[موالية صاحب البيعة]

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حزب الله يتحرّك وزارياً ونيابياً وقضائياً لمواجهة حملة التشويه الأميركية

تفاعل ما أعلنه مساعد وزيرة الخارجية الاميركية السفير جيفري فيلتمان حول مبلغ الخمسمئة مليون دولار التي دفعتها الادارة الاميركية لتشويه صورة حزب الله لدى الشباب اللبناني.

وذكرت صحيفة السفير اللبنانية" أن الحزب يحضر للتحرّك نيابيا ووزاريا وشعبيا وقضائيا في مواجهة هذا العدوان الثقافي ".

وفي موازاة الصمت الرسمي من قبل الحكومة اللبنانية حيال هذا الانتهاك الصريح للسيادة الوطنية اللبنانية الذي أقر به فيلتمان، تردد ان كتلة الوفاء للمقاومة بصدد تقديم سؤال الى الحكومة عبر رئاسة المجلس النيابي، حول الخطوات التي ستقوم بها حيال هذا الامر وحيال الجهة المحرضة على احد المكونات السياسية اللبنانية، وحيال الاطراف اللبنانيين الذين تقاضوا تلك الاموال والدور الذي قاموا به لقاء ذلك.

كما ذكرت الصحيفة انه " ان الحزب بصدد القيام بمبادرة موازية بإثارة هذا الموضوع الخطير في مجلس الوزراء ووضع رئيس الجمهورية والحكومة والوزراء أمام المسؤولية التي يفرضها أمر خطير كهذا".

وعلم أن لجنة قانونية في الحزب تدرس إمكان رفع دعوى قضائية ضد الإدارة الأميركية وشخصيات وجهات لبنانية تقاضت أموالا من الاميركيين، ويمتلك الحزب لائحة تفصيلية بأسمائها.

وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي الذي أثار الموضوع في الجلسة الاخيرة لمجلس النواب "ان الحزب سيستمر في متابعة هذا الموضوع حتى خواتيمه، ولن يحرق المراحل".

وقال الموسوي للسفير" لقد سلطنا الضوء من تحت قبة البرلمان على الانتهاك الخطير الذي اقترفته الادارة الاميركية بحق السيادة اللبنانية والامن الوطني اللبناني وشرف المهنة الاعلامية والوحدة الوطنية اللبنانية، من خلال ما اعترف به فيلتمان".

واضاف "هذا الموضوع يعد فضيحة مروعة، ولا يمكن ان تقابل بتجاهل او بصمت، ولا سيما ان من الوسائل التي استخدمت للمس بصورة حزب الله هي التحريض الطائفي والمذهبي". وتابع الموسوي" وكما كنا معنيين بالدفاع عن اهلنا في مواجهة العدوان العسكري، فنحن معنيون بالدفاع عنهم في مواجهة هذا العدوان الثقافي الامني الاعلامي السياسي،ونرى ان على المجلس النيابي، من خلال لجانه او من خلال هيئته العامة، ان يضطلع بمسؤولياته في الدفاع عن لبنان بالدرجة الاولى، وعن حقه في حماية وحدته الوطنية، وحقه في الوصول الى الحقيقة من دون تضليل، وفي حماية مكوناته الاجتماعية والسياسية، وحماية مهنة الاعلام، ولكي يحول دون استخدام المساعدات كأدوات للتأثير السياسي. كما ان مجلس الوزراء بدوره معني في هذا المجال، وخصوصا من خلال الكشف عن طريقة وصول تلك الاموال وكيف وأين تم صرفها وعبر من؟.

المنار