برلمانية عراقية تحذر من محاولات اعادة البعث للحكم عبر تزوير الانتخبات
بتاريخ : 24-Mar-2010 الساعة : 08:54 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
انتقدت برلمانية عراقية عدم استجابة مفوضية الانتخابات العراقية لمطالب غالبية الكتل السياسية باعادة عملية عد وفرز اصوات الناخبين في الانتخابات التشريعية الاخيرة بشكل يدوي، محذرة من محاولات اقليمية لاعادة البعث الى الحكم في العراق.
وقالت عضو مجلس النواب العراقي سحر جابر عطا الا في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الثلاثاء: ان مفوضية الانتخابات لم تستجب لحد الان لنداء الكتل السياسية باعادة العد والفرز اليدوي، الامرالذي يعتبر اشكالية كبيرة، حيث من المفترض اللجوء الى العد والفرز اليدوي اذا ما اثيرت شكوك في الطريقة الالكترونية.
واشارت عطا الى ان هناك محاولات جادة لضغط على المفوضية للاستجابة الى مطلب العد اليدوي لمنع ضياع اصوات الناخبين والمرشحين، مؤكدة وقوع مخالفات وعمليات تزوير واسعة ضد قائمة ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني لصالح القائمة العراقية.
واضافت عطا ان الكتل الاكبر حظا في هذا الغبن هي كتلة ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني، حيث ان هناك تزييفا واضحا وتضييعا للاصوات، مشيرة الى ان المرشحين الذين صوتوا لانفسهم لم يجدوا اصواتهم في المراكز نفسها، كما ان المراقبين افادوا عن تضييع اصوات لبعض المرشحين في المفوضية.
واكد ان ائتلاف دولة القانون شكل لجنة عليا لدراسة هذا الموضوع وتأكيد الاصوات التي جاءت الى مرشحيها بشكل مجمل، واشارت الى ان اللجنة ستقدم شكوى باسماء المرشحين الذين غبنت حقوقهم واصواتهم، خلال الايام السبعة المقبلة حتى اعلان النتائج النهائية.
ونفت عطا ان يكون ائتلاف دولة القانون يحاول ابتزاز المفوضية للحصول على النتائج المطلوبة من المفوضية، وقالت ان هناك اخبارا ومعلومات وادلة واضحة من قبل موظفين في داخل المفوضية بان هناك تلاعبا في الاصوات وضغوطا تمارس على الموظفين لعدم ادخال الاصوات والبيانات الصحيحة الى برنامج العد الالكتروني.
واشارت الى ان هؤلاء الموظفين تقدموا بشكاوى الى القضاء حول هذه الحالات وضد الاشخاص المعروفين الذين يمارسون تلك الضغوط لصالح القائمة العراقية.
وحذرت عطا من ان هناك مراهنات ومحاولات كبيرة من قبل جهات مرتبطة اقليميا لقلب المعادلة السياسية في العراق، وتغيير الواقع، مؤكدة ان الشعب العراقي اثبت انه لن يقبل بعودة الحقبة المظلمة السابقة.
واضافت ان مراقبي الكيان جاءوا بنتائج التصويت بعد ساعتين من انتهاء الانتخابات، والتي كانت تشير بوضوح الى تقدم ائتلاف دولة القانون والائتلاف الوطني، معتبرة ان اجندة خارجية تقف وراء التلاعب بنتائج الانتخابات بهدف اعادة البعث الى الحكم.
واكدت عطا ان البرنامج الالكتروني المعتمد لعد وفرز الاصوات يدار من خارج العراق وخارج اشراف المفوضية، التي لم تتمكن من تدريب كوادرها عليه، حيث لم تطلع الامم المتحدة مفوضية الانتخابات العراقية حتى الان على هذا البرنامج.
وحول المرحلة المقبلة وتشكيل الحكومة قالت ان هناك مباحثات جادة لتشكيل ائتلافات جديدة مع قوائم من بينها الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني المتقاربتين في الخطوط العامة مع ائتلاف دولة القانون.
واعربت عطا عن املها في ان يعود التحالف الذي حكم العراق خلال السنوات الاربع الماضية، داعية الى تقريب وجهات النظر وتوحيد الصفوف لمنع اي محاولات للتدخل في الشأن العراقي ودخول جهات عربية على خط العملية السياسية بهدف اعادة البلاد الى الحقب الماضية.