|
مشرف سابق
|
|
|
|
الدولة : دمشق جوار السيدة زينب عليها السلام
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
رياض ابو طالب
المنتدى :
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
بتاريخ : 16-Apr-2010 الساعة : 11:24 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كتاب براءة لعمر بن عبد العزيز
كان عمر بن عبد العزيز يأتي المساجد المهجورة في الليل فيصلي فيها ما يسر الله عز وجل، فإذا كان وقت السحر وضع جبهته على الأرض، ومرغ خده على التراب، ولم يزل ييكي إلى طلوع الفجر، فلما كان في بعض الليالي فعل ذلك على العادة، فلما فرغ ورفع رأسه من صلاته وتضرعه وجد رقعة خضراء قد اتصل نورها بالسماء مكتوب فيها: هذه برائة من النار من الملك العزيز لعبده عمر بن عبد العزيز.
وأخرج ابن أبي شيبة بإسناده عن عبد العزيز بن أبي سلمة: إن عمر بن عبد العزيز لما وضع عند قبره هبت ريح شديدة فسقطت صحيفة بأحسن كتاب فقرأوها فإذا فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، براءة من الله لعمر بن عبد العزيز من النار. فأدخلوها بين أكفانه ودفنوها معه.
تاريخ ابن كثير 9: 210، الروض الفائق للحريفيش ص 256.
وروى ابن عساكر في ترجمة يوسف بن ماهك قال: بينما نحن نسوي التراب على قبر عمر بن عبد العزيز إذ سقط علينا من السماء كتاب فيه: بسم الله الرحمن الرحيم، أمان من الله لعمر بن عبد العزيز من النار.
امرأة تلد بدعاء مالك ابن أربع سنين
أخرج البيهقي في السنن الكبرى 7: 443 بإسناده عن هاشم المجاشعي قال: بينما
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 20
--------------------------------------------------------------------------------
مالك بن دينار - المتوفى 123 وقيل غير ذلك - يوما جالس إذ جاءه رجل فقال: يا أبا يحيى! ادع لامرأة حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديد، فغضب مالك و أطبق المصحف ثم قال: ما يرى هؤلاء القوم إلا أنا أنبياء، ثم دعا فقال: أللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجها عنها الساعة، وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاما، فإنك تمحو ما تشاء وتثبت، وعندك أم الكتاب، ثم رفع مالك يده ورفع الناس أيديهم، وجاء الرسول إلى الرجل فقال: أدرك امرأتك، فذهب الرجل، فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط ابن أربع سنين قد استوت أسنانه ما قطعت أسراره.
قال الأميني: ليس من المستحيل التلفظ بالمحال، لكن التقوى أو الحياء يزع كل منهما الانسان عن أن يلهج بما هو خارج عن مستوى المعقول. ألا من مسائل هذا الراوي عن إن رحم المرأة هل فيها تمطط فتبلغ من السعة ما يقل ابن أربع سنين وقد استوت أسنانه ونبت شعره ويركب الرقاب؟ وهب إن فيها تمططا فهل ما يحويها من بنية البدن له مثل ذلك التمطط؟ فيجب عليه أن يكون في هيئة الحامل إذن تضخما أكثر من النساء العاديات، فهل كانت أم الغلام هكذا؟ أو إنها بقيت على حالتها وهي كرامة أخرى لأحد من عباد الله؟ سبحان الذي تولى كلائة هذه المرأة المسكينة عن أن تنكسر عظامها، وتنقطع عروقها، وينفتق جلدها ولحمها، وقد فعل سبحانه ما أراد في الزمن من الماضي.
ورحم الله مالك بن دينار لولا دعائه للمرأة المسكينة لكان يبقى جنينها في بطن أمه أربعين عاما أو إلى ما شاء الله.
ثم هل كان المولود في بطن أمه أنثى فأبد له دعاء ابن دينار ذكرا؟ أو أنه كان ذكرا ولا صلة للدعاء المذكور به، وأن الله هو الذي يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور؟ وإن من المقطوع به إن في تلك الساعة كان قد أفرزت خلقة المولود وصور مثاله فلم يبق فيه بعد مجال للتغير والتأثر وإنه إما ذكر أو أنثى، فلا محل من الإعراب لدعاء ابن دينار: [وإن كان في بطنها جارية فأبدلها بها غلاما] غير أنه دعا، وهل كانت له هذه
--------------------------------------------------------------------------------
الصفحة 21
--------------------------------------------------------------------------------
الدعوة المستجابة بعد الولادة أخذا بقوله: إنك تمحو ما تشاء وتثبت؟ لعلها له وليس على الله بعزيز، ولا يسئل عما يفعل، وهو على كل شئ قدير.
شيخ يبيع القصر في الجنة
أتى رجل من أهل خراسان حبيب بن محمد العجمي البصري يريد مكة وقال له:
يا شيخ! اشتر لي دارا ودفع إليه مالا وخرج إلى مكة فأخذ حبيب المال فتصدق به فلما قدم الرجل قال له: إذهب بي إلى الدار التي اشتريتها فأرنيها فقال له: إنك لا تراها اليوم ولكن إذا مت تراها فقال له الخراساني: اكتب إلي عهدتها حتى أذهب بها إلى خراسان فكتب له حبيب: بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اشترى حبيب قصرا في الجنة كذا وكذا، وارتفاعه كذا كذا في الجنة. ثم ختم الكتاب ودفعه إليه فأخذه الرجل فذهب به إلى خراسان إلى أهله فقالوا له: أنت مجنون لولا إنك ضيعت مالك لذهب بك إلى الدار، ولكن هذا شأن مجنون، فبقي الرجل ما شاء الله، فلما حضره النزع قال لأهله: إجعلوا هذا الكتاب في كفني، فلما مات وضعوه في أكفانه وحملوه إلى القبر فأصبح حبيب بالبصرة وإذا الكتاب عنده في بيته وفي ذيله: يا أبا محمد! إن الله قد سلم إليه القصر الذي اشتريته له فذهب إلى أهل الرجل وقال لهم: إن الله قد سلم إلى أبيكم القصر، وهذه العهدة فبصروا بها فإذا هي الكتاب الذي وضعوه معه في القبر.
أخرجه ابن عساكر في تاريخه 4: 32 وقال مهذبه: قد روى الحافظ هذه القصة بإسناده من طريقين مطول ومختصر والمعنى واحد، وهذه القصة كانت لحبيب، وأرجو أن؟ لا يحوم حولها المدعون فيجعلونها سلما لأكل مال الناس بالباطل، فإن أحوال أمثال حبيب لا يقاس عليها ولا تكون قاعدة للعمل.
|
|
|
|
|