أدله على إمامة أبي الحسن الرضا (عليه السلام) - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع منتظرة المهدي مشاركات 0 الزيارات 1326 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي أدله على إمامة أبي الحسن الرضا (عليه السلام)
قديم بتاريخ : 30-Jan-2010 الساعة : 08:59 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .


بمناسبة قرب وفاة علي ابن موسى الرضا سلام الله عليه نذكر بعض النصوص الدالة على إمامته


أدله على إمامة أبي الحسن الرضا ()
1 - عن داود الرقي، قال: قلت لأبي إبراهيم (): جعلت فداك، إني قد كبرت سني فخذ بيدي وأنقذني من النار، من صاحبنا بعدك ؟ قال: فأشار إلى ابنه أبي الحسن فقال: " هذا صاحبكم من بعدي " .

2 - عن محمد بن إسحاق بن عمار، قال: قلت لأبي الحسن الأول (): ألا تدلني على من آخذ عنه ديني ؟ فقال: " هذا ابني علي، إن أبي أخذ بيدي فأدخلني إلى قبر رسول الله ()، فقال لي: يا بني، إن الله جل وعلا قال: * (إني جاعل في الأرض خليفة) * وإن الله إذا قال قولا وفى به " .

3 - عن الحسين بن نعيم الصحاف، قال: كنت أنا وهشام بن الحكم وعلي بن يقطين ببغداد، فقال علي بن يقطين: كنت عند العبد الصالح فقال لي: " يا علي بن يقطين، هذا علي سيد ولدي، أما إني قد نحلته كنيتي "، وفي رواية أخرى: " كتبي "، فضرب هشام براحته جبهته، ثم قال: ويحك، كيف قلت ؟ فقال علي بن يقطين: سمعته والله منه كما قلت، فقال هشام: إن الأمر والله فيه من بعده .

4 - عن نعيم القابوسي، عن أبي الحسن موسى ()، قال: " ابني علي أكبر ولدي، وآثرهم عندي، وأحبهم إلي، وهو ينظر معي في الجفر، ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي " .

5 - عن الحسين بن المختار، قال: خرجت إلينا ألواح من أبي الحسن موسى () وهو في الحبس: " عهدي إلى أكبر ولدي أن يفعل كذا وأن يفعل كذا، وفلان لا تنله شيئا حتى ألقاك أو يقضي الله علي الموت " .




6 - عن زياد بن مروان القندي، قال: دخلت على أبي إبراهيم موسى وعنده أبو الحسن ابنه (عليهما السلام) فقال لي: " يا زياد، هذا ابني فلان، كتابه كتابي، وكلامه كلامي، ورسوله رسولي، وما قال فالقول قولي " .

7 - عن محمد بن الفضيل، قال: حدثني المخزومي - وكانت أمه من ولد جعفر ابن أبي طالب - قال: بعث إلينا أبو الحسن موسى فجمعنا ثم قال: " أتدرون لم جمعتكم ؟ " فقلنا: لا، قال: " اشهدوا أن ابني هذا وصيي، والقيم بأمري، وخليفتي من بعدي، من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، ومن كانت له عندي عدة فليتنجزها منه، ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه " .

8 - عن داود بن سليمان، قال: قلت لأبي إبراهيم (): إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك، فأخبرني من الإمام بعدك ؟ فقال: " ابني علي، يعني أبا الحسن () " .

9 - عن نصر بن قابوس، قال: قلت لأبي إبراهيم (): إنني سألت أباك: من الذي يكون من بعدك ؟ فأخبرني أنك أنت هو، فلما توفي أبو عبد الله ()، ذهب الناس يمينا وشمالا، وقلت بك أنا وأصحابي، فأخبرني من الذي يكون بعدك من ولدك ؟ قال: " ابني علي " .

10 - عن داود بن زربي، قال: جئت إلى أبي إبراهيم () بمال، فأخذ بعضه وترك بعضه، فقلت: أصلحك الله، لأي شئ تركته عندي ؟ فقال: " إن صاحب هذا الأمر يطلبه منك "، فلما جاء نعيه بعث إلي أبو الحسن الرضا () فسألني ذلك المال فدفعته إليه .

11 - عن يزيد بن سليط - في حديث طويل - عن أبي إبراهيم () أنه قال في السنة التي قبض عليه فيها: " إني أؤخذ في هذه السنة، والأمر إلى ابني علي سمي علي وعلي، فأما علي الأول فعلي بن أبي طالب، وأما علي الآخر فعلي بن الحسين - صلوات الله عليهم - أعطي فهم الأول وحلمه ونصره وورعه وورده ودينه، ومحنة الآخر وصبره على ما يكره " .

12 - عن ابن سنان، قال: دخلت على أبي الحسن موسى () من قبل أن يقدم العراق بسنة، وعلي ابنه جالس بين يديه، فنظر إلي وقال: " يا محمد، إنه سيكون في هذه السنة حركة فلا تجزع لذلك ".

قال: قلت: وما يكون جعلني الله فداك فقد أقلقتني ؟ قال: " أصير إلى هذه الطاغية، أما إنه لا ينداني منه سوء، ولا من الذي يكون من بعده ".
قال: قلت: وما يكون، جعلني الله فداك ؟ قال: * (يضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء) * .

قال: قلت: وما ذاك، جعلني الله فداك ؟ قال: " من ظلم ابني هذا حقه وجحده إمامته من بعدي، كان كمن ظلم علي ابن أبي طالب () إمامته وجحده حقه بعد رسول الله () ".
قال: قلت: والله لئن مد الله لي في العمر لأسلمن له حقه ولأقرن بإمامته.
قال: " صدقت - يا محمد - يمد الله في عمرك، وتسلم له حقه، وتقر له بإمامته وإمامة من يكون من بعده ".
قال: قلت: ومن ذاك ؟ قال: " ابنه محمد ".
قال: قلت: له الرضى والتسليم .

13 - وعن محمد بن إسماعيل بن الفضل الهاشمي، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) وقد اشتكى شكاية شديدة، فقلت له: إن كان ما أسأل الله أن لا يريناه فإلى من ؟ قال: إلى ابني علي، فكتابه كتابي وهو وصيي وخليفتي من بعدي .

14 - عن المفضل بن عمر، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر () وعلي ابنه () في حجره وهو يقبله، ويمص لسانه، ويضعه على عاتقه، ويضمه إليه، ويقول: بأبي أنت وأمي، ما أطيب ريحك، وأطهر خلقك، وأبين فضلك.

قلت: جعلت فداك، لقد وقع في قلبي لهذا الغلام من المودة ما لم يقع لأحد إلا لك! فقال لي: يا مفضل، هو مني بمنزلتي من أبي () * (ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم) *.
قال: قلت: هو صاحب هذا الأمر من بعدك ؟ قال: نعم، من أطاعه رشد، ومن عصاه كفر .

15 - وعن علي بن يقطين، قال: قال لي أبو الحسن (): يا علي، هذا أفقه ولدي، وقد نحلته كنيتي، وأشار بيده إلى علي ابنه.

16 - وعن الحسن بن موسى، قال: كان نشيط وخالد يخدمان أبا الحسن ()، قال: فذكر الحسن عن يحيى بن إبراهيم، عن نشيط، عن خالد الجوان، قال: لما اختلف الناس في أمر أبي الحسن الرضا () قلت لخالد: أما ترى ما قد وقعنا فيه من اختلاف الناس ؟ فقال لي خالد: قال لي أبو الحسن (): عهدي إلى ابني علي، أكبر ولدي، وخيرهم، وأفضلهم .

17 - وعن علي بن يقطين، قال: كنت عند أبي الحسن موسى بن جعفر () وعنده علي ابنه () فقال: يا علي، هذا ابني سيد ولدي، وقد نحلته كنيتي، قال: فضرب هشام - يعني ابن سالم - يده على جبهته، فقال: إنا لله نعى والله إلينا نفسه .

18 - عن سليمان المروزي، قال: دخلت على أبي الحسن موسى بن جعفر ()، وأنا أريد أن أسأله عن الحجة على الناس بعده، فلما نظر إلي ابتدأني، فقال: يا سليمان، إن عليا ابني وصيي، والحجة على الناس بعدي، وهو أفضل ولدي، فإن بقيت بعدي فاشهد لي بذلك عند شيعتي وأهل ولايتي، والمستخبرين عن خليفتي من بعدي .

19 - وعن علي بن عبد الله الهاشمي، قال: كنا عند القبر نحو ستين رجلا منا ومن موالينا، إذ أقبل أبو إبراهيم موسى بن جعفر () ويد علي ابنه () في يده، فقال: أتدرون من أنا ؟ قلنا: أنت سيدنا وكبيرنا.
قال: سموني وانسبوني.
فقلنا: أنت موسى بن جعفر بن محمد.
فقال: من هذا معي ؟ قلنا: هو علي بن موسى بن جعفر.
قال: فاشهدوا أنه وكيلي في حياتي ووصيي بعد موتي .

20 - وعن عبد الله بن مرحوم، قال: خرجت من البصرة أريد المدينة، فلما صرت في بعض الطريق، لقيت أبا إبراهيم موسى () وهو يذهب به إلى البصرة، فأرسل إلي، فدخلت عليه، فدفع إلي كتبا، وأمرني أن أوصلها بالمدينة، فقلت: إلى من أدفعها جعلت فداك ؟ قال: إلى ابني علي، فإنه وصيي، والقيم بأمري، وخير بني .

21 - وعن محمد بن زيد الهاشمي أنه قال: الآن تتخذ الشيعة علي بن موسى الرضا () إماما، قلت: وكيف ذاك ؟ قال: دعاه أبو الحسن موسى بن جعفر () فأوصى إليه .

22 - وعن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: أوصى أبو الحسن موسى بن جعفر () إلى ابنه علي () وكتب له كتابا أشهد فيه ستين رجلا من وجوه أهل المدينة .

23 - وعن الحسين بن بشير، قال: أقام لنا أبو الحسن موسى بن جعفر () ابنه عليا () كما أقام رسول الله () عليا () يوم غدير خم، فقال: يا أهل المدينة - أو قال - يا أهل المسجد، هذا وصيي من بعدي .

24 - وعن جعفر بن خلف، قال: سمعت أبا الحسن موسى بن جعفر () يقول: سعد امرؤ لم يمت حتى يرى منه خلفا، وقد أراني الله من ابني هذا خلفا، وأشار إليه - يعني إلى الرضا () .

25 - وعن عبد الرحمن بن الحجاج، عن إسحاق وعلي ابني أبي عبد الله جعفر بن محمد ()، أنهما دخلا على عبد الرحمن بن أسلم بمكة في السنة التي أخذ فيها موسى بن جعفر () ومعهما كتاب أبي الحسن الرضا () بخطه فيه حوائج قد أمر بها، فقالا: إنه قد أمر بهذه الحوائج من هذا الوجه، فإن كان من أمره شئ فادفعه إلى ابنه علي () فإنه خليفته والقيم بأمره، وكان هذا بعد النفر بيوم، بعدما أخذ أبو الحسن () بنحو من خمسين يوما، وأشهد إسحاق وعليا ابني أبي عبد الله الصادق () الحسين بن أحمد المنقري وإسماعيل بن عمر وحسان بن معاوية والحسين بن محمد صاحب الختم، على شهادتيهما: أن أبا الحسن علي بن موسى () وصي أبيه () وخليفته، فشهد اثنان بهذه الشهادة، واثنان قالا: خليفته ووكيله.
فقبلت شهادتهم عند حفص بن غياث القاضي .

26 - عن الحسن بن الحسن، قال: قلت لأبي الحسن موسى (): أسألك ؟ فقال: سل إمامك.
فقلت: من تعني ؟ فإني لا أعرف إماما غيرك! قال: هو علي الرضا ابني قد نحلته كنيتي.
فقلت: سيدي أنقذني من النار، فإن أبا عبد الله الصادق () قال: إنك القائم بهذا الأمر! قال: أو لم أكن قائما؟ ثم قال: يا حسن، ما من إمام يكون قائما في أمة إلا وهو قائمهم، فإذا مضى عنهم فالذي يليه هو القائم والحجة حتى يغيب عنهم، فكلنا قائم، فاصرف جميع ما كنت تعاملني به إلى ابني علي، والله والله ما أنا فعلت ذلك به، بل الله فعل به ذاك حبا .

27 - وعن موسى بن بكر، قال: كنت عند أبي إبراهيم موسى ()، فقال لي: إن جعفرا () كان يقول: سعد امرؤ لم يمت حتى يرى خلفه من نفسه، ثم أومأ بيده إلى ابنه علي () فقال: هذا.
وقد أراني الله خلفي من نفسي .

28 - وعن ابن فضال، قال: سمعت علي بن جعفر يقول: كنت عند أخي موسى بن جعفر ()، وكان والله حجة في الأرض بعد أبي ()، إذ طلع ابنه علي، فقال لي: يا علي، هذا صاحبك، وهو مني بمنزلتي من أبي، فثبتك الله على دينه.
فبكيت وقلت في نفسي: نعى والله إلي نفسه.

فقال: يا علي، لا بد من أن تمضي مقادير الله في، ولي برسول الله () أسوة، وبأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ().
وكان هذا قبل أن يحمله هارون الرشيد في المرة الثانية بثلاثة أيام - تمام الخبر .

29 - عن داود بن كثير - في حديث - قال: ثم أتيت أبا الحسن موسى () فقلت له: جعلت فداك، إن كان كون فإلى من ؟ قال: إلى علي ابني.
قال: فكان ذلك الكون، فوالله ما شككت في علي () طرفة عين قط .

هذا ما نص الإمام أبي الحسن موسى () على إمامة ولده الإمام الرضا () بالإمامة، بطرق متعددة ومعتبرة، بحيث لا يترك لمعتذر عذرا.

نصه على نفسه (): فيما تقدم ذكرنا أهم النصوص الدالة على إمامة أبي الحسن الرضا ()، الواردة عن أبيه ()، وفيما يلي نذكر طرفا من النصوص الواردة عنه () في النص على نفسه:

1 - روى ابن بابويه بالإسناد عن العباس بن النجاشي الأسدي، قال: قلت للرضا (): أنت صاحب هذا الأمر ؟ قال: إي والله، على الإنس والجن .

2 - روى الشيخ الكليني بالإسناد عن أبي جرير القمي - في حديث - قال: قلت لأبي الحسن (): عليك من إخوتك إمام ؟ قال: لا.
قلت: فأنت الإمام ؟ قال: نعم .

3 - وروى الشيخ الطوسي بالإسناد عن الحسن بن علي الخزاز، قال: دخل علي بن أبي حمزة على أبي الحسن الرضا () فقال له: أنت إمام ؟ قال: نعم .

4 - وروى الشيخ الصدوق بالإسناد عن عقبة بن جعفر، قال: قلت لأبي الحسن الرضا (): قد بلغت وليس لك ولد! فقال: يا عقبة بن جعفر، إن صاحب هذا الأمر لا يموت حتى يرى ولده من بعده .

5 - وروى صاحب ثاقب المناقب بالإسناد عن محمد بن العلاء الجرجاني، قال: حججت فرأيت علي بن موسى الرضا () يطوف بالبيت، فقلت له: جعلت فداك، هذا الحديث قد روي عن النبي (): " من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية "، قال: فقال: نعم، حدثني أبي، عن جدي، عن الحسين، عن علي بن أبي طالب () قال: قال رسول الله (): من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية...
قال: فقلت له: ومن مات ميتة جاهلية ؟ قال: مشرك.
قال: قلت: فمن إمام زماننا، فإني لا أعرفه ؟ قال: أنا هو، الحديث .

هذا ما نص وأكد الإمام أبي الحسن الرضا () على نفسه بالإمامة، بأدلة قاطعة دامغة لا تقبل التأويل والتلبيس، وسنذكر في باب الواقفة وموقف الإمام منهم بعض ما ورد عنهم في مجال النص على إمامة الرضا () التي جحدوها الفصل الثالث موقفه () من الواقفة الواقفة: واجه الإمام الرضا () بعد شهادة أيه () في السجن، عدة محن قاسية، منها أنه كان يعاني من مرارة ذلك الانقسام الرهيب الذي أوقع الخلاف بين أصحاب أبيه، ومنها أنه كان يعاني من شدة وطأة المراقبة الدقيقة من قبل عيون الأجهزة الحاكمة التي كانت تحصي عليه أنفاسه إلى الحد الذي لا يستطيع الإذن لأصحابه في الدخول عليه.

فعن البزنطي، قال: كنت شاكا في أبي الحسن الرضا ()، فكتبت إليه كتابا أسأله فيه الإذن عليه، وقد أضمرت في نفسي أن أسأله إذا دخلت عليه عن ثلاث آيات، قد عقدت قلبي عليها.

قال: فأتاني جواب ما كتبت به إليه: عافانا الله وإياك، أما ما طلبت من الإذن علي، فإن الدخول علي صعب، وهؤلاء قد ضيقوا علي في ذلك، فلست تقدر عليه الآن، وسيكون إن شاء الله.

وكتب بجواب ما أردت أن أسأله عنه، عن الآيات الثلاث في الكتاب، ولا والله ما ذكرت له منهن شيئا، ولقد بقيت متعجبا لما ذكرها في الكتاب، ولم أدر أنه جوابي إلا بعد ذلك، فوقفت على معنى ما كتب به () .

وفي ظل مراقبة النظام وأجهزته يصعب على الإمام () أن يشرع بابه لأداء مهامه الرسالية في إرشاد أصحابه، وأن يبرهن لهم على بطلان شبهة الواقفة وتهافت الحجج التي تمسكوا بها، ليدل على طريق الهدى والحق والرشاد، لقد كانت المرارة لا توصف، والمحنة قاسية لا تحتمل.

أصل الشبهة: أول من ابتدع فكرة الوقف وأظهر الاعتقاد بها وروج لها بين الشيعة هم: علي بن أبي حمزة البطائني، وزياد بن مروان القندي، وعثمان بن عيسى الرواسي، وهؤلاء من أصحاب الإمام الكاظم ()، ذهبوا إلى الوقوف على الإمام الكاظم () وادعوا بأنه حي لم يمت، وأنه هو القائم من آل محمد ()، وأن غيبته كغيبة موسى بن عمران عن قومه، ويلزم على ضوء هذا الادعاء عدم انتقال الإمامة إلى ولده الإمام الرضا ().

الدوافع: المتطلع في الروايات والتأريخ وكتب الرجال يلمس أن أبرز الدوافع في نشوء هذه الشبهة والترويج لها هو أن قوام الإمام موسى بن جعفر الكاظم () وخزنة أمواله التي تجبى له من شيعته، طمعوا فيما كان بأيديهم من الحقوق الشرعية والأخماس، ولقد اجتمع عند هؤلاء أموال طائلة خلال الشطر الأخير من حياة الإمام الكاظم () عندما كان يرزح تحت وطأة سجون الظالمين، ولما استشهد الإمام () في السجن بالسم، طالبهم الإمام الرضا () بما عندهم من الأموال، فغررت بهم الدنيا، وأنكروا موت أبيه ()، ولقد كان عند علي بن أبي حمزة البطائني ثلاثون ألف دينار، وعند زياد بن مروان القندي سبعون ألف دينار، وعند عثمان بن عيسى الرواسي ثلاثون ألف دينار وست جوار، وعند أحمد بن أبي بشر السراج عشرة آلاف دينار، فنازعتهم نفوسهم وأطماعهم في تسليم هذه الأموال للإمام الرضا ()، متحيلين لذلك بإنكار موت الإمام الكاظم ()، مدعين أنه حي يرزق، وأنهم لم يسلموا من هذه الأموال شيئا حتى يرجع فيسلموها له، وذلك لأجل التمويه على العامة، ولتمرير جشعهم وطمعهم عبر طريق صحيح حسب اعتقادهم، والحقيقة أنهم ابتعدوا عن جادة الهدى وهووا في قرار الجحيم.

وخلاصة القول: إن نشوء هذه الفكرة وانطلاؤها على أذهان كثير من شيعة الإمام () يعد من العوامل الهدامة الخطيرة في ذلك الوقت، التي لا بد من التصدي لها بكافة الوسائل المتاحة.

والشئ الآخر أن نشوء هذه الفكرة لم يكن عن اعتقاد واقتناع بواقعية وأصالة مبادئها، بل كان لمجرد رغبات مادية وعوامل دنيوية انحرفت بأصحابها عن الطريق المستقيم.

حب المال: وجاء في رواية أحمد بن حماد: أن عثمان بن عيسى الرواسي كان في مصر، وعنده للإمام مال كثير وست جوار، فبعث إليه أبو الحسن الرضا () فيهن وفي المال، فكتب إليه: أن أباك لم يمت.
فكتب إليه الإمام (): إن أبي قد مات، وقد قسمنا ميراثه، وقد صحت الأخبار بموته، واحتج عليه فيه.

فكتب إليه عثمان الرواسي: إن لم يكن أبوك قد مات، فليس لك من ذلك شئ، وإن كان قد مات على ما تحكي فلم يأمرني بدفع شئ إليك، وقد أعتقت الجواري وتزوجتهن .
وفي رواية الشيخ الطوسي في (الغيبة): أن أباك لم يمت، وهو حي قائم، ومن ذكر أنه مات فهو مبطل .

أما علي بن أبي حمزة البطائني وزياد بن مروان القندي، فقد أنكرا وجود أي مال للإمام عندهما، ولكن حوارهما مع يونس بن عبد الرحمن، ومحاولتهما إغراءه بمبلغ كبير من المال لكي يتبنى موقفهما يؤكد اغتصابهما للمبالغ الضخمة التي كانت بحوزتهما.

فقد روي بالإسناد إلى أحمد بن الفضل: أن يونس بن عبد الرحمن قال: مات أبو الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام) وليس من قوامه أحد إلا وعنده المال الكثير، وذلك سبب وقوفهم وجحودهم موته، وكان عند زياد القندي سبعون ألف دينار، وعند علي بن أبي حمزة ثلاثون ألف دينار، ومضى يقول: فلما رأيت ذلك، وتبين لي الحق، وعرفت من أمر أبي الحسن الرضا () ما علمت، تكلمت في ذلك، ودعوت الناس إليه، فبعثا إلي وقالا: لا تدع إلى هذا الأمر، فإن كنت تريد المال فنحن نغنيك، وضمنا لي عشرة آلاف دينار على أن أكف وأترك هذا الأمر، فقلت لهما: إنا روينا عن الصادقين أنهم قالوا: إذا ظهرت البدع، فعلى العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب الله عنه نور الإيمان.
وما كنت أدع الجهاد، وأمر الله على كل حال، فناصباني وأظهرا لي العداوة .

وقد اعترف أحمد بن أبي بشر السراج، أحد أقطاب الواقفة، بأن الذي دعاه لعدم الرجوع إلى أبي الحسن الرضا الأموال التي كانت عنده للإمام الكاظم ()، فقد جاء في (الغيبة) للطوسي: أن الحسين بن أحمد بن الحسن بن علي بن فضال قال: كنت أرى عند عمي علي بن الحسين بن فضال شيخا من أهل بغداد، وكان يهازل عمي، فقال له يوما: ليس في الدنيا شر منكم يا معشر الشيعة.

فقال له عمي: ولم لعنك الله ؟ قال: أنا زوج بنت أحمد بن أبي بشر السراج، فقال لي لما حضرته الوفاة: إنه كان عندي عشرة آلاف دينار وديعة لموسى بن جعفر ()، فدفعت ابنه عنها بعد موته، وشهدت أنه لم يمت، فالله الله خلصوني من النار، وسلموها إلى الرضا ()، فوالله ما أخرجنا حبة، ولقد تركناه يصلى في نار جهنم .

ومما يدل على شدة تمسك هؤلاء بالخلاف على أبي الحسن الرضا () وحبهم للمال أن جماعة من الشيعة رجعوا بعد أبي الحسن موسى بن جعفر إلى ولده أحمد بن موسى، واختلفوا إليه مدة من الزمن، وكانوا قد أيقنوا بوفاة والده موسى ابن جعفر ()، ومن هؤلاء إبراهيم وإسماعيل ابنا أبي سمال - أو السماك - ولما خرج ابن طباطبا ضد الحكم العباسي، وأرسل الرشيد إليه جيشا بقيادة أبي السرايا، خرج معه أحمد بن الإمام موسى بن جعفر لحرب ابن طباطبا، فقال لهما جماعة: إن هذا الرجل قد خرج مع أبي السرايا، فما تقولان ؟ فأنكرا ذلك من فعله، ورجعا عنه، وقالا: أبو الحسن موسى حي، نثبت على الوقف .

ووقفا عند القول بإمامته، إلى غير ذلك مما يشير إلى أن المنحرفين عن أبي الحسن الرضا كانوا من بين الذين أغرتهم الدنيا، واستبد بهم الطمع، فتظاهروا بإنكار موت أبيه طمعا بما كان بأيديهم من الأموال التي كانت بحوزتهم لأبي الحسن موسى بن جعفر (عليهما السلام).
ومن هؤلاء ابن السراج، والبطائني، والقندي، وابن عيسى الرواسي وغيرهم من وكلائه والقيمين على أمواله.

الذرائع: لقد اعتذر الواقفة في اعتناق هذه الفكرة بأخبار رووها من الإمام الصادق ()، ولكنهم جهلوا محتواها، وانغلق عليهم فهمها، مفادها أن الإمام الكاظم () هو القائم بهذا الأمر، ومن أخبر بموته فلا تصدقوه، وأنه يغيب كغيبة يونس ()، أو كغيبة موسى ().

واحتجوا قبل ولادة الإمام الجواد () بحديث الصادق (): أن الإمام لا يكون عقيما، وقالوا للإمام الرضا (): كيف تكون إماما وليس لك ولد ؟! ولعل بعض هذه الأخبار التي تمسكوا بها هي من موضوعات الواقفة ومفترياتهم لتبرير فكرتهم، وترسيخ مذهبهم الذي ابتدعوه في أذهان العامة.

على أن الإمام الكاظم () قد بين في حياته المفاد الواقعي لبعض هذه الأخبار، كما أكد بالنص على ولده الرضا () بأحاديث صحاح لا مجال للشك فيها، وقد جاء بعض هذه النصوص برواية دعاة الوقف وأقطابه الذين أنكروا على الإمام الرضا () إمامته، حيث كانوا قبل الوقف من ثقات أبيه ()، وهذا مما يزيد في إبلاغ الحجة عليهم.

وبين الإمام الرضا () كذلك خطأ فهمهم لمضامين الأحاديث التي تمسكوا بها، وفسر لهم المضمون الصحيح لها، وأنها على خلاف ما بنى عليه دعاة الوقف، فألزمهم الحجة في كذب ما تأولوه.

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc