اللهم صل على الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
اللهم واشفي قلب الزهراء صلوات الله عليها بظهور وليك المهدي صلوات الله عليه وعلى آبائه الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين
أشكر الأخ العزيز صفوان بيضون على التدخل ولكن لو سمحتم لي أن أقول أنني لست بحالة عدائية مع الأخ رياض أبو طالب أو غيره من الإخوة الموالين ...
ولكن تصحيح الخطأ واجب على الجميع ولا أسامح أحد يرى خطأي ولا ينبهني عليه ( رحم الله من أهدى إلي عيوبي ) وعلى الأخ أن يشرح موقفه وهذا ما حصل ونحن له من الشاكرين ...
وبما أننا موالين ونقتدي بأمير المؤمنين صلوات الله عليه علينا أن نقتدي بتعاليمه وهو القائل صلوات الله عليه : مغبون من تساوى يوماه ...
وعلى الأخ الكريم رياض أو طالب أن يدقق أكثر فيما ينقله ولو كان الموضوع نقل فهو مسؤول عنه ويعبر عن رأيه ...
وحتى لا أظلم الأخ الكريم سأعرض عليه نص ما نقل والنص الأساسي لنرى إذا كان الأمر تلخيص أو تحريف ...
جاء في نقل الأخ الكريم :
و لعلنا نستطيع أن نفسّر ذلك بما يلي:
النقل :.1 الانتصار للحق و رفض الباطل.
النص الأصلي : 1 - أن نفس الإنتصار للحق ،وتأكيده ، ورفض الباطل وإدانته أمر مهم ومطلوب ومحبوب ، وهو من القيم والمثل التي لابد من الإلتزام بها والتأكيد عليها ، في مختلف الظروف والأحوال .
هنا نجد تلخيص ...
النقل : 2. الصيانة عن الفهم الخاطئ و عن التحريف المترتب على سكوتها.
النص الأصلي : 2 - إن في موقف فاطمة الزهراء" " في وقت لا يزال فيه الإسلام طري العود ، ويمكن أن يصبح فيه السكوت على الإنحراف سببا في قبول الناس له على أنه أمر لا يتنافى مع أحكام الشرع والدين - إن في هذا الموقف - حفاظا على مبادئ الإسلام ، وعلى قوانينه وأحكامه ، وصيانة له عن الفهم الخاطئ وعن التحريف . .
الموقف يشبه التلخيص ولكن الزيادة والنقصان واضحان أي أن التحريف يأخذ مجراه ...
النقل : 3. أن الوقوف في وجه الباطل لا يخصّص بغير الحاكم.
النص الأصلي : 3 - إن فاطمة " " بموقفها هذا قد أفهمت كل أحد : أنه لابد من قول الحق ، وإطلاق كلمة " لا " في وجه الحاكم ، وأنه ليس في منأى عن الحساب والعتاب والعقاب ، وأن الإنحراف مرفوض من كل أحد حتى من الحاكم ، وليس هو فوق القانون ، بل هو حام للقانون ، ومدافع عنه ، وأن سلطته وحكمه ليس امتيازا له يصول به على الآخرين ، ويستطيل به عليهم ، وإنما هومسؤولية ، لا بد وأن يطالب هو قبل كل أحد بالقيام بها ، وبالالتزام بما يفرض الشرع عليه الإلتزام به في نطاقها . .
بكل أسف أقول أن التلخيص في بضع كلمات مختصرة لموضوع كامل يشوه الموضوع كله بل يحرف النص عن موضعه ...
النقل : 4. أن الآمر بالمعروف و الناهي عن المنكر لا يختص بالرجال بل يشمل النساء أيضا.
النص الأصلي : 4 - إن الاعتراض حيث لابد منه حتى على الحاكم ، مهما كان قويا وعاتيا ، هو مسؤولية كل حتى النساء بالمقدار الذي يمكن .
ولا يختص ذلك بالرجال .
هل في الأمر هنا تلخيص مع أن المعنى متشابه والكلمات تتقارب عدداً ...
النقل : 5. أن التصدي للمطالبة بالحق و تسجيل الموقف لا ينحصر بصورة العلم بإمكان الحصول بليجب مع العلم بعدم الحصول أيضا.
النص الأصلي : 5 - إن التصدي للمطالبة بالحق وتسجيل الموقف ، لا يجب أن ينحصر في صورة العلم بإمكان الحصول على ذلك الحق ، أواحتمال ذلك ، بل إن ذلك قد يجب حتى مع العلم بعدم إمكان الحصول على شئ ، فإن فاطمة" " كانت تعلم بأن مطالبتها لن تجدي شيئا في إرجاع ما اغتصب منهاإليها ، ولكنها مع ذلك قد سجلت موقفا حاسما وأدانت الإنحراف ، وتصدت له ، وماتت وهي مهاجرة وغاضبة على أولئك الذين أخذوا حقها ، واستأثروا به دونها .
وحتى حين طلب منها أمير المؤمنين أن تستقبلهما ، فإنها لم تجب بالقبول ، بل قالت له " " : البيت بيتك ، والحرة زوجتك ، إفعل ما تشاء .
فدخلاعليها ، وحاولا استرضاءها وبكيا لديها ، ولكنها فضحت خطتهما ، وأوضحت لهما ، من خلال حملها إياهما على الإقرار بأنهما قد أغضباها ، وبأن الله يغضب لغضبها ، ويرضى لرضاها - أوضحت لهما : أنها لا تزال غاضبة ساخطة عليهما ، لا سيما وأنهما ما زالايصران على غصبها حقها ، ومنعها إرثها ، وسائر أموالها .
وذلكلأنها عرفت أن بكاءهما وخضوعهما لها إنما يرمي إلى التأثير عليها عاطفيا ، من دمنتقديم أي تراجع عن موقفهما السابق ، أو تقديم أي إعتذار مقبول عنه .
ومعنىذلك هو أنهما قد أرادا من وراء استرضائهما إياها " " ، هو أن يصبح بإمكانهما دعوى : أن فاطمة قد رضيت ، وطابت نفسها ، بل وأقرتهما على ما فعلاه وسلمتلهما بما ادعياه .
ولكن وصيتها بأن تدفن ليلا ، ثم تنفيذ هذه الوصية من قبل أميرالمؤمنين علي " " قد فوت الفرصة على كل دعوى ، وسد السبيل أمام أي تزوير .
فلم يبق أمام أولئك الذين يقدسون هؤلاء الغاصبين ويؤدونهم إلاالإعلان بالخلاف ، والإصرار على الباطل ، بل إن بعضهم لم يستطع إخفاء ما يجنه من حقد وضغينة ، فجاهر بالطعن ، والإنتقاص ، والنيل من مقامها ، وحاول - ما أمكنه - تصغير عظيم منزلتها . . فأنكر بعضهم كونها واجبة العصمة لأجل ذلك ، رغم أن الكتاب العزيز قد نص على طهارتها ، وعلى أنها بريئة من أي رجس أور رين . . . كما أن الحديث المتواتر عن رسول الله " " حول أن الله يغضب لغضبها يدل على عصمتها كذلك . لماذا لم يسترجع علي " " ما اغتصب ؟ ! وأما لماذا لميسترجع علي " عليه الصلاة والسلام " فدكا وغيرها مما اغتصب منهم " " ،مع أنه كان قادرا على ذلك أيام خلافته . .
أخي الكريم أنا لست ضدك ولا أدعي الصوابية أكثر منك ولكن لنكن حذرين من أي نقل فإذا أردنا أن ننقل لفلان لنكن على قدر المسؤولية وننتبه أنه هناك الكثير من المواقع تدس السم بالعسل ...
أعتذر إذا قسوت عليك ولكن الأمر بغاية الحساسية وخصوصاً أن صاحب الموضوع هو المتصدي الأول للانحراف والأصابع تشار إليه من قريب أو بعيد وخصوصاُ أن الكتاب يتحدث عن سيرة النبي الأعظم صلوات الله عليه وآله بصحتها وأنت تعلم كم شوهت السيرة النبوية الشريفة من قبل المغرضين وما تعرُض الغرب لنبينا صلوات الله عليه وآله إلا من الغث الذي ملئ كتب المسلمين ...
نسألكم الدعاء
اللهم اجعلنا من شيعة الزهراء وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة