الحديث الذي حيرّ معاوية وأتباعه: عمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية.!
بتاريخ : 15-Mar-2010 الساعة : 09:39 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
الحديث الذي حيرّ معاوية وأتباعه: عمار بن ياسر تقتله الفئة الباغية.!
من الأحاديث المتواترة عند المسلمين أن النبي مدح عمار بن ياسر رحمه الله ، وأخبر بأنه ستقتله الفئة الباغية ، وروى البخاري:1/122قول النبي : ( وَيْحُ عمار تقتله الفئة الباغية ، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار) . وفي:115، و:3/207، عن أبي سعيد الخدري قال: (كنا ننقل لبن المسجد لبنة لبنة وكان عمار ينقل لبنتين لبنتين فمر به النبي(ص)ومسح عن رأسه الغبار وقال: ويح عمار تقتله الفئة الباغية ، عمار يدعوهم إلى الله ويدعونه إلى النار). وقال العجلوني في كشف الخفاء:2/346: (متفق عليه عن أبي سعيد ، ولفظ البخاري: يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار).
وفي شرح الأخبار:1/410: (فقال رسول الله :إن الله قد ملأ قلب عمار وسمعه وبصره إيماناً ، لا يعرض عليه أمرٌ حق إلا قبله ، ولا أمرٌ باطل إلا رده ، تقتله الفئة الباغية ، آخر زاده من الدنيا ضِيَاحٌ من لبن ، وقاتلاه وسالباه في النار). انتهى.
وكان هذا الحديث مشهوراً بين المسلمين ، وكان عمرو بن العاص يرويه قبل صفين ويكرره ، فطالبه ذو الكلاع أحد قادة جيش معاوية في صفين قائلاً: هذا عمار مع علي ! فأجابه بأنه سوف يترك علياً ويكون معنا ! ثم أصر عليه وجمع بينه وبين عمار ، وكانت بينهما مناظرة ، أوردناها في المجلد الأول !
وعندما استشهد عمار رحمه الله أُفحم معاوية فسارع الى القول: نحن لم نقتله إنما قتله عليٌّ لأنه جاء به وألقاه بين سيوفنا ! ففي مسند أحمد:4/199: (فقام عمرو بن العاص فزعاً يرجع حتى دخل على معاوية ، فقال له معاوية: ما شأنك؟ قال: قتل عمار ! فقال معاوية: قد قتل عمار فماذا ؟ قال عمرو: سمعت رسول الله يقول: تقتله الفئة الباغية ! فقال له معاوية: دَحَضْتَ في بولك أَوَنَحْنُ قتلناه ؟ إنما قتله عليٌّ وأصحابُه ، جاؤوا به حتى ألقوه بين رماحنا . أو قال بين سيوفنا) ! !
وفي مجمع الزوائد:7/244: (عن عبد الله بن عمرو أن رجلين أتيا عمرو بن العاص يختصمان في دم عمار وسلبه فقال: خليا عنه فإني سمعت رسول الله يقول: إن قاتل عمار وسالبه في النار !.... فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله ؟ ! قال: إنما قال قاتله وسالبه ! ! ورجال أحمد ثقات) .
وقال الجصاص في أحكام القرآن:3/531: (وقال النبي(ص)لعمار: "تقتلك الفئة الباغية" وهذا خبر مقبول من طريق التواتر حتى إن معاوية لم يقدر على جحده لما قال له عبد الله بن عمر ، فقال: إنما قتله من جاء به فطرحه بين أسنتنا).
وقال المناوي في فيض القدير:6/474: ( قال القرطبي: وهذا الحديث من أثبت الأحاديث وأصحها ، ولما لم يقدر معاوية على إنكاره قال إنما قتله من أخرجه ! فأجابه عليٌّ بأن رسول الله(ص)إذنْ قتل حمزة حين أخرجه؟ ! قال ابن دحية: وهذا من علي إلزام مفحم لاجواب عنه ، وحجة لا اعتراض عليها . وقال الإمام عبد القاهر الجرجاني في كتاب الإمامة: أجمع فقهاء الحجاز والعراق من فريقي الحديث والرأي ، منهم مالك والشافعي وأبو حنيفة والأوزاعي والجمهور الأعظم من المتكلمين والمسلمين ، أن علياً مصيب في قتاله لأهل صفين كما هو مصيب في أهل الجمل ، وأن الذين قاتلوه بغاة ظالمون له ، لكن لا يكفَّرون ببغيهم).
(راجع في فضل عمار وتحريف معاوية: مسند أحمد:2/164و206 ، و:3/22، و91، و:4/197، و:6/289، والحاكم:2/149، و155، و:3/386، والزوائد:7/244، و247. ومصنف عبد الرزاق:11/240, وابن أبي شيبة:8/723، وسنن النسائي:5/155، و157 ، وخصائص أمير المؤمنين علي للنسائي/132 بعدة أحاديث ، ومسند أبي يعلى:11/403، و:12/455 ، و:13/123، و331 ، وصحيح ابن حبان:15/553 ، وأوسط الطبراني:6/249 ، و:8/44 ، وكبير الطبراني:19/330 ، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد:20/334 ، ومن مصادرنا: شرح الأخبار:1/408 ، وأمالي الصدوق 489).
وفي الإحتجاج:1/266عن الإمام الصادق قال: (لما قتل عمار بن ياسر رحمه الله ارتعدت فرائص خلق كثير وقالوا: قال رسول الله : عمار تقتله الفئة الباغية ، فدخل عمرو على معاوية وقال: يا أمير المؤمنين قد هاج الناس واضطربوا ، قال: لماذا ؟ قال: قتل عمار ! فقال: قتل عمار فماذا ؟ قال: أليس قال رسول الله(ص): تقتله الفئة الباغية؟ ! فقال معاوية: دحضت في بولك أنحن قتلناه ! إنما قتله علي بن أبي طالب لمَّا ألقاه بين رماحنا !!! فاتصل ذلك بعلي قال: فإذن رسول الله هو الذي قتل حمزة لمَّا ألقاه بين رماح المشركين) ! !
+++++++++++
السؤال الآن:
1- هل يحق لنا التبري ولعن الفئة الباغية المتمثلة في معاوية وأتباعه (لعنهم الله) أجمعين.؟!!!
أترك الأجابة لكل حر عاقل ومنصف.
الاخوة الاحبة وردني على اميلي من قروب الشيعة فالف تحية لهم