إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة التي تتحدث عن الإسلام وأنه هو الدين الذي ارتضاه للناس جميعاً.
فقد روي عن النبي () أنه قال: (الاسلام يعلو ولا يعلى عليه).
لكن ما هو الإسلام؟
عن أي اسلام نتحدث؟؟!
هل نتحدث عن إسلام (لم يبق منه إلا اسمه ومن الدين أو من القرآن إلا رسمه) كما قال أمير المؤمنين ()؟
هل هذا هو الذي أرده الله سبحانه وتعالى؟؟
وأما قوله عز وجل: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
وقد سئل الصادق () عن ذلك، فقال: (هو الإسلام الذي فيه الإيمان).
وقد قال الله تعالى في هذا السياق لمن يمن على الله وعلى رسوله بأنه قد أسلم وصار مسلماً: {يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ: لَا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُمْ، بَلِ اللهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}
وقال الله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا، وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ..}
وقال تعالى عن إبراهيم : {إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}
عن محمد بن المفضل قال سالت سيدي أبا عبد الله الصادق [إلى أن يقول]:
يا سيدي و الدين الذي أتى به آدم ونوح ، وإبراهيم ، وموسى ، وعيسى ومحمد هو الاسلام؟
قال: ونعم ، يا مفضل هو الاسلام لا غير..
قلت: فنجده في كتاب الله؟
قال: نعم من أوله إلى آخره..
[ثم صار يعدد الآيات فقال:]
وهذه الآية منه: (إن الدين عند الله الاسلام)
وقوله عز وجل: (ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل)
وفي قصة إبراهيم وإسماعيل: (واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)
وقوله في قصة فرعون: (حتى إذا ادركه الغرق قال: آمنت أنه لا اله الا الذي
آمنت به بنو إسرائيل، وأنا من المسلمين )
وفي قصة سليمان وبلقيس قالت: (وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين)
وقول عيسى للحواريين: (من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بانا مسلمون)
وقوله تعالى: (وله أسلم من في السماوات والأرض طوعاً وكرهاً وإليه ترجعون)
وقوله في قصة لوط: (فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين)
ولوط قبل إبراهيم، وقوله: (قولوا آمنا بالله وما انزل الينا والى قوله لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون)
وقوله: (أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت إلى قوله إلها واحداً ونحن له مسلمون) .
حتى أن السيدة الزهراء واجهت الناس بخطبها بعد استشهاد النبي (صلى الله عله وآله) وطالبت بحقها.. وقد طلبت منهم أن يطبقوا الإسلام:
(.. والعهد قريب والكلم رحيب، والجرح لما يندمل [والرسول لما يقبر]..
عذراً زعمتم خوف الفتنة، ألا في الفتنة سقطوا..
وإن جهنم لمحيطة بالكافرين فهيهات [منكم، وكيف] بكم وأنى لكم أنّى تؤفكون، وكتاب الله بين أظهركم [أموره ظاهرة، وأحكامه زاهرة، وأعلامه باهرة] وزواجره بينة، وشواهده لائحة، وأوامره واضحة. أرغبة عنه تريدون أم بغيره تحكمون؟
بئس للظالمين بدلاً. ألا ومن يبتغ غير الاسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).
نحن حين نفتخر بأننا مسلمون لا بد لنا أن نفهم ما هو الإسلام!!
وقال :
«لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبها أحد قبلي.
الاسلام هو التسليم .
والتسليم هو اليقين.
واليقين هو التصديق.
والتصديق هو الاقرار.
والاقرار هو الأداء.
إن المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ، ولكن أتاه من ربه فأخذ به»..
وعن أبي عبد الله () قال: قال رسول الله (): (الاسلام عريان فلباسه الحياء، وزينته الوفاء، ومروته العمل الصالح، وعماده الورع، ولكل شئ أساس وأساس الاسلام حبنا أهل البيت).
على أن الاسلام هو الاعتقاد بالتوحيد والرسالة والمعاد ، وما يلزمها..
والايمان هو الاعتقاد بجميع العقائد الحقة التي عمدتها الاقرار بامامة جميع الأئمة ..
على أن الاحكام الدنيوية تترتب على الاسلام.. والثواب الأخروي لا يكون إلا بالايمان..
لذا نقول أن الإسلام دين التوحيد..
لتنزيهه الله عز وجل عن الشريك وتنزيهه عن كل عيب ونقص.
والإسلام دين التسليم..
دين الفطرة..
دين عقل..
دين الجِد والجهاد والإجتهاد..
دين العزة والكرامة..
فعن علي ()، قال: «من أراد عزاً بلا عشيرة، وهيبة من غير سلطان، وغنى من غير مال، وطاعة من غير بذل، فليتحول من ذل معصية الله إلى عز طاعته، فإنه يجد ذلك كله».
والإسلام دين التكامل والإرتقاء..
دين المحبة والمودة الخالصة..
دين الرحمة..
دين القيم ومكارم الإخلاق..
دين علم ..
دين حكمة..
دين الحق..
دين العدل..
دين العطاء والسحاء والإحسان
دين النظم والإنتظام..
دين الحرية..
دين الأمن والأمان..
دين الإقتصاد..
دين الحياة..
الإسلام دين الله..
لأن الله سبحانه وتعالى يقول: «وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلهِ».
آخر تعديل بواسطة طاهر العاملي ، 11-Apr-2010 الساعة 09:53 PM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ...
عسانا نتمسك بتعاليم الاسلام كاملة كما امر الله تعالى ولا ندخل الاهواء والتنظير الى دين الله تعالى فالله تعالى في غنى عن عقولنا الناقصة ... وهذا الكلام بعدما قرأت للأخ الشيخ الصائغ مجموعة مداخلات ومقالات .... وأشدد على يديك سيد طاهر العاملي ( أيدك الله )
اخوكم الراضي الحسيني العاملي
تراب اقدام أم الائمة ( عيها السلام )
آخر تعديل بواسطة الراضى الحسيني ، 11-Apr-2010 الساعة 11:33 PM.
سبب آخر: اعادة صياغة
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
هلاوسهلا بالاخ الراضي الحسني
لكن
اقتباس
السلام عليكم ...
عسانا نتمسك بتعاليم الاسلام كاملة كما امر الله تعالى ولا ندخل الاهواء والتنظير الى دين الله تعالى فالله تعالى في غنى عن عقولنا الناقصة ... وهذا الكلام بعدما قرأت للأخ الشيخ الصائغ مجموعة مداخلات ومقالات .... وأشدد على يديك سيد طاهر العاملي ( أيدك الله )
اخوكم الراضي الحسيني العاملي
تراب اقدام أم الائمة ( عيها السلام )
التعليق يجب ان يكون في الموضوع نفسه(( الزواج الثاني ))
مع كامل احترامي لشخصكم
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسمه تعالى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكم سيدنا الكريم
نحن الآن بحاجة وأكثر من أي وقت مضى لأن نعلن ونبين مبادئ الإسلام الحق
لأن هناك ممن يحسبون أنفسهم على الإسلام قد أساؤوا من حيث يشعرون ومن حيث لايشعرون
ليت الغربيون يطلعون على المبادئ السامية للإسلام لكي يغيروا النظرة والانطباع الذي رسمه في أذهانهم الوهابيون التكفيريون
جزاكم الله خيراً عن الإسلام وأهله
توقيع ماهرالصندوق
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي *** وتوجهي وعن الكرام أئمتي
أنا بالنبي محمد متعلق *** وبشطه أرسيت حمل سفينتي
وأبو تراب مفزعي وهو الوقا *** يوم الحساب إذا نشرت صحيفتي
وبفاطم أرجو الجواز على الصرا*** ط إذا ذنوبي أثرت في مشيتي
وإذا الجنان أبين أن يفتحن لي *** فأبو محمد الزكي وسيلتي
وبسيد الشهداء أرجو رفعة *** في جنة قد أزلفت للشيعة