اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
عبادة العباس
وكان العباس ( ) في العبادة وكَثرة الصلاة والسجود بمرتبة عظيمة ، قال الصدوق ـ عليه الرحمه ـ في ثواب الاعمال : كان يُبصَرُ بين عينيه أثَر السجود لكن وأي عبادة أزكى وأفضل من نصرة ابن بنت رسول الله ( ) وحماية بنات الزهراء ، وسقي ذراري رسول الله ( ).
قيل : إن أصحاب الحسين ( ) باتوا ليلة العاشر من المحرم ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد ، لكن خُصص العباس ( ) من بينهم بحفظ بنات رسول الله ( ) وأهل بيته ، كان راكباً جواده متقلداً سيفه آخذاً رمحه يطوف حول الخيم ، لانه آخر ليلة أراد أن يوفي ماكان عليه ويرفع الوحشة عن قلوب الهاشميات حتى يَجدنَ طيب الكرى ، وقد أحاطت بهن الاعداء !
وكانت عيون الفاطميات به قريرة ، وعيون الاعداء منه باكية ساهرة ، لانهم خائفون مرعوبون من أبي الفضل ( ) وما تنام أعينهم خوفاً من بأسه وسطوته ونكال وقعته ، وانقلب الامر ليلة الحادي عشر ، قرت عيون العسكر ، وبكت وسهرت عيون الفاطميات ، ولنعم ما قيل :
اليوم نامت أعينٌ بك لم تنمْ * وتسهدت أخرى فعزّ منامُنها
وقال الفرطوسي ـ عليه الرحمة ـ :
وبنو هاشم نطــاقُ عيــون * مستدير على خيام النســاءِ وأبو الفضل فارسُ الجمع ترنو * مقلتاهُ لمقلة الحــوراءِ
ويقول السيد مدين الموسوي :
نامت عيونُ القوم أجمعُها * وعُيونهم مشبوحةُ النظـرِ لله ترمقهُ ويـرمقُهـــا * كِبراً وهم يعلون في كبـرِ
عبادة العقيلة زينب سلام الله عليها
كانت زينب ( ) في عبادتها ثانية أمّها الزهراء ( ) وكانت تقضي عامّة لياليها بالتهجد وتلاوة القرآن.
قال بعض ذوي الفضل : إنها ـ صلوات الله عليها ـ ما تركت تهجّدها لله تعالى طول دهرها ، حتى ليلة الحادي عشر من المحرم.
قال : وروى عن زين العابدين ( ) أنه قال : رأيتها تلك الليلة تصلي من جلوس !
وعن الفاضل القائيني البيرجندي ، عن بعض المقاتل المعتبرة ، عن مولانا السجاد ( ) أنه قال : إن عمتي زينب ( ) مع تلك المصائب والمحن النازلة بها في طريقنا إلى الشام ما تركت نوافلها الليلية.
وعن الفاضل المذكور ، إن الحسين ( ) لمّا ودّع أخته زينب ( ) وداعه الاخير قال لها : يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل.
وفي مثير الاحزان للعلامة الشيخ شريف الجواهري قدس سره : قالت فاطمة بنت الحسين ( عليهما السلام ) وأما عمتي زينب ( ) فإنها لم تزل قائمة في تلك الليلة أي العاشرة من المحرم في محرابها تستغيث إلى ربها ، فما هدأت لنا عين ، ولا سكنت لنا رنّة يقول العلامة النقدي عليه الرحمة :
ربيبة عصمة طُهّرت وطابت * وفاقت في الصّفات وفي الفعالِ فكانت كالائمـة في هُداهــا * وإنقاذ الانـام من الضــلالِ وكان جهادُها بالقول أمضـى * من البيض الصوارم والنصالِ وكانت في المُصلّى إذ تُناجي * وتدعو الله بالدمـع المُــذالِ ملائكة السماء على دُعاهــا * تُؤمن في خضوع وابتهــالِ روت عن أمها الزهرا علوماً * بها وصلت إلى حدّ الكمــالِ مقاماً لم تكن تحتــاج فيـه * الى تعليـم علـم أو ســؤالِ ونالت رتبة في الفخر عنهـا * تأخرت الاواخــر والاوالـي فلو لا أمها الزهـراء سادت * نساءَ العالمينَ بلا جـدالِ
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
الحمدالله ربّ العالمين والصّلاة على محمّد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..
السلام على الحسين وعلى عليّ اابن الحسين وعلى أولاد الحسين وهلى أصحاب الحسين وعلى أخيه ابي الفضل العباس وعلى أخته فخر المخدرات العقيلة زينب صلوات الله عليهم أجمعين .........