اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خير خلقه أجمعين سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
(( مقدمة ))
ان النبوءة واستكشاف آفاق المستقل ومجاهيله تستند تارة الى الوحي الإلهي , وذلك خاص بأنبياء الله سبحانه ورسله وأوليلئه وطورا تعتمد على معرفة العوامل الفاعلة والمؤثرة في الظواهرالكونية وعلى الإحاطة بسلسلة العلل والمعاليل الطبيعية وثالثة لاتتجاور كونها مجرد تخرصات وتوهمات رجما بالغيب واستناد الى التكهنات والتخيلات وفي البعد الاجتماعي نجد ان استكشاف حركة الأمم ومستقبل الحضارات تعتمد علميا على معرفة فلسفة التاريخ وأطر
حركتة ,ذلك ان الأمم كالأفراد لها سمو وانحطاط وصحة وأمرااض كما لها فترة طفولة وشباب وكهوله وكل ذلك تيم وفق سنن وقوانين ربانية ومعادلات وعوامل ثابتة تتحكم في المستقبل وتصوغه وتصقله
تبديد الثروات : ان من الأمور التي أشغلت فكر الكثير من عقلاء العالم هو الضرر الفادح الذي سيحق بالأجيال القادمة بسبب استمزاف موارد الطبيعة وتبديد ثرواتها وتضييع حقوق الأجيال القادمة فثمة خوف شديد من ان تسنفذ الأرض خيرتها ومواردها غير الدورية كلنفط والغاز وغيرهما من السوائل الغنية , وقد أشار الله عزوجل هذه الحقيقة بقوله سبحانه ِ[خلق بكم مافي الأرض جميعا] آية 29 من سورة البقرة
حيث يصرح جلوعلا : بأن مافي الأرض مخلوق لكل البشرية في كل الأزمان فمجموع الثروات لجموع البشرية لالهذا الجيل فقط قال سبحانه (وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين )ولكن عندما دق ناقوس الخطر بدء الغربيون الخناق على الناس وسلبوهم حرياتهم فاصدروا قرار بتحديد بدعوى انه يوجب التضييق على الناس في مختلف مناحي حياتهم مع ان التضييق جاء من الغرب ومن فساد قوانينهم في حين ان القانون العقلي الذي ذكره الشرع أيضا: يحكم بالحرية البشرية الإفي موارد ثلاثة:
الأول : مورد الأهم والمهم كما أذا دار الأمر مثلا بين حياة الأم وجنينها في وقت لايمكن حفظ معا بحيث اذاأردنا حفظ أحدهما هلك الآخر فإن في مثل هذه الصورة يكون هوالأهم في نظر الشارع حسب نظر الخبراء النزيهين
الثاني : موردغير المقدور عقلا أو شرعا كما قال سبحانه (ربنا ولاتحملنا مالاطاقة لنا به) آية 286من سورة البقرة
أما ماعدا هذه الموارد الثلاثة فكل إنسان مخير وله حريته . ومن المعلوم : ان قوله صلى الله عليه واله سلم ((تناكحوا تناسلوا )) حكم أولي وهذاا أيضا حكم عقلاني ـ مستثني منه ومستثني ـ قبل ان يكمون حكما شرعيا لكن الإشكال لاينبع من زيادة النسل بل ان المأساة والفقر والمجاعة تنبع من سؤء توزيع الثروة والإجحاف والإسراف وصرف المليارات فيما يضر البشرية
وقد أدرك علماء الغرب هذه الحقيقة كما أكدوا ذلك في بعض كلماتهم وهذا مما يضغط على الغرب في تغير منهجه الذي نجم عنه المفسد والذي
هوعبارة عن
1 : استغلاله للموارد اكثر من الحق الطبيعي لهذا الجيل .
2: تحديد النسل بدون إحدى المبرات الثلاثة .
3: سؤء توزيع الثروة مما أصاب هذا الجيل بالجوع والحرمان أيضا .
وفي دعاء الأمام السجاد عليه أفضل لصلاة والسلام اللهم صلى على محمد وال محمد وعجل فرجهم وهلك أعدائهم من الأولين والأخرين,
" اللهم صلي على محمد وآله واعصمني واحجبني عن السرف والازياد وقومني بالبذل والاقصاد, وعلمني حسن التقدير واقبضني بلطفك عن التبدير "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــ
راجع (الفقه : الاقصاد
الدولة الأسلامية
مستدرك الوسائل ج 14 ص 153
الصحيفة السجادية دعاء رقم 30