[طاهر العاملي]

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.

اختلف في المراد من إطلاق القيامة الصغرى والكبرى، فقيل:

القيامة الصغرى هي: يوم الموت، والقيامة الكبرى هو: يوم الحشر.
(راجع: شرح أصول الكافي للمولى محمد صالح المازندراني ج 10 ص 440 وفيض القدير شرح الجامع الصغير للمناوي ج 5 ص 4 و5 وتفسير الصافي للفيض الكاشاني ج 1 ص 120 وتفسير القرآن الكريم للسيد مصطفى الخميني ج 5 ص 193 والأمثل في تفسير كتاب الله المنزل للشيخ ناصر مكارم الشيرازي ج 9 ص 26 وج 10 ص 122 وج 17 ص 514 ومنازل الآخرة والمطالب الفاخرة للشيخ عباس القمي ص 20 وجامع الشتات للخواجوئي ص 209 ولوامع الحقائق في أصول العقائد لميرزا أحمد الآشتياني ج 2 ص 33 ـ 35 والفتوحات المكية لابن العربي ج 1 ص 311 وج 3 ص 389 والحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة لصدر الدين محمد الشيرازي ج 5 ص 273 وشرح فصوص الحكم لمحمد داود قيصري رومي ص 130 وتفسير ابن عربي ج 1 ص 66 و310 و311 و357 و370 و377 و434 وج 2 ص 46 و49 و78 و107و167 و174)
وقيل: القيامة الكبرى هي: (ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف)؛ قال ابن عربي: ﴿ويوم تقوم الساعة﴾ بوقوع القيامة الصغرى ﴿يبلس المجرمون﴾ عن رحمة الله وتحيرهم في العذاب، غير قابلين للرحمة، أو القيامة الكبرى بظهور المهدي وقهرهم تحت سطوته وحرمانهم من رحمته، وحينئذ يتفرق الناس بتميز المؤمن عن الكافر.
(راجع: تفسير ابن عربي ج 1 ص 131).

وقال في ص 186: ﴿ولتعلمن نبأه بعد حين﴾ عند القيامة الصغرى أو الكبرى لظهور تأويله حينئذ.

وقيل: القيامة الصغرى هي: (ظهور الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف)؛ قال السيد نعمة الله الجرائري: (يشير إلى أن انظاره إلى يوم خروج القائم وهو القيامة الصغرى والأخبار المستفيضة دالة عليه).
(راجع: قصص الأنبياء ص44)

وقيل: القيامة الصغرى هي: (الرجعة)؛ قال الشيخ الحر العاملي: (..الظاهر أن المراد من القيامة هنا الرجعة، لأنها مأخوذة من القيام الخاص أي الحياة بعد الموت، وقد أطلق على الرجعة في كلام بعض المتقدمين اسم القيامة الصغرى).
(راجع: الإيقاظ من الهجعة بالبرهان على الرجعة ص 239 و367)