ذنب عظيم - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 1 الزيارات 1461 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي ذنب عظيم
قديم بتاريخ : 30-Apr-2010 الساعة : 02:07 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


ذنب عظيم
كثرت أسفاره واستخدامه للخطوط السريعة، كالطيور المهاجرة لا يقر لها قرار. يعرف بالتحديد الأماكن التي يمر بها، بقدر ما يعرف راحة يده كقصاصي الأثر.
في احد رحلاته خرج ليلا كما تخرج الخفافيش من أوكارها بحثا عن رزقها، يلفه ظلامه الدامس كلما ابتعد عن مخارج المدن، واختفى سادرا عن الاستراحات ومحطات التزود بالوقود. فصعب عليه تمييز الشوارع العامة من الطرق الفرعية، ولكن بقي في مقدوره تحديد المعالم العامة، ولزيادة حرصه طلب مرافقة احد أقاربه ليخفف عليه وحشة الطريق.
مضى بسيارته قاصدا مراده لا يلوي على شئ، حتى صادفه موقفا غريبا تحركت له مشاعره - وانتصبت له قرون استشعاره، ولم يكن على خارطة طريقه، مما جعله يخفف من سرعته ويرجع القهقرى.
أخذت علامات الاستفهام تغزوا رأس قريبه، كهجوم جيش من الجراد على الحقول والمزارع.
لماذا توقفت في ناحية مقفرة مقطوعة؟
لقد تحرك إحساسي ينذرني بوجود حركة غير عادية في المكان. سيارة تقف عند محطة للوقود مهجورة، يغطيها الليل كخيمة عظيمة معتمة الألوان، بجانب مسجدا متهالك لم يبقى منه إلا محرابه.
ورغم وحشة المكان وعزلته والهدوء الذي يلفه كإحرام الحاج، لم يستطع مقاومة فضوله وحب الاستطلاع لديه، فلم يحسب للعواقب السيئة حسابها. نزل ممسكا بيده مصباحا صغيرا، ليتمكن من رؤية ما يصادفه ويبصر ما تطأه قدمه.
تبعه قريبه بحذر شديد، يشدهما صوت شجي وبكاء وعويل وحرقة تخرج من الأعماق. تحركا على قمة أصابع أرجلهما، في صمت مطبق مخافة إزعاج صاحب الصوت. وقفا بجانب بقايا المسجد يتلصصان إلى داخله لمعرفة ما يجري.
- هذا الصوت الشجي لا يخرج إلا من قلب مؤمن قد امتحن الله قلبه بالإيمان!
- وما يدريك لعله ذو الثدية ذو صوت الشجي كصاحبنا هذا، ومع ذلك خرج لمحاربة
الإمام علي(ع) مع الخوارج!
انتظرا حتى أنهى قراءته وأتم دعاؤه وهم بالخروج، فشاهدهما في وجهه. شاب في مقتبل العمر، ذو قامة طويلة وطلعة بهية. يظهر من سيارته الفارههة - وملابسه الأنيقة سيماء نعمة موفورة، لم تهنه الدنيا، ولم يمرغ انفه التراب. جفل منهما وبقى لفترة لم يستطع الكلام، كالطود الشامخ من هول الموقف.
طرحا عليه سؤالهما قبل لواذه بالفرار،
- ما بال كل هذا الخشوع والخضوع والصوت الشجي؟
- ذنب عظيم لا يغفر، أحاول التخفيف منه بما سمعتم.
- هل ذنبك أعظم أم الأرض؟
- ذنبي أعظم.
- هل ذنبك أعظم أم السماوات؟
- ذنبي أعظم.
- هل ذنبك أعظم أم الله؟
لم يحر جوابا، كأن على رأسه الطير.
- إذا كان لديك مشكلة يجب عليك مواجهتها والتفكير في حلها، وإذا لم تستطع تسأل أهل الذكر إن كنت لا تعلم. ثم تستعين بالدعاء والقرآن طلبا لعون الله وهدايته إلى سواء السبيل. فأن الله لا يغير ما بقوم، حتى يغيروا ما بأنفسهم.
وخلال انشغالهما بنصحه وإرشاده، انسل مسرعا من أمامهما، ولم يتمكنا من اللحاق به، ودون إجابة سؤالهما يبكي بكاء مرا، تاركا إياهم في حيرة.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف، السعودية


ماهرالصندوق
مشرف سابق
رقم العضوية : 8535
الإنتساب : Mar 2010
الدولة : سوريا-دمشق
المشاركات : 673
بمعدل : 0.12 يوميا
النقاط : 208
المستوى : ماهرالصندوق is on a distinguished road

ماهرالصندوق غير متواجد حالياً عرض البوم صور ماهرالصندوق



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حسين نوح مشامع المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 03-May-2010 الساعة : 12:38 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أحسنت كثيراً أخي حسين
صور في منتهى الروعة والجمال
بالإضافة للعبرة من القصة
سلمت يمينك

توقيع ماهرالصندوق

يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي *** وتوجهي وعن الكرام أئمتي
أنا بالنبي محمد متعلق *** وبشطه أرسيت حمل سفينتي
وأبو تراب مفزعي وهو الوقا *** يوم الحساب إذا نشرت صحيفتي
وبفاطم أرجو الجواز على الصرا*** ط إذا ذنوبي أثرت في مشيتي
وإذا الجنان أبين أن يفتحن لي *** فأبو محمد الزكي وسيلتي
وبسيد الشهداء أرجو رفعة *** في جنة قد أزلفت للشيعة



آخر تعديل بواسطة ماهرالصندوق ، 03-May-2010 الساعة 12:38 PM. سبب آخر: خطأ لغوي

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc