اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
ورد عن امير المؤمنين عليُّ ابن ابي طالبٍ في وصف عباد الله الصالحين:
"قد تخلى من جميع الهموم الا همّا واحداً انفرد به".
احبتي في الله:
في الوقت الذي يستغرق فيه اكثر الناس في طلب الدنيا , حيث تصبح اكبر همهم ويصابون بطول الامل الذي ينسيهم الاخرة , كان هناك فئة اخرى تعيش هم الاخرة باعتبارها هي القرار.
وعلى صعيد الاخرة يواجه الانسان مشكلتين الاولى :
الخلاص من النار .
والثانية :
دخول الجنة والفوز بنعيمها ومرافقة محمد وال محمد صلوات الله عليهم اجمعين .الى سائر لذّاتها من حورٍ وقصور وانهار واطيار ,ولذا كان ان نعيش هاتين المشكلتين لانه لابد ان نواجههما .
فكيف يكون ذلك ؟
اولاً بالعبادة ,فالعبادة تقسم الى فروع منها :
الصلاة :بها يتخلص العبد من سيئاته التي هي خطوات الى طريق جهنّم ,كما قال تعلى (ان ّ الحسنات يذهبن السيئات) .
ثانياً الصيام:
فقد ورد في خطبة النبي ص في استقبال شهر رمضان :
ايها الناس ان ابواب الجنان في هذا الشهر مفتّحة فسلوا ربكم ان لا يغلقها عليكم ,وابواب النيران مغلقة فسلوا ربكم ان لا يفتحهاا عليكم .
ثالثا التقوى:
وهي ان يتقي العبد الوقوع في الذنب ,ويجتهد في الابتعاد عمّا حرّمه الله كما لو دخل الانسان في حقل الغام فانه يكون حذر عند عبوره الحقل ,كذلك علينا ان نحذر الوقوع في فخاخ ابليس عند عبورنا حقل الدنيا لنصل الى الاخرة بسلام .
فعن رسول الله ص اكثر ما تلج به امتي الجنة : تقوى الله وحسن الخلق .
يا نازلين بكربلاء هل عندكم .. خبرٌ بقتلانا و ما اعلامها
ما حال جثة ميتٍ في أرضكم .. بقية ثلاثاً لا يُزار مقامها
بالله هل رُفعت جنازته و هل .. صلى صلاة الميتين إمامها
بالله هل واريتموها بالثرى .. و هل استقرت باللحود رِمامها
يا جسمهُ انتفض التراب و عانقت .. أطيافه روحي فأنت سلامها
لو تنحني نفسي لجسمٍ عُفرت .. أوصلاهُ فتعفرت آلامها