل كثيرة .
ثانياً :
الاعتدال في المحبة :
الهدف من التربية الصحيحة هو أن تقر حياة الطفل بالسعادة و تكلل جهوده بالنجاح ، إذ الحياة على طولها تتضمن صراعاً مع المشاكل وهكذا يواجه الفرد كثيراً من المنخفضات و المرتفعات و المنغصات في مختلف أدوار حياته ، والمربي القدير هو الذي يعمل على تنشئة جسم الطفل وروحه على أحسن الأساليب بحيث يعده للمقاومة و الثبات أما صعوبات الحياة .
وكما أن جسم الطفل يقوى نتيجة للمراقبة الصحية و التوازن في أكله و نومه و حركته و رياضته و يستطيع مقاومة البرد و الحر و الجوع و العطش فكذلك روحه فإنها تنمو قوية في ظل الصحة الروحية و التعاليم الخلقية و التوازن بين أساليب العطف و الحنان و الشدة و الخشونة و بذلك يتمكن من الصمود أمام الاندحارات الروحية .
وبالعكس فإن الأطفال الذين يواجهون المحبة و الرأفة الزائدتين و يستسلم لهم آباؤهم دون قيد أو شرط ويستجيبون لجميع مطاليبهم من صالح و طالح ، بالتالي ينشؤون على الاستبداد و الاعجاب بالنفس ، فإنهم يحملون أرواحاً ضعيفة و نفوساً سريعة الانهزام و يتأثرون من دور الطفولة حتى آخر العمر من مواجهة أبسط الأشياء وأخف المصائب و ينكسرون أمام مشاكل الحياة بسرعة .
إن الأفراد الذين نشؤوا في ظل الحنان المفرط هم أتعس الأفراد ، لأنهم يعجزون عن حل مشاكلهم الاعتيادية .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .........
مأجورين
احسنت عزيزتي زهرة الحبأ
شكراً لك على هذا الموضوع
الدلال والمحبة المفرطة للطفل فعل يغرس الأنانية في نفس الطفل لذا ينبغي للأم أن تخفي عن ابنها حبها الشديد والجنوني له كي لا يتخذه وسيلة لارتكاب أفعال غير مرضية فيصبح عنيداً قاسي الطباع....
وكثيراً ما يؤدي حرص الأم إلى شدَّة التضييق على الطفل حتى إذا ذهبت به في نزهة جعلته إلى جانبها ولم تسمح له بالابتعاد عنها وبدأ يعكر مزاج الآخرين فلا هو يلهو اللهو البريء ولا هو يكفُّ أنينه وضجيجه.