اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وعجل فرجهم
السلام على العيون الباكيات السلام على الشفاه الذابلات السلام على النحر المنحور ...
فلسفة البكاء على الحسين :
كلنا يعرف أهمية شهر محرم ويعلم بالمصائب التي حدثت فيه على ال بيت الرسول صلى الله عليه واله، وكلنا يحضر المجالس الحسينية لإحياء أمر الإمام الحسين والبكاء عليه وعلى أهل بيته.
ولكن...
هناك أشخاص يتساءلون !لماذا يبكي الشيعة على الإمام الحسين بعد مرور كل هذا الزمن على مقتله ؟ ، وكيف سيفيده بكائنا عليه ؟ ولماذا يبكون على الحسين دون غيره من الأنبياء ؟
نقول:
جميعنا يحزن أو يبكي عندما يتوفى أحدا من أهله أو أصدقائه ، فما بالكم عندما يُقتل حفيد رسول الله ، بل ويُقتل أهل بيته أيضا بلا رحمة ولا شفقة ، ويتم اقتياد مخدرات الرسالة سبايا وأمام الناس جميعا.
فمن قُتل ليس شخصاً عادياً ، بل هو إنسان من أشرف الخلق فأبوه هو الإمام علي ابن عم الرسول وأمه فاطمة بنت رسول الله عليه الصلاة والسلام وقلبه الذي بين جنبيه ، وأيضا في حديث للإمام الصادق يقول “أحيوا أمرنا رحم الله من أحيا أمرنا” ، فعندما نحيي أمر الإمام هنا فلأننا لا نريد أن ننسى المُصاب الذي أصاب الإمام الحسين وأهل بيته وايضا نواسي قلب امه الزهراء فعندما سمعت مصيبة ولدها وما سيفعل به شرار قوم بني امية سالت اباها ابي ومن يبكي عليه ومن يقيم ماتمه فقال لها ص سيخلق الله له شيعة يبكونه ويقيمون ماتمه .وايضا قول مولاتنا زينب ع ليزيد فوالله لن تمحو ذكرنا ولن تميت وحينا فذكرى الامام الحسين من المستحيل ان تنسى لان من علل وجودنا لاجل البكاء على ذبيح كربلاء وشهيدها .
وأيضا الإمام الحسين قُتل من أجل قضية ، فهو لم يُحارب لينتقم من يزيد وغيره ولكنه حارب ليبقى الإسلام محفوظا لانه عندما خاطب يزيد عليه اللعنة قال اني لن اخرج اشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما انما خرجت لطلب الاصلاح في جدي اريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر، فخروجه كان من اجل الاصلاح . فكيف لا نبكيه وهو قد قُتل وصبر على الأذى من أجلنا نحن فكما قال
“إن كان دين محمد لن يستقم إلا بقتلي فيا سيوف خذيني”
فهنا يوضح الإمام بأنه لا يهاب الموت في سبيل الحفاظ على الإسلام .
فهذا من الأسباب الرئيسية التي تجعلنا نبكي عليه وعلى أهل بيته ، وأيضا إلى جانب ذلك نبكي على مصيبته العظيمة فقتل حفيد الرسول هي أعظم جريمة يمكن أن يرتكبها الإنسان ، بل إنهم لم يكتفوا بقتله ولكنهم داسوا عليه بخيولهم وأيضا هناك شخص من جيش الأعداء أعجبه خاتم كان يلبسه الإمام الحسين عندما كان صريعا فقطع إصبع الإمام للحصول على هذا الخاتم
فكيف لا نبكي عليه وقد اعتدوا عليه حتى عندما قُتل .
وقد ذكر أيضا مسلم في صحيحه أن الرسول زار قبر أمه فبكى وأبكى من حوله .
فالشيعة لا يبكون من أجل البكاء فقط ولكنهم يبكون من أجل الثمن الذي دفعه الامام الحسين ليبقى الإسلام إلى يومنا هذا ونبكيه لأنه شهد مصائب قتل أهله الواحد تلو الآخر ومن ثم مصيبة قتله وهي الجريمة الكُبرى التي تم ارتكابها بحقه والمصيبة الاعظم هي سبي النساء وهتك حرمة الرسول فشتموا نسائه وضربوهن وسيروهن على النياق بلا غطاء ولا وطاء .
السلام عليك يا أبا عبدالله الحسين وعلى أهل بيتك المظلومين .