اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم واهلك اعداءهم
تقول الرواية الشريفة
ان سكينة اشتكت إلى الإمام الحسين 'من العطش
وطلبت منه
الماء، فقال لها الإمام الحسين 'بنيتي اما ترين ان الأعداء قد أحاطوا
بالمشرعة من كل جانب فمن أين اتيكي بالماء يا قرة عيني؟
فقالت له : يا أبا أنت إمام معصوم ولا تنقصك المعجزة ، فأخذها الإمام 'ع' وراء الخيام
ووضع إصبعه الشريف على الأرض فتفجر منها ينبوعا من الماء العذب،
وقال لها: بنيتي أترين هذا الماء لو شربتي منه لعطشت شيعتنا يوم القيامة يوم الظمأ الأكبر
فقالت له: لا يا أبي لن اشرب الماء وسأصبر لأجل شيعتنا الأوفياء
فكيف نوفي هذا الطاهرة وابنة الطاهرين والصابرة وابنة الصابرين
لقد وضع الله أربع هدايا للحسين مقابل تحمله لمشقة العطش
أولها :
حوض الكوثر الذي سيرتوي منه المتوسلون بالحسين منذ وفاتهم الى يوم القيامة .
ثانيها:
عين الحيوان(نبع الحياة)المخصصة للباكين على الحسين وماؤها ممزوج بدموع الحزانى عليه
وثالثها:
دموع المؤمنين الى يوم القيامة ، وأنتم كم من الدموع تسكبون في ايام(عاشوراء)لأجل الحسين
وهو مايتكرر في كل عام ، إضافة الى دموع ملائكة السماء الباكين عليهكما قال الامام الصادق من أن الملائكة لا يهدأون من البكاء على الحسين .
ورابعها:
أنه كلما شرب المؤمنون ماء عذباً تذكروا عطش الحسين ، فالحسين جدير بأن يذكر وأن يسلم عليه.
فكيف نوفي الحسين صلوات الله عليه وابنته الطاهرة وابنة الطاهرين والصابرة وابنة الصابرين
اقل وفائنا هو إن نذكر الإمام الحسين ولعن أعدائهم
في كل شئ نفعلة ونجعل حياتنا مرتبطة بذكره وفاء له كما سيكون مصيرنا في الاخرة مرتبطا بشفاعته ورضاه
لاتقل عرفت الحسين فأحببته
بل قل: كان حبا في دمي منذ ولادتي ففطنته
لاتقل عند شرب الماء بسم الله وتكتفي
بل قل: بسم الله أبتدىء وبذكر الحسين أرتوي
لاتقل إذا أحسست بالغربة (أنا غريب)
بل قل: ما أوحش غربة ذاك الحبيب
لاتقل لطفلك عندما يكون عطشان( أشرب حبيبي)
بل قل: لاتشرب حبيبي حتى تسلم على الرضيع الحسيني
لاتقل لأبنتك في سن التكليف( تحشمي)
بل قل: اقتربي بنيتي أعطيك نبذة عن الحجاب الزينبي
لاتقل عند المرض (ماهذا البلاء)
بل قل: السلام عليك أيها العليل الصابر رغم عظم البلاء
لاتقل عندما تكون جائعا( أين الطعام وتأكله)
بل قل: السلام على من مزج دمعه بأكله
ما أجمل أن تكون حياتك مرتبطة بالحسين
دعائكــ دمعة ـــم