نتقبل نتيجة الانتخابات - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـقـاومـة وقـضـايـا السـاعـة :. ميزان قضايا الساعة
ميزان قضايا الساعة أخبار أقليمية ودولية ونهضة الشعوب العربية

إضافة رد
كاتب الموضوع خادم الزهراء مشاركات 0 الزيارات 1734 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

خادم الزهراء
الصورة الرمزية خادم الزهراء
.
رقم العضوية : 10
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : رضا الزهراء صلوات الله عليها
المشاركات : 6,228
بمعدل : 0.95 يوميا
النقاط : 10
المستوى : خادم الزهراء تم تعطيل التقييم

خادم الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان قضايا الساعة
افتراضي نتقبل نتيجة الانتخابات
قديم بتاريخ : 09-Jun-2009 الساعة : 03:48 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السيد نصرالله: نتقبل نتيجة الانتخابات بمعزل عن الوسائل التي استخدمت ضدنا


أكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان الانتخابات النيابية في لبنان اثبتت سقوط اثنتين من الاكاذيب بأن المعارضة لن تسمح باجراء انتخابات وستقوم بتخريبها، وكذلك كذبة السؤال عن كيفية اجرائها بوجود السلاح.

وفي كلمة متلفزة عبر شاشة قناة المنار اعلن السيد نصرالله القبول بنتائج الانتخابات النيابية كما اعلنتها وزارة الداخلية في لبنان بمعزل عن التدخلات الخارجية والتحريض المذهبي والانفاق المالي. واعتبر ان هناك فرصة لقيام الدولة القوية العادلة، داعياً الفريق الاخر الى التعبير عن نفسه والمكاشفة.

واذ هنأ السيد نصرالله الفائزين بالانتخابات اشار الى انهم يحملون الان امانة البلد والناس والشعب مؤكداً ان المعارضة في لبنان حافظت على مجموع اعضائها السابقين.

ودعى سماحته مراكز الدراسات والاحصاء الى تحديد ما اذا كانت الغالبية الجديدة تحوز الشعبية الكبيرة. وشدد على أن أهم شيء أن اللبنانيين أثبتوا قدرتهم على حفظ الأمن والسلم الأهلي والتنافس الانتخابي دون المس بمقومات الأمن والاستقرار.

وجدد السيد نصرالله التزام المعارضة بخدمة المشروع الاصلاحي التي انتخبتنا الناس على أساسه، معتبراً ان الانتخابات برغم أهميتها ليست الا محطة في خدمة المشاريع الشريفة، معلناً ان المعارضة معنية بالتشاور قريباً بشأن الاستحقاقات المقبلة من انتخاب رئيس مجلس ورئيس حكومة وتشكيل حكومة، وهذا بحاجة لدراسة وتفاهم وتشاور بين قوى المعارضة".

وهنا النص الكامل لخطاب السيد نصرالله:

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا خاتم النبيين أب القاسم ابن عبد الله وعلى اله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتحبين وعلى جميع الأنبياء والمرسلين السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.

أنا الليلة سأتكلم من العام وانتقل إلى الخاص ثم انتهي إلى مسالتين عامتين , طبعا موضوع حديثي معكم جميعا والاستحقاق الذي عشناه سويا الانتخابات النيابية ونتائجها.

اولا: انا اود ان اتوجه بالتهنئة الشعب اللبناني بكل اتجاهاته وقواه السياسية وفئاته وشرائحه على اتمام هذا الانجاز الوطني الكبير والمهم, ولا بد هنا من التنويه بهذا الحضور الشعبي في كل المناطق ومن كل الفئات على صناديق الاقتراع , انما يعبر هذا عن احساس عال بالمسؤولية السياسية باتجاه الوطن وقضاياه , وحاضر ومستقبل هذا الوطن وهذا الشعب , وهذه النقطة هي نقطة ايجابية كبيرة جدا ويجب ان ينوه بها ويجب ان تؤكد وتعزز لانها في نهاية المطاف ترسم مسارا واضحا باننا كشعب لبناني نستحق هذه الفرصة ونملك وسيلة للاحتكام اليها في مواجهة القضايا الاساسية.

ثانيا: يجب ان اتوجه بالشكر إلى جميع الوزارات والادارات والجهات الادارية والسياسية والقضائية والامنية لاسيما الجيش اللبناني والقوى الامنية على ادارتهم لهذه العملية وعلى محافظتهم على الامن والاستقرار والسلم واتاحة الفرصة بنسبة كبيرة جدا للبنانيين في ان يقترعوا وان يصوتوا ويعبروا عن اراءهم وخصوصا ان هذه الادارات السياسية والامنية والقضائية كانت امام تحد كبير وهو اجراء الانتخابات في يوم واحد, بالرغم مما حصل من اخطاء وشوائب وبالتاكيد سيتم تقييمها من اجل معالجتها لاحقا ولكن هذا التحد كان تحديا كبيرا ونعتقد انه امكن مواجهة هذا التحدي بمسؤولية عالية وكبيرة جدا.

ثالثا: انا اود ان اتوجه بالتهنئة إلى جميع الفائزين بالانتخابات النيابية سواء ان كانوا في الموالاة او في المعارضة وفي مختلف الدوائر الانتخابية والذين عليهم ان يعرفوا جميعا انهم الان يحملون امانة , امانة الناس, امانة الشعب, امانة مستقبل هذا البلد وعليهم جميعا ان يكونوا بمستوى هذا الامانة انشاءالله.

رابعا: نحن نقبل النتائج المعلنة من قبل وزير الداخلية طبعا مع بقاء الحق للمرشحين في الدوائر اذا عند احدهم معطيات تدعوه او تلزمه ان يتقدم بالطعن إلى المجلس الدستوري , هذا صار شان تفصيلي, لكن النتائج التي تم اعلانها بشكل رسمي نحن نقبل هذه النتائج بكل روح رياضية وديمقراطية , ونقبل ايضا ان الفريق المنافس أي فريق الموالاة حصل بالنتيجة على الاغلبية من مقاعد المجلس النيابي مع ان المعارضة حافظت على موقعها النيابي السابق من حيث المجموع حيث خسرت دوائر وربحت دوائر اخرى.

طبعا نحن هنا نسلم بنتيجة الغالبية النيابية , وانتم تعرفون، انا في الاحتفالات السابقة كنت اقول في لبنان يوجد فرق بين الغالبية النيابية والغالبية الشعبية , قد تكون الغالبية النيابية غالبية شعبية وقد لا تكون , بكل الاحوال نحن نسلم بالغالبية النيابية , اما الغالبية الشعبية يفترض بدها مراكز الدراسات والاحصاء بان تراجع الارقام بشكل دقيق لكي نرى من الذي يحوز تاييدا شعبيا اكثر اعتقد اذا كلنا موافقين ان نحتكم إلى صناديق الاقتراع, كما نحتكم إلى صناديق الاقتراع والاراء المنتخبة في تحديد الغالبية النيابية يمكن ان يساعدنا هذا ايضا للدلالة على الغالبية الشعبية , واذا كانت اغلب الاصوات من حيث المجموع اعطت الفريق الاخر فانا سأسلم لهم ايضا بأنهم غالبية شعبية.

نحن نقبل هذه النتائج بمعزل عن تقييمنا لمجريات العملية الانتخابية والوسائل التي استخدمت فيها , من انفاق مالي هائل ستتضح معالمه مع الايام , من تحريض طائفي ومذهبي واحيانا عنصري وقد اتضحت معالمه ايام الحملات الانتخابية , من اتهامات واكاذيب هدفها تخويف الراي العام وخصوصا في بعض الطوائف وفي بعض الدوائر بل يصح التعبير انه استخدمت طواحين كذب في هذا الامر, ومن تدخلات خارجية علنية ومكشوفة , لكن انا الان لن ادخل في هذا التقييم ولكن احببت ان اشير ولو اشارة إلى انه لنا تقييم كما لقوى اخرى تقييم لمجريات العملية منذ البداية إلى النهاية لكن هذا لن يؤثر على قبولنا بالنتائج.

في هذا السياق، انا اود ايضا ما دمنا نتحدث عن نتائج وقبول بالنتائج، ان اشير إلى سقوط اثنتين من الاكاذيب الكبرى التي تم الترويج لها في الحملة الانتخابية , لان هذا الموضوع له صلة فينا بالتحديد, وخصوصا بالمعارضة وبالاخص بحزب الله لذلك انا اشعر بانني معني بهاتين النقطتين والفت لهما واوضحهما:

النقطة الاولى والكذبة الاولى : هو الخطاب السياسي الذي عمل عليه خلال اشهر بان المعارضة لا تريد ان تسمح باجراء انتخابات وتريد تخريب الوضع السياسي والامني حتى تمنع من اجراء الانتخابات.

وبعدها ايضا اذا رات المعارضة انها ستخسر في الانتخابات اثناء التصويت انه في حال رات نفسها غير متجهة نتيجتها إلى الغالبية النيابية سوف تخرب الوضع وتخرب صناديق الاقتراع وكذلك بعد الفرز او انه اذا صدرت النتائج فان المعارضة لن تقبل بهذا النتائج وسوف تطعن بكل الانتخابات النيابية وتعتبرها غير مشروعة وبالتالي تاخذ البلد إلى التازيم السياسي والشعبي والامني. هذا الكلام انحكى ولا اريد من كل القيادات من الموالاة حتى اكون محتاط من اغلبهم.

اليوم يوم الاثنين انا بخدمتكم اتحدث والنتائج صدرت وعم نتعاطى مع هذه النتائج طبيعي, وهذا اول شيء يثبت هذه من اكبر الكذبات التي استخدمت في الحملة الانتخابية , شهدنا هذا اليوم يوم انتخابي طبيعي وعادي ممتاز وفي وضع امني ممتاز وفي استقرار وفي كثافة حضور وزحمة على صناديق الإقتراع وفرز هاديء وإعلان نتائج ولم يحدث أي مشكلة. وكان واضحا أن الكل متهيب هذا الموضوع، وكنت أتابع وزير الداخلية ـ والذي طبعا نوجه له تحية خاصة ـ عندما كان يقول الآن أنهينا الإنتخابات ولدينا استحقاق إصدار النتائج من خلال الفرز وعندنا استحقاق القبول بالنتائج لأنّه كان من الواضح أن هناك قلقا من هذا الموضوع.هذه أول نقطة، وبإمكاننا القول الآن أنّ هذه واحدة من "الكذبات الكبيرة" التي استخدمت خلال الحملة الإنتخابية وسقطت.

الكذبة الثانية التي هي أكبر من (الأولى) واشتغلوا عليها كثيرا خلال الحملة الإنتخابية، وطبعا أنا أتحدث هكذا ليس لأسجل نقاط بل لأضيء على المرحلة المقبلة للمستقبل، نستفيد من الماضي لنضيء المستقبل. عندما أثير خلال أشهر في الخطابات والبيانات والمقابلات أنّه كيف تجري انتخابات في ظل وجود سلاح مقاومة، وهذا يعني أنّ الإنتخابات ليست نزيهة والناس مضغوط عليها ولن تقدر على التعبير وهذا السلاح في النهاية وجوده ضاغط وسيفرض خيارات على الناس وهي خيارات الناس غير مقتنعة بها، وأيضا هذا الكلام ولأكون محتاطا، قيل من أغلب قيادات الفريق الآخر وكتب فيه مقالات وأجريت حوارات فيه طويلة عريضة. طبعا لو فازت المعارضة بالأغلبية النيابية كان هذا الأمر سيتظهر من جديد وسيقال أنّ هذه الإنتخابات مطعون بنزاهتها لأنها حصلت في ظل وجود سلاح المقاومة، والآن لأنّ الموالاة حصلت على الأغلبية النيابية "ما حدا عم يجيب سيرة هالموضوع"، أنا أذكر بهذا الأمر لأنّه بعد إعلان النتائج وقبولنا بها تسقط هذه الكذبة الكبرى. جرت انتخابات في لبنان في كل الدوائر في ظل وجود ليس سلاح المقاومة، في ظل وجود ترسانة للمقاومة لم تكن موجودة منذ العام 1982 ولم يحصل أي شيء، والناس انتخبت واقترعت ولا أحد ضغط عليها ولا أحد فرض عليها وطلعت النتائج التي يعلن عنها اليوم.

من أهم الإستنتاجات أنّ هذا السلاح ليس لفرض وقائع سياسية، فأهم استحقاق سياسي على الإطلاق داخل هو الإنتخابات النيابية لأنّ دور المجلس النيابي في النظام اللبناني معروف، من انتخاب الرئيس "وخلصنا كمان من كذبة تقصير ولاية الرئيس"، من انتخاب رئيس وتشكيل الحكومة والقوانين والموازنة العامة والمعاهدات وغير ذلك، فإذاً إذا أردنا القول ما هو أهم استحقاق سياسي وطني داخلي هو الإنتخابات النيابية، والناس انتخبت بكامل راحتها وحريتها ولم يُرَ أي أثر لا لوجود هذا السلاح ولا لفعل هذا السلاح وهذا يؤكد ما كنّا دائما نقوله أنّ هذا السلاح ليس لفرض وقائع سياسية ولا لإيصال ناس إلى السلطة ولا لإبعاد ناس عن السلطة وله وظيفة واضحة هي وظيفية المقاومة والدفاع عن الوطن، وأؤكد هنا أنّ مجريات العملية الإنتخابات أنها أكّدت أمام كل المتهِمِين والمضللين سلامة الجهة التي يستخدم فيها هذا السلاح. وأختم هذه النقطة لأقول أنّ اللبنانيين أثبتوا قدرتهم دولة وشعبا وقوى سياسية وأمنية على حفظ الأمن والإستقرار والسلم الأهلي والتنافس الإنتخابي السياسي والإعلامي والشعبي وحتى التنافس الحاد دون المس بمقومات الأمن والإستقرار وهذا ما يجب أن نحافظ عليه ونصونه، ودائما كنّا نقول لنحتكم إلى صناديق الإقتراع، وكل قصة المعارضة من حرب تموز وإلى الآن كان الإحتكام إلى صناديق الإقتراع، وكنّا وفرنا على بلدنا كل هذه المشاكل.

خامسا، أود التوجه بالتحية والتقدير العالي لجميع قيادات المعارضة وكوادر وتيارات وأحزاب وجمهور المعارضة الوطنية اللبنانية، وأقول لهؤلاء الأعزاء جميعا، لقد وضعنا سويا هدفا وطنيا شريفا وهو العمل على إنجاز وتحقيق مشروع إصلاحي كبير على كل صعيد، قانوني وسياسي واقتصادي واجتماعي ومعيشي ومالي، ولذلك سعينا في المعارضة الوطنية اللبنانية للحصول على الغالبية النيابية كمعارضة من أجل خدمة هذا المشروع الإصلاحي وليس من أجل الإمساك بالسلطة والهيمنة على السلطة، وفي المعارضة اللبنانية الوطنية جميعا بذلنا أقصى الجهود الممكنة والمشروعة في خوض هذه المعركة الإنتخابية وواجهنا جميعا ما يصح تسميته، وهذه التسمية طبعا للعماد عون، بالحرب الكونية لأنّه لم يبقَ أحد في الدنيا إلا وحاول التدخل في هذه الإنتخابات، وخاض جمهور المعارضة بكل إخلاص وحماسة هذه المعركة الوطنية الكبرى.

إذا لم نستطع خدمة المشروع الإصلاحي الذي آمنّا به من موقع الغالبية النيابية فهذا لا يسقط واجبنا كقوى وطنية في خدمة المشروع الإصلاحي من أي موقع آخر سواء كان هذا الموقع المعارضة النيابية والشعبية والسياسية خارج الحكومة أو داخل الحكومة وهذه خيارات مفتوحة للنقاش، لكن المسؤولية تجاه المشروع الإصلاحي الذي آمنّا به وسعينا لتحقيقه هذه المسؤولية تبقى على كل حال. اليوم أنا بدوري أجدد العهد وأدعو جميع قيادات المعارضة إلى تجديد العهد والإلتزام مع هذه الفئات الشعبية الواسعة والتي أعطت للوائح المعارضة في كثير من الدوائر وفي كل الدوائر، أنّ نجدد لها إلتزامنا بخدمة المشروع الإصلاحي الذي آمنت به هذه الجماهير وعلمت من أجله وتحملت وعانت مع قوى المعارضة خلال الفترة الزمنية الماضية كل هذه المعاناة.

هذه مسؤولية لا تسقط ولا تنتهي. طبعا الإنتخابات النيابية رغم أهميتها ليست أكثر من محطة في درب النضال السياسي الوطني والطويل من أجل تحقيق هذه الأهداف الشريفة.

نحن معنيون في المعارضة أن نتشاور قريبا جدا إنشاء الله لتحديد خطواتنا وخط سيرنا وطريقة تعاطينا مع الإستحقاقات المقبلة، وأمامنا بشكل طبيعي استحقاق رئاسة المجلس واستحقاق تسمية رئيس الحكومة واستحقاق تشكيل الحكومة، ومجمل الإستحقاقات المقبلة كيف سنتصرف معها كقوى معارضة، وأنا الآن لا أريد حسم أي أمر لآنّ هذا يحتاج إلى الدراسة والتشاور والتفاهم بين قوى المعارضة الوطنية وهذا ما سيحصل في الأيام القريبة المقبلة إنشاء الله.

من صميم قلبي وبالنيابة عن كل اخواني في قيادة حزب الله ان اتوجه بالشكر والتقدير لجمهور المقاومة بشكل خاص, لجمهور حزب بشك اخص, وهنا اود ان اشير بالتحديد الى التصنيف الذي اعتمدناه في الدوائر الانتخابية, هناك دوائر لم يكن فيها منافسة انتخابية لكن اعتبرناها الدوائر الموجودة على خط النار مثل دوائر الجنوب وبعلبك الهرمل, والضاحية التي تجمع بين الامرين, بين وجودها على خط النار وبين انه كان يوجد فيها معركة تنافس, لكن في الدوائر التي لم يكن فيها تنافس والتي دعونا فيها الناس لان يحضروا بكثافة الى صناديق الاقتراع لكي يعبّروا عن خياراتاهم السياسية خصوصا في مسالة المقاومة, كونهم هم من دفع ضريبة الدم والتهجير وضريبة تدمير البيوت في حرب تموز وغيرها, ان يعبروا عن قناعتهم ورأيهم وعن خيارهم من خلال الحضور الكثيف في صناديق الاقتراع, رأينا في النسب المئوية انه بالرغم من انه في دوائر الجنوب باغلبها وفي دوائر بعلبك الهرمل لم يكن هناك منافسة انتخابية , لكن النسب المئوية كانت عالية جدا وفاقت احيانا بعض الدوائر التي فيها منافسة انتخابية حادة وقاسية, طبعا هذا الحضور الشعبي الكبير في هذه المناطق له تقدير عال جدا, وهو بالتأكيد ليس مفاجئا لانه هذه هي قناعة ورغبة وارادة الناس , كذلك اريد ان اتوجه الى الجمهور الذي شارك في الدوائر التي يوجد فيها معارك انتخابية, التي هي باقي الدوائر, أي البقاع الغربي, راشيا البقاع الاوسط, دوائر جبل لبنان, دوائر الشمال وبيروت عموما, حيث يوجد لنا جمهور وقاعدة واخوة واخوات وفاعلين ونشطين كانوا يبذلون جهودا كبيرة جدا, ايضا اريد ان اتوجه بالتحية والشكر لاخص الاخص, للماكينات الانتخابية في كل المناطق التي عملت خلال اشهر بجهد واضح وكبير جدا اثمر هذا الحضور الشعبي الكبير والذي كان كان حاضرا , وهذا كان حقه الطبيعي, سواء في الداوئر التي يوجد فيها مقاعد شيعية وا لا يوجد فيها مقاعد شيعية, وسوار في الدوائر التي فيها مرشحين لحزب الله او لا يوجد فيها مرشحين له, لاننا تعاطينا على اساس ان المعارضة ككل هي تخوض معركة واحدة ومن حقنا الطبيعي ان نكون موجودين, نحن لدينا ناخب في المتن الشمالي يريد ان ينتخب, ويوجد ناخب في كسروان وجبيل والكورة يريد ان ينتخب وهكذا في كل الدوائر الثانية, هنا اريد ان ارجع لادين بعض الخطاب الطائفي المذهبي والعنصري الذي يعتبر انه اذا كان هناك دائرة معينة يوجد فيها اغلبية من طائفة معينة وقد جاء الاخرون ليحسموا مصير الدائرة, وحقيقة الامر ان هذا ما يحصل في اغلب الدوائر, هناك دوائر حسمت طوائف الخيارات فيها واقليات بالمعنى المذهبي حسمت الخيارات فيها, لماذا اذن هنا يطلق خطاب مذهبي وهناك يصبح الخطاب وطنيا؟ كل لبناني الى مذهب انتمى والى اية طائفة انتمى, في المنطقة التي يوجد هو فيها وهو مسجل على لوائح الشطب فيها يحق له بل واجبه ان ينتخب, واجب وطني واذا تخلف عن هذا الواجب يعني هو يتخلى عن مسؤوليته الوطنية. انا اوجه تحية كبيرة وشكرا كبيرا الى المكاينات الانتخابية كلها, وايضا توجه بالتهنئة الى اخواننا جميع مرشحي كتلة الوفاء للمقاومة في كل الدوائر لان كل مرشحي كتلة الوفاء للمقاومة فازوا في كل الدوائر وبأصوات عالية جدا وبحضور وتأييد شعبي منقطع النظير.

أختم بنقطتين عامتين، النقطة الأولى لها علاقة بالناس، بالاحتضان الكبير في هذه الدوائر التي كانت أشبه بحالة استفتاء، الناس هنا وجهت رسالة لكل العالم، أن هذا الخيار الذي هو خيار المقاومة، ليس خيار حزب مسلح وليس خيار عصابة وليس خيار فرض على الناس بالضغط والسلاح، لم يكن أحد يستطيع أن يلزم الناس، خصوصاً في دوائر ليس فيها منافسة، أن يتركوا مناطقهم ويحضروا إلى صناديق الاقتراع بهذه الكثافة، خصوصاً مع وجود عوائق ومشاكل نتيجة الإدارة الجديدة المتبعة في موضوع الاقتراع، هؤلاء الناس عندما حضروا إلى الصناديق في كل هذه المناطق أوصلوا رسالة إلى العالم، أن خيار المقاومة هو خيار شعبي وخصوصاً في المناطق التي تواجه العدوان وفي دائرة التهديد وفي دائرة الخطر، وبالتالي خيار المقاومة هو تعبير عن إرادة هؤلاء الناس واتجاههم وثقافتهم ووعيهم وحياتهم، ويجب أن تحترم هذا الإرادة، والرسالة الثانية هي أن موضوع المقاومة ليس قطعة سلاح نناقشها وإنما هو عبارة عن إرادة شعبية، وهذه النقطة نناقشها على طاولة الحوار، ومن المفترض أن نناقش فيه وعي الناس وإرادتهم وخياراتهم، خصوصاً الذين يعيشون في دائرة التهديد.

في هذه النقطة بالتحديد، أنا استمعت بعض التصريحات أو بعض المناقشات التي تعبر عن قلق في هذا الموضوع في المرحلة المقبلة، أنا أقول أنه لا داعي للقلق بكل الحالات، فموضوع المقاومة طالما هو خيار شعبي ومحتضن على المستوى الشعبي فلا داعي لأن يقلق أحد لأنه لا أحد يستطيع أن يفعل شيئا مع الإرادة الشعبية، وهذا الكلام أكدت عليه قبل الانتخابات وبعد الانتخابات بمعزل عن ممن كان يمكن أن يفوز. هذا الموضوع متروك للحوار الهادئ والنقاش الموضوعي، وأعتقد أن هذا هو الطريق السليم الذي من المفترض أن كل الأطراف أعلنت التزامها به، وبالتالي، لا داعي لأن نضع هذا الموضوع في دائرة القلق أو دائرة التجاذب لا الآن، ولا في المرحلة اللاحقة.

النقطة الأخيرة التي أحب أن أختم بها، أقول للبنانيين أمام هذا الانجاز الانتخابي والوطني الكبير، أن فرصة قيام دولة قوية قادرة عادلة ما زالت ممكنة بمعزل عن نتائج الانتخابات، ونحن متفقون أن هناك تحديات كبيرة تواجهنا كلبنانيين، سواءً على المستوى الاقتصادي، هناك أزمة مالية، على المستوى الاجتماعي والمعيشي، على المستوى السياسي، على المستوى الإداري،على مستويات متعددة جدا، وأعتقد أننا يجب أن نكون كلنا وصلنا الى قناعة أن انقاذ البلد وتطويره وحل مشاكله وإعلاء شأنه ورفع كلمته والحفاظ على سيادته واستقلاله وحريته وكرامته هو بحاجة الى تعاون الجميع وتكاتفهم بمعزل عن شكل هذا التعاون وهذا التكاتف، هذه الفرصة ما زالت قائمة، وهذا يرتبط بإرادة جميع القوى السياسية التي أثبتت صناديق الاقتراع حضورهم السياسي والشعبي والنيابي وحتى الذين لم يفوزوا بالمقاعد النيابية أثبتت صناديق الاقتراع أن لهم ثقل شعبي كبير في مناطقهم لا يجوز التغافل عنه، ولكن هذا يرتبط بدرجة كبيرة بإرادة كل القوى والأطراف، ولكن أعتقد أنه يرتبط بالدرجة الأساسية والأولى، بمن حاز على الغالبية النيابية في هذه الانتخابات، وكيف سيتصرف؟ وما هو برنامجه الحقيقي؟ ولندع جانباً ما قيل قبل الانتخابات، وقولوا لنا بعد الانتخابات، ما هو البرنامج الحقيقي؟ ما هو المشروع الذي يريده؟ هذا البرنامج يجب أن يعرفه كل اللبنانيون لأن هذا مستقبل بلدهم. ما هي أولويات هذا الفريق، بأي عقلية سيتصرف، وبأي روحية سيتعاطى مع الشأن العام؟ هل سيستفيد من تجارب السنوات الماضية وخصوصاً الأربع سنوات الأخيرة، وهل سيُخطأ في ترتيب الأولويات أو سيرتبها بشكل صحيح؟

أعتقد أن ما أفرزته نتائج الانتخابات النيابية، أي الفريق الذي أصبح غالبية نيابية يرتبط به وبدرجة أولى كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة، وقوى المعارضة الوطنية التي حافظت على موقعها النيابي، من موقعها النيابي والسياسي والشعبي، الذي قد يكون أكثري على المستوى الشعبي وهذا نراه من خلال الأرقام في الأيام القليلة المقبلة، هذه الأغلبية معنية بمصير البلد، لا تستطيع أن تخلي الساحة على الإطلاق، ومعنية في المرحلة المقبلة أن تكون واضحة مع اللبنانيين وتكاشفهم وأن لا يكون هناك شيء مخبئ على الإطلاق لأن بلدنا الشفافية والوضوح والصدق فيه عناصر مهمة جداً لتجاوز الإشكالات والخلافات وتفتح أبواب واسعة للحوار وللتفاهم، فلنحاول أن نبني جمهورية على الصدق، وكفى بناء وقائع لها علاقة بالسلطة أو الأولويات على أكاذيب واتهامات وهواجس ومخاوف.

الليلة، لم أحب أن أرد على كل شيء قيل في الحملة الانتخابية، هذا انتهينا منه، والأيام المقبلة ستثبت كما أثبت اليوم، أن هناك كذبتان كبيرتان كان يعمل عليها في الانتخابات فيما يتعلق بموقف المعارضة من الانتخابات والانتخابات في ظل السلاح، لندع ما قيل في الحملة الانتخابية وراء ظهرنا، تفضلوا على قاعدة الصدق والشفافية والوضوح أن نكون صريحين مع بعضنا بالموالاة وبالمعارضة حتى نستطيع أن نبني بلد معاً ونحميه معاً ونطوره معاً ونخرجه من الأزمات التي عانى منها طويلاً.

نحن أمام مرحلة جديدة ووضع جديد وكل الذين بذلوا جهودا جبارة خلال المرحلة الماضية الله يعطيهم العافية، هذه محطة، فلنتعاطى معها بكل نتائجها وآثارها، ونستفيد من عبر الماضي ونقرأ ثغراته وأخطائه وإيجابياته وسلبياته ونقاط القوة والضعف فيه، ونطور حضورنا، ولكن ما لا يمكن أن يتأثر نهائياً هو مسؤوليتنا تجاه شعبنا وبلدنا ووطنا خصوصا أولئك الذين قدموا دماء وتضحيات وجهود جبارة من أجل تحرير هذا البلد والدفاع عنه وقيامته، هذه المحطة يجب أن تزيدنا عزماً وإرادة على مواصلة العمل والنضال بكل أمل وثقة بالمستقبل حتى نستطيع أن نجعل بلدنا الذي ضحى من أجله أعز إخواننا وأبنائنا وأحبائنا وقدموا أرواحهم الذكية ودمائهم الطاهرة من أجله، أن نبقى محافظين عليه ومدافعين عنه وندفعه به إلى الأمام إنشاء الله.


توقيع خادم الزهراء

قال الرسول صلوات الله عليه وآله : ( إذا رأيتم أهل الريب والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهم والقول فيهم والوقيعة ، وباهتوهم كيلا يطمعوا في الفساد في الإسلام ويحذرهم الناس ولا يتعلمون من بدعهم ، يكتب الله لكم بذلك الحسنات ويرفع لكم به الدرجات في الآخرة ) .

قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه : يا سلمان نزلونا عن الربوبية ، وادفعوا عنا حظوظ البشرية ، فانا عنها مبعدون ، وعما يجوز عليكم منزهون ، ثم قولوا فينا ما شئتم ، فان البحر لا ينزف ، وسر الغيب لا يعرف ، وكلمة الله لا توصف ، ومن قال هناك : لم ومم ، فقد كفر.
اللهم عرفني نفسك فإنك إن لم تعرفني نفسك لم أعرف رسولك
اللهم عرفني رسولك فإنك إن لم تعرفني رسولك لم أعرف حجتك
اللهم عرفني حجتك فإنك إن لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني
قال إمامنا السجاد زين العابدين صلوات الله عليه:
إني لأكتم من علمي جواهره * كيلا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين وأوصى قبله الحسنا
فرب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي : أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا

للتواصل المباشر إضغط هنا لإضافتي على المسنجر



إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc