|
عضو مجتهد
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
الحريات الناقصة
بتاريخ : 13-Jan-2010 الساعة : 03:29 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
(( بسم الله الرحمن الرحيم ))
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام علي خير خلقه أجمعين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
لاينكر أحد ان في الغرب ألوانا من الحرية لكنها حرية ناقصة في مقابل الحريات الأسلام الكاملة والشاملة
ولذا فان العديد من عقلاءالغرب يفكرون منها وأخرى : تطبيقها بالكامل ومع ان ذلك يحتاج التطبيق أمور كثيرة منها : ان الله عزوجل خلق الانسان حرا إلافيما يضر بنفسه أو بالآخرين . فمن حريته التي يصبوا إليها : الحرية في الزراعة , والتجارة , والصناعة , والعمارة , والسفر , والإقامة , وحيازة المباحات والملبس والسكون الاستقرار والمركب والمأكل والمنكح ,والمجلس والتحرك وماأمشبه ذلك قال تعالي
بسمه عزوجل " يضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم " لكن السؤال هل يوفر الغرب كل هذه الحريات بالوجه الأكمل ؟ الجواب : كـــــــــلا
فانه لو قيست الحرية الإسلامية بالحرية الغربية لوجدنا البون الشاسع بين النموذجين فالإسلام أعطى الأنسان كل الحريات إلامايضر بنفسه دينا وأما يضر بالآخرين ويعرضهم للخطر, بينما الغرب جعل قوانين لتحديد الحرية لا حسب صلاح الفرد والمجتمع وانما حسب أهواء الحكام والمقننين ومن اليهم .
وقد يرد الإشكال إن أغلب البلاد الأسلام تفتقر لأبسط الحريات وهي قياسا لدول الغربية من حيث توفر الحريات كمن يقيس ضياء عود ثقاب بضياء المصباح الكبير المتوهج .
لكن الآشكال مدفوع : بان أغلب البلاد الإسلامية ؛ تسير في ركب السياسة الغربية لم تطيق الآسلام بوجهه الصحيح , بل تعرف من الأسلام شبئا إلا الاسم ؟ وان بعض حكام المسلمين أبخل من الحكام الغربيين في منح
الناس حرياتهم كما يقول المثل : (( السلطان يهب وخادم السلطان لايهب )) .
ان الكلام يدور حول منهج الإسلام وقوانينه التي نزلت من السماء وبينها الرسول وآله المعصومون وقام بتطبيقها الرسول الأعظم صلي الله عليه واله والسلام والإمام أمير المؤمنين قترة حكومتهما , ولا زلت أتذكر الأيام التي سبقت الحرب االعالمية الثانية التي طبقت فيها قوانين الآسلام في العراق الي حد ما ـ حيث كان كل شئ حرا إلا المحرمات ومواردها قليلة جدا فضلا عن ان المحرمات ليست
ضروية للانسان بل لها ثمة بدائل أخرى بإمكان الناس الاستفادة منها بدلا من المحرمات فبدلا من الخمر والميسر والزنا والربا ثمة حلول أخرى كالألعاب المسلية والسياحة والسبق والرماية والزواج والمضاربة وهي أمور لاتضر بالمجتمع في حين تضر المحرمات بالمجتمع وتدفعه الى المشاكل والانقسام واذا وعي الغرب ذلك فانه سيلتزم بقونين الاسلام التي تتوفر فيها جميع الحريات كما أخذ سلفهم بقوانين الاسلام في النظام والنظافة والمشورة وبها توصلوا الى ما توصلوا اليه من التقدم الحالي.
لبيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــك ياحـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــسين
آية الله العظمى الإالسيد محمد الحسيني الشيرازي " قدس سره الشريف"
|
|
|
|
|