|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان قضايا الساعة
عام 2009 - عام تهاوي شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان
بتاريخ : 31-Dec-2009 الساعة : 09:31 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً
اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً
عام 2009 - عام تهاوي شبكات التجسس الاسرائيلية في لبنان
مقارنة بالسنوات الأربع الماضية، لم يكن الوضع الأمني في لبنان مأزوما العام 2009 بل خيّم الهدوء النسبي والاستقرار لفترات لا بأس بها.
بتعبير "سنة الانجازات الأمنية" يفضّل مرجع أمني كبير أن يصف العام 2009، كيف لا وأكثر من ثمانين عميلاً للعدوّ الصهيوني سقطوا في الشباك الأمنية منتصف هذا العام في حملة سجّل فيها النّجاح للأجهزة الأمنية اللبنانية مجتمعة، اذ دخلت جميعها على خطّ تفكيك شبكات التّجسس الاسرائيلية التي بدت خيوطها العنكبوتية موزّعة بين المناطق كافة من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب، وهو ما أثبت أن ما قيل يوماً عن جيش من العملاء لم يكن محض خيال..
الواضح كان أن العدو الصهيوني وبعد حرب تموز 2006 وضع نصب عينيه هدفاً أساسياً: تجديد بنك أهدافه، بعدما نفد في الأيام الأربعة الأولى لذلك العدوان، وهو استدعى لهذه الغاية خلاياه النائمة، لكن الأخطر أنّه استطاع تجنيد أشخاص في مناصب حساسة تبيّن بعد التحقيق معهم أنّ عمالتهم تعود لسنوات خلت..
وفيما تؤكّد المصادر الأمنية أنّ عملية ملاحقة العملاء لا تزال مستمرّة لكن بدقّة أكبر، فإنّ استحقاقاً أكبر سيكون العام المقبل لكن في انتظار القضاء، بعدما حصدت اخباريات العملاء أرواح العشرات خلال حرب تمّوز وقبلها.
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله وفي خطاب ذكرى الانتصار في 22/5/2009 طالب بانزل عقوبة الاعدام بحق العملاء وقال: "انا اطالب باسمكم باسم كل عوائل الشهداء والجرحى ومن هدمت بيوتهم ومن هجروا ومن دفعوا ضرائب لبناء البنية التحتية اطالب بانزال عقوبة الاعدام بالعملاء الذين قدموا معلومات ادت الى كل ذلك".
الا أنّ عمليات التجسس الاسرائيلية لم تقتصر على العيون فوق الأرض بل زرعت منها في تراب لبنان عبر أجهزة تنصّت اكتشفت مؤخّرا في وادي العنق بين بلدتي حولا وميس الجبل، وحاولت طائرات العدو اخفاءها عبر قصفها.
الا أنّ الطائرات الاسرائيلية فضحت نفسها وتدخّلها بشؤون لبنان حين أطلقت العنان لكاميراتها لتصوّر حادثة طرفلسيه والتي اعتبرتها التقارير الأمنية الرسمية حادثاً عرضياً.
على أنّ الانتهاكات الصهيونية للقرار 1701 لم تقتصر على النشاط التجسسي، بل ان الخروق الاسرائيلية للسيادة اللبنانية برّاً وبحراً وجوّاً حافظت على وتيرة فاضحة، وصلت الى نحو ثلاثة آلاف خرق جوي ونحو مئتين وثلاثين خرقاً بحرياً ونحو 500 خرق بري.
هذا بالطبع ما خلا الاعتداء اليومي على اللبنانيين المتمثل بالقنابل العنقودية التي حصدت مزيداً من الضحايا. فيما كان الطارئ على المشهد الجنوبي الصواريخ المعدّة للاطلاق التي تبنتها مجموعات مجهولة.
ومن الأمن المهدد من اسرائيل الى الأمن المأمول أن يكون ممسوكاً في الداخل، كان للبنان هذا العام نصيب من الاغتيال عبر اغتيال القيادي في حركة فتح كمال مدحت، ومؤخّراً متفجّرة حارة حريك التي وقع ضحيتها شهيدان من حركة حماس، كما وبقيت المخيّمات الفلسطينية تعيش بين الحين والآخر مناوشات تتفاوت أهميتها.
وبعيدا عن المتفرّقات الأمنية من منطلق شخصي كالاعتداء على الجيش اللبناني وسقوط أربعة شهداء من عناصره في البقاع، شهدت منطقة مجدل عنجر اكثر من حادثة امنية حيث كان مطلوبون للعدالة يردّون على ملاحقة القوى الأمنية لهم باطلاق النار والاعتداء على عناصرها.
وكان الانجاز الابرز توقيف مخابرات الجيش لشبكة خطط عناصرها لاستهداف الجيش عبر تفجير عبوة ناسفة بحافلة للجيش كانت تقل ستين عسكرياً.
وفي خلاصة المشهد الامني، بدا ارتباطه واضحاً بالمشهد السياسي ولعل المثال الأصدق كان الانتخابات النيابية التي لم تشهد أي حادثة تذكر، وهو ما سجّل كنقطة ايجابية مهمّة لمصلحة السلطات الأمنية المعنية ومن خلفها القرار السياسي بامرار الانتخابات على خير.
موقع المنار
|
|
|
|
|