اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
للحرية أسطول
سافر مودعا دون إعلامنا وجهته، وأوصانا بالتكتم على خبره. وكلما حاولنا الاستفهام عن هدفه؟ يجيبنا مطمأنا مستبشرا: ستعرفون قريبا.
كانت والدته تذرف دموع الحسرة وتعتصرها لوعة الفراق على وحيدها، عندما سمعت بشهادته تلبية لدعوة الواجب الديني والإنساني واستجابة لواعية يا للمسلمين.
عثر على جثمانه بين قتلى القصف العدواني للسلطات العنصرية الصهيونية، على احد بواخر أسطول الحرية، المتواجدة لفك الحصار الغاشم عن غزة الصمود والإباء.
قالت والدته: لم نعرف السبب الرئيس وراء ذهابه إلا من وصيته التي استأمنني إياها، وطلب عدم فتحها. فتحت الوصية وأنا الذرف الدموع فكل كلمة تذكرنا به، وبدخوله علينا كل يوم عند عودته من جامعته.
بعد السلام والتحية، من المؤسف وصول المسلمين إلى حال مخزية من التخاذل عن نصرة الحق، والوقوف إلى جانب الباطل، وضعا مزري لا يحسدون عليه. اندفعوا نحو المصالح المادية والرغبات الشخصية، حتى باعوا في سبيلها الغالي والرخيص، وتنازلوا عن عزتهم وكرامتهم، واستهانوا بدينهم ومبادئهم. هذا في مقابل كيان لا يعرف إلا العنف وإزهاق الأرواح طريقا، والإرهاب والتدمير لتثبيت دعائم ملكه سبيلا.
بحثت في تاريخ العرب والمسلمين، لوضع مماثل لما نحن فيه من محنة، استلهم من صاحبه القوة واستضئ بنوره وأسير على دربه ونهجه. لم أجد أعظم من محنة سبط الرسول(ص) إمامنا الحسن ابن علي(ع)، حيث تخلى عنه المسلمون، عندما نبذوا قرانهم وسنة نبهم، وكادوا يسلمونه إلى معاوية يدا بيد، يفعل به ما يشاء.
فلم يجد الإمام(ع) أنصارا فيهم الكفاية والكفاءة لمحاربته، غير أهل بيته وأصحاب والده الخلص. فضن بهم وخاف عليهم الانقراض والهلاك، فتنازل عن الحكم بشروط اشترطها عليه، لكنه لم يتملص من إمامته وقيادته للأمة الإسلامية. ولم يترك أي فرصة تسنح له فيقتنصها، يبين للناس ضلالة وانحراف ابن أبي سفيان عن الحق، وتأكيدا لحقه هو وأهليته لتولي أمور الناس.
فضاق الخناق على ابن هند، ولم يجد له متنفسا، فاستعان بالغدر والخيانة ودس السم له حتى قتله. وها أنا ذا على ذلك الطريق الرباني. فقالت: فزتَ ورب الكعبة.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف، السعودية
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم
الأخ حسين نوح مشامع
السلام على الحسين الذي ضحى بحياته من اجل ان ينير دربنا ويعلمنا معنى الإباء والفداء
شكرا لك اخي الكريم على ايراد هذه الوصيه
توقيع رياض ابو طالب
وبأرحام الزواكي كنت أشدو يا علي
لبن الأثداء فيه كم جرى حب علي
حجر أمي ومهادي فيهما دفؤ علي
كلما أرعت تنادي يا امامي يا علي
علمتني يا صغيري لا تدع حب علي
في احتضاري وبقبري سوف أدعو يا علي
سجروا النار لغيري أنا من حزب علي
لن تذوق النار لحمي أحرق الذنب علي
لو كشفتم عن ضلوعي لرأيتم يا علي
نحتت في القلب كي لا يبتغى إلا علي