كثيرة هي الأسماء التي سمى الله أمير المؤمنين ع في القرآن الكريم ولكنه جل شانه اخفاها حتى يحفظ القرآن وتبقى الحجة قائمة بتبلبغ الرسول (ص) ببيعة الغدير و يبقى النص القرآني لا يتلاعب فيه الأخرون لوجود نص ظاهر.. وهناك من الإشارات الدالة على علي ع الكثير.. ولكن ليس بالضرورة وجود نص بالاسم حيث إن الأنيباء كانوا 124000 ولم يذكر منهم إلا 25 اسم ولا توجد تفاصيل عن حياتهم او نبوتهم وحتى رسول الله محمد (ص) لم يذكر عنه الكثير.. (باختصار كان إخفاء اسم الأمير فتنة)، وقد قال تعالى في سورة القلم:
"فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ , بِأَييِّكُمُ الْمَفْتُونُ , إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ "، وهنا المقصود رسول الله ( ص( وعلي ( ع ) ..
ومن المعروف أصلا أن النبي ص ليس فتنة لأن المسلمون اجمع متفقون عليه ولكن الفتنة أصبحت في علي.. وقبول ولايته.
وقد قال النبي ص : " يا علي ستقاتل على تأويل القرآن كما قاتلت على تنزيله".
وفي حديث عن أمير المؤمنين (ع) حين سأله سائل عن آيات خفي معناها، قال:
"..... ولكن الله تبارك وتعالى اسمه ماض حكمه بإيجاد الحجة على خلقه كما قال: " فلله الحجة البلغة" أغشى أبصارهم وجعل على قلوبهم أكنة عن تأمل ذلك فتركوه بحالة وحجبوا عن تأويل المتلبس بأبطاله فالسعداء ينتبهون عليه والأشقياء يعمون عنه ومن لم يجعل الله له نور فما له من نور ثم إن الله جل ذكره بسعة رحمته ورأفته بخلقه وعلمه بما يحدثه المبدلون من تغير في تفسير كلامه قسم كلامه ثلاثة أقسام فجعل قسما يعرفه العالم والجاهل وقسم لا يعرفه إلا من صفا ذهنه ولطف حسه وصح تميزه ممن شرح الله صدره للإسلام وقسم لا يعرفه إلا الله وأمانؤه والراسخون في العلم وإنما فعل الله ذلك لئلا يدعي أهل الباطل من علم الكتاب ما لم يجعله لهم".
وصدق الأمير ..
والى هنا كانت مقدمة لسبب عدم إظهار اسم الإمام (ع) أو الأئمة في القرآن الكريم بشكل واضح..
والآن سنورد أسماءه ع التي وردت في سورة الحمد ..
- 1الصراط المستقيم، في قوله : " أهدنا الصراط المستقيم".
ففي اللوامع النوراية عن محمد بن مسعود باسناده عن أبي عبد الله (ع) قال: " أهدنا الصراط المستقيم" يعني أمير المؤمنين (ع).
وعن ابن بابويه عن المفضل بن عمر قال: سالت أبا عبد الله (ع) عن " الصراط المستقيم" فقال: هو الطريق إلى معرفة الله عز وجل، وهما صراطان، صراط في الدنيا وصراط في الآخرة، فأما الصراط الذي في الدنيا فهو الإمام المفترض الطاعة من عرفه في الدنيا واقتدى بهداه ، مر على الصراط الذي هو جسر جهنم في الآخرة، ومن لم يعرفه في الدنيا زلت قدمه على الصراط في الآخرة فتردى في نار جهنم.
- 2المنعم، في قوله تعالى : " صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين".
في حديث عن محمد بن الحسين عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله ص في قوله تعالى : " أهدنا الصراط المستقيم" : دين الله الذي نزل به جبرئيل (ع) على محمد (ص) "صراط الذين أنعمت عليهم" هم شيعة علي الذين أنعمت عليهم بولاية علي (ع).
ومن الآية المباركة : " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا " المعروف لدينا ( الشيعة الإمامية) أن هذه الآية نزلت في غدير خم يوم نصب رسول الرحمة (ص) الإمام علي (ع) خليفة له وأميراً للمؤمنين ومولى لكل مؤمن ومؤمنة.. فمن هنا أتممت عليكم نعمتي تكون هي الولاية.. ومن المعروف هي النعمة الكبرى.