اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على حبيب قلوبنا محمد وروح قلوبنا علي ونبض قلبونا فاطمة ودمن الجاري الحسن والحسين وعلى التسعة من ذرية الحين وعجل فرج وليك واللعن عدوهم من الأولين والأخرين إلى قيام يوم الدين .
روي عن فخر المخدّرات زينب ( ) قالت : لما كانت ليلة عاشوراء من المحرم خرجتُ من خيمتي لاتفقّد أخي الحسين ( ) وأنصاره ، وقد أفرد له خيمة فوجدته جالساً وحده يُناجي ربّه ويتلو القرآن ، فقلت في نفسي : أفي مثل هذه الليلة يُترك أخي وحده ، والله لامضين إلى إخوتي وبني عمومتي واُعاتبهم بذلك ، فأتيت إلى خيمة العبّاس فسمعت منها همهمة ودمدمة ، فوقفت على ظهرها فنظرت فيها فوجدت بني عمومتي وإخوتي وأولاد إخوتي مجتمعين كالحلقة وبينهم العباس بن أمير المؤمنين ( عليهما السلام ) وهو جاث على رُكبتيه كالاسد على فريسته.
العباس يخطب في بني هاشم ويحرِّضهم علىالقتال قبل الانصار
فخطب فيهم خطبة ما سمعتها إلاّ من الحسين ( ) مشتملة بالحمد والثناء لله والصلاة والسلام على النبي ( ).
ثم قال في آخر خطبته : يا إخوتي وبني إخوتي وبني عمومتي إذا كان الصباح فما تقولون ؟
فقالوا : الامر إليك يرجع ونحن لا نتعدى لك قولك.
فقال العبّاس ( ) : إن هؤلاء ، أعني الاصحاب قوم غرباء ، والحمل الثقيل لا يقوم إلاّ بأهله ، فإذا كان الصباح فأول من يبرز إلى القتال أنتم ، نحن نقدمهم للموت ، لئلا يقول الناس قدّموا أصحابهم فلما قتلوا عالجوا الموت بأسيافهم ساعة بعد ساعة ، فقامت بنو هاشم وسلّوا سيوفهم في وجه أخي العباس ، وقالوا : نحن على ما أنت عليه !
قالت زينب ( ) : فلما رأيت كثرة اجتماعهم وشدّة عزمهم وإظهار شيمتهم سكن قلبي وفرحت ولكن خنقتني العبرة.
حبيب يحاور الانصار ويحرّضهم على القتال قبل بني هاشم
فأردت أن أرجع إلى أخي الحسين ( ) وأخبره بذلك فسمعت من خيمة حبيب بن مظاهر همهمة ودمدمة ، فمضيت إليها ووقفت بظهرها ونظرت فيها فوجدت الاصحاب على نحو بني هاشم مجتمعين كالحلقة وبينهم حبيب بن مظاهر وهو يقول : يا أصحابي لِمَ جئتم إلى هذا المكان ، أوضحوا كلامكم رحمكم الله فقالوا : أتينا لننصر غريب فاطمة ( )!
فقال لهم : لم طلقتم حلائلكم ؟ فقالوا : لذلك !
قال حبيب : فإذا كان في الصباح فما أنتم قائلون ؟
فقالوا : الرأي رأيك ولا نتعدى قولاً لك.
قال : فإذا صار الصباح فأول من يبرز إلى القتال أنتم ، نحن نقدمهم للقتال ولا نرى هاشمياً مضرجاً بدمه وفينا عرق يضرب ، لئلا يقول الناس : قدَّموا ساداتهم للقتال وبخلوا عليهم بأنفسهم.
فهزَّوا سيوفهم ( في ) وجهه ، وقالوا : نحن على ما أنت عليه.
زينب تتعجب من موقف بني هاشم والأنصار
قالت زينب : ففرحتُ من ثباتهم ولكن خنقتني العبرة فانصرفت عنهم وأنا باكية ، وإذا بأخي الحسين ( ) قد عارضني فسكنت نفسي وتبسمت في وجهه ، فقال : أُخيّة. فقلت : لبيك يا أخي. فقال ( ) : يا أختاه منذ رحلنا من المدينة ما رأيتك متبسمة أخبريني ما سبب تبسمك ؟
فقلت له : يا أخي رأيت من فعل بني هاشم والاصحاب كذا وكذا !!
فقال لي : يا أُختاه إعلمي أن هؤلاء أصحابي من عالم الذرّ وبهم وعدني جدي رسول الله ( ) هل تحبين أن تنظري إلى ثبات إقدامِهم ؟
فقلت : نعم. فقال ( ) : عليك بظهر الخيمة.
آخر تعديل بواسطة منتظرة المهدي ، 05-Jan-2010 الساعة 12:53 PM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قال الحسين ما علمت اصحابا اوفى من اصحابي ولا اهل بيت ابر من اهل بيتي
فكيف لا يكونون كذلك وبذلوا مهجهم دون الحسين
اقول سيدي يا ابا عبدالله يا ليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما
شكرا منتظرة في ميزان حسناتك
توقيع torbat karbala2
يا نازلين بكربلاء هل عندكم .. خبرٌ بقتلانا و ما اعلامها
ما حال جثة ميتٍ في أرضكم .. بقية ثلاثاً لا يُزار مقامها
بالله هل رُفعت جنازته و هل .. صلى صلاة الميتين إمامها
بالله هل واريتموها بالثرى .. و هل استقرت باللحود رِمامها
يا جسمهُ انتفض التراب و عانقت .. أطيافه روحي فأنت سلامها
لو تنحني نفسي لجسمٍ عُفرت .. أوصلاهُ فتعفرت آلامها