|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
أساس الشيعة في العراق .
بتاريخ : 13-Mar-2010 الساعة : 11:25 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمّد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..
عزيزي القارئ ..
اخترت لكم في هذه المشاركة من كتاب أضواء على عقائد الشيعة الإمامية للشيخ جعفر السبحاني ..
يقول الكاتب عن تاريخ وأساس الشيعة في العراق ..
التشيع عراقي النشوء والنمو :
لما غادر الإمام المدينة المنورة متوجها إلى العراق واستوطن الكوفة هاجر كثير من شيعته معه واستوطنوا العراق ، فصار ذلك أقوى سبب لنشوء التشيع ونموه في العراق ، ولا سيما في الكوفة ، فصارت معقل الشيعة ، ولما قضى الإمام نحبه حاولت السلطة الأموية وعمالها استئصال التشيع منها بأبشع صورة مستخدمة في ذلك شتى الأساليب الإجرامية الرهيبة من دون أي وازع من ضمير .
وبالرغم من أن العراق وأخص منه الكوفة كان علوي النزعة هاشمي الولاء ، إلا أن الحسين ابن الإمام علي ( عليهما السلام ) قتل بسيف الكوفيين ، وسقط عطشان وحوله أجساد أبنائه وأبناء أخيه وأصحابه ، إلا أن ذلك لا يدل على انسلاخهم عن التشيع ، لأن الشيعة يوم ذاك كانوا بين مسجون في زنزانات الأمويين ، أو مرعوب متخاذل فاقد للتصميم والحمية ، أو منتظر لما تؤول إليه الأمور ، أو ناصر التحق بالحسين في أحلك الظروف .
هؤلاء هم الشيعة .
وأما الذين شاركوا في قتل الحسين فلم يكونوا من الشيعة أبدا ، بل كانوا أتباع الأمويين والمنضوين تحت راياتهم .
فلما قتل الحسين أثار قتله شجون الشيعة ، وبقوا يتحينون الفرص للانقضاض على الحكم الأموي الفاسد وأتباعه ، حتى تهيأت الفرصة عند خروج المختار من سجنه ، فالتفوا حوله في ثورة كبيرة اقتلعت جذور الأمويين واقتصت من أعوانهم قتلة الحسين وأهل بيته وأصحابه .
وقد حاول الأمويون جعل العراق أمويا ، وبذلوا جهودا حثيثة في سبيل هذا الأمر ، إلا أن جهودهم ذهبت أدراج الرياح ، وبقي العراق هاشميا وعلويا ، حتى أن دعوة العباسيين نجحت في بداية الأمر في العراق في ظل طلب ثأر الحسين وأهل بيته ، وكانت الدعوة للرضا من آل محمد ( ) .
لقد تبلور التشيع بعد حادثة الطف بقليل واتسع نطاقه وصار العراق مركزه ، وكانت القوافل من أنحاء العراق وغيره من بلاد المسلمين تؤم قبر الحسين وأصحابه ، فصارت مشاهد أهل البيت فيها معمورة بالزائرين والمجاورين ، وكانت المآتم تقام في حواضرها تخليدا لذكرى استشهاد الإمام الحسين المفجع ، واتخذت الشيعة قرب مشاهد أئمتهم ، حوزات علمية ومعاهد فكرية ، فازدهر العراق بعمالقة الفكر ، وأساتذة الفقه ، وأساطين الكلام ، وأعان على نشر التشيع ونموه في العراق نشوء دول وإمارات للشيعة في القرن الرابع وما بعده .
يقول الشيخ المظفر ( 1 ) : وساعد على نمو التشيع وانتشاره في العراق ، أن تكونت من الشيعة فيه سلطنات دول وإمارات كسلطنة آل بويه ، وإمارة بني مزيد في الحلة
والنيل ، وبني شاهين في البطائح ، وبني حمدان وآل المسيب في الموصل ، ونصيبين ، وكدولة بعض المغول أمثال محمد خدابنده وابنه أبي سعيد ، وأما محمود غازان فقد قيل بتشيعه وهناك أمارات عليه إلا أنه لم يصارح به ، وكدولة الجلائرية التي أسسها الشيخ حسن الجلائري أحد قواد المغول وابن أخت محمود غازان ومحمد خدابنده ، وكانت بغداد عاصمة ملكه ، وكالدولة الصفوية التي ناصرت التشيع ونشرته في البلاد بشتى الطرق ، فكأنما هي دولة دينية تأسست لنشر مذهب أهل البيت .
تابعونا للموضوع ......
بقية ......
|
|
|
|
|