اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عن اسماعيل القمي عن شاذان بن يحيى الفارسي، عن ماهان الابلي عن محمد بن سنان الزاهري قال:
حججنا فلما اتينا المدينة وبها سيدنا جعفر الصادق (صلوات الله عليه) دخلنا عليه
فوجدنا بين يديه صحف فيها تمر من تمر المدينة وهو يأكل منه ويطعم من بحضرته فقال لي
هاك يا محمد بن سنان هذا التمر الصيحاني، كله وتبرك به فانه يشفي شيعتنا من كل داء إذا
عرفوه، قلت: مولاي عرفوه بماذا ؟ يدعى صيحانيا، قال:
عند العامة هفوة وينبغي ان يسمى التمر باسم غير هذا الكلام والله اعلم، قلت: لا والله يا مولاي ما نعلم هذا الا منك، قال: نعم، يا
ابن سنان هو من دلائل جدي رسول الله ( وسلم) وامير المؤمنين قلت:
مولاي انعم علينا بمعرفته انعم الله عليك. قال خرج جدي رسول الله ( وسلم)
قابضا على يد امير المؤمنين متوجها نحو حدائق ظهر المدينة فكل من لقيه استأذنه في
صحبته، ولم يؤدن له رسول الله ( وسلم) حتى انتهى الى اول نخلة فصاحت الى التي تليها هذا آدم وشيث قد اقبلا،
وصاحت الاخرى الى التي تليها: يا اختي هذا نوح
وسام قد اقبلا، وصاحت الاخرى التي تليها: يا اختي هذا يعقوب ويوسف قد اقبلا، وصاحت الاخرى إلى التي تليها:
يا اختي هذا موسى ويوشع قد اقبلا، وصاحت الاخرى الى التي تليها: يا
اختي هذا سليمان وآصف قد اقبلا، وصاحت الاخرى الى التي تليها: يا اختي هذا عيسى وشمعون الصفا قد اقبلا وصاحت الاخرى الى التي تليها:
يا اختي هذا محمد رسول الله وامير
المؤمنين علي بن ابي طالب قد اقبلا، وصاح سائر النخل في الحدائق بعضه الى بعض بهذا.
فقال رسول الله () لأمير المؤمنين () فديتك بابي وأمي يا أبا
الحسن هذا ذكرى لنا فاجلس بنا عند أول نخلة ننتهي إليها فلما انتهيا جلسا وما كان أوان حمل النخل فقال النبي ( وسلم):
يا ابا الحسن مر هذه النخلة تنثني إليك
وكانت النخلة باسقة فدعاها أمير المؤمنين () وقال:
يا ايتها النخلة هذا رسول الله ( وسلم) يقول لك أن تنثني إلى الأرض فانثنت إلى الأرض وهي مملوءة
حملا رطبا جنيا، فقال له يا ابا الحسن: التقط وكل واطعمني فالتقط امير المؤمنين () من رطبها واكل منها
فقال رسول الله ( وسلم): يا ابا الحسن ان هذا
النخل ينبغي ان نسميه صيحانيا لتصايحه وتشبيهه لي ولك بالنبيين والمرسلين وهذا اخي جبريل () يقول ان الله (عز وجل) جعله شفاء الى شيعتنا خاصة فأمرهم يا ابا الحسن
بمعرفته ان يستضيئوا ويتبركوا بأكله ثم قال رسول الله ( وسلم) يا نخلة اظهري لنا من اجناس ثمر الأرض فقالت:
لبيك يا رسول الله حبا وكرامة فاظهرت النخلة من كل الاجناس، فاقبل جبريل () يقول:
ها يا نخلة، ان الله قد امرك ان تخرجي من كل جنس لرسول الله وحبيبه محمد واخيه ووصيه من اجناس الثمر،
فاقبل جبريل () يلقطه ويضعه بين يدي رسول الله () وأمير المؤمنين () فاكلا من كل جنس،
فمرة يأكل امير المؤمنين نصفها ورسول الله نصفها وجبريل () يقول يا رسول الله لوددت اني ممن يأكل الطعام فاستشفي الله واتبرك بفضل سؤرك،
وسؤر امير المؤمنين وقال له رسول الله ( وسلم) يا حبيبي جبريل فإن الله قد فضلك علينا
فقال جبريل () والله يا رسول الله ما فضلي الا بكما، انكما احب خلقه إليه واقربهم منه وازلفهم لديه.
قال الصادق جعفر بن محمد (صلوات الله عليهما)
فارتفعت النخلة وحدث رسول الله وامير المؤمنين شيعتنا بخبرها وقصة تلك النخلة من دلائله وعجائبه ( والتحية والاكرام).
اخوكم ســراج
توقيع سراج
[color="Lime"]قال الامام ابو جعفر
من اتى ال محمد اتى عيناً صافيه تجري بأذن الله ليس لها نفاد ولا انقطاع
[/COLOR]