[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الله يتهم القوات والكتائب بمحاولة عرقلة المصالحة اللبنانية

اكد حزب الله لبنان ترحيبه بكل الخطوات التصالحية التي تهدف تعزيز الوحدة الوطنية في البلاد في سبيل انجاز المشروع الوطني والنهوض بلبنان وتحقيق المصالح العليا للشعب اللبناني، متهما القوات والكتائب اللبنانية وبعض شخصيات مجموعة قرنة شهوان بمحاولة وضع العصي في دواليب المصالحة اللبنانية.

وعقد في مدينة الشويفات جنوب بيروت لقاء مصالحة بين الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب اللقاء الديمقراطي اللبناني وحركة امل وحزب الله بهدف تكريس مناخ التهدئة، وطي صفحة السابع من ايار 2007، وتأكيد العزم على العمل المشترك لحماية امن لبنان.

الى ذلك، قال نائب رئيس المجلس السياسي لحزب الله لبنان محمود قماطي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: "ان المصالحات اللبنانية هي استكمال لما تم البدء به منذ فترة بهدف اعادة الانسجام الى النسيج الاجتماعي ما بين الضاحية في بيروت ومنطقة الجبل والذين اختلفوا وتقاتلوا فيما بينهم، واعادة جو العيش الواحد والتفاعل والحياة الطبيعية والابتعاد عن الهواجس والمخاوف التي كانت سائدة طوال الفترة الاخيرة".

واضاف قماطي: "نحن (حزب الله) نرحب بكل المصالحات والخطوات التي توطد العلاقات بين اللبنانيين وتبني تحالفات سياسية"، معتبرا ان لقاء الاحد يصب في خانة التأكيد على التوافق والتفاهم السياسي القائم في البلد، بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وانجاز الخطوات التي تم الاتفق عليها في الدوحة.

وشدد على ان ذلك يعزز الفرص لاستقرار اللبنانيين ويتيح الفرصة اكثر للمرحلة الهادئة الراهنة التي يغيب عنها الصراع العسكري والامني ويحل محله الهدوء.

ودعا قماطي الساحة اللبنانية والمسؤولين والقوى في لبنان الى اغتنام فرصة التفاهم والمصالحة هذه لانعاش الوضع الاقتصادي وتحقيق مصالح الشعب اللبناني، واعادة الاستقرار الى البلد، معتبرا انها فرصة ذهبية لا يجب تفويتها.

واكد ان ما حصل حتى الان هو خطوة على طريق المصالحة ضمن الخطوات الايلة الى تأكيد وتوطيد التفاهم والتوافق، محذرا من ان هناك متضررين من هذا التوفق والتفاهم الحاصلين في البلد هذه الايام.

واتهم قماطي القوات والكتائب اللبنانية وبعض شخصيات مجموعة قرنة شهوان بانهم يريدون وضع العصي في الدواليب بعد ان رأوا ان مشروعهم هزم وانكسر في لبنان وان المقاومة لا زالت في عز حالتها وقواها.

واعتبر ان هؤلاء ازعجهم واقلقهم التوافق الذي حصل بين المعارضة وبين القوى الاساسية في فريق 14 اذار، ما جعلهم على الهامش بعد ان كانوا يراهنون على السياسة الاميركية والخارجية.

كما اعتبر قماطي ان الفريق المتضرر من التوافق اللبناني لا زال يعكر الاجواء لكنهم قوى ضعيفة محصورة مختنقة ومأزومة، وهي اصوات نشاز ولا تستطيع ان تؤثر على مسيرة الوفاق والتفاهم الذين سيستمران في لبنان.

موقع المعالم