اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بين الحين والآخر، يأتي من يلومني ويعترض على حبي للوحدة، وعلى احتياجي للخلوة !!
نعم ... أعترف أني أحب الوحدة والخلوة، وأحتاج لهما في كل يوم ولو فترة من الزمن، وما ذاك لأني أخشى الناس والملتقى، ولا لأني أكره الحركة والعمل.
ولا لأني أعشق غياهب العتمات، أو الانطواء بين النفس وزواياها..
ولا لأني أهوى السير في سراديب الأوهام ومتاهات الخيالات..
ولا لأني أقل من غيري تكوينا أو تفكيرا، فليس هناك ما استحي منه لأواريه، بل عندي من النعم الكثيرة، التي أتزيَّنُ معتزة بها بين الناس، حامدة ربي عليها.
وإنما حبي للخلوة هو عشق همسٍ وتخاطُرٍ مع أعماق الذات والضمير والحياة.
خلوتي هي منهج إعداد وتنظيم، أرمي فيها كل ما يعيق تقدمي وعزمي،
وانسق خططي القادمة القريبة منها والبعيدة.
وفي الخلوة أرسم لوحتي، فأرسخ فيها ذكرياتي الجميلة والاليمة وألوّنها بالواني
أحب الخلوة لأهرب من ثرثرة النساء، وسفاهة أشباه الرجال، ومن هدر الأوقات، وقتلِ عمدٍ بطيءٍ على يد مجرمي الإحباط والملل، قتلٌ ينهي آجالنا ويمحو هوياتنا ..
وهل هناك أجمل من ساعة أعانق فيها بيتي الذي هو فردوسي الصغير، فأنثر الجمال في جنباته، وأرتدي حلل النقاء، واتكلم بموسيقى المعاني، وأبث السلام، فإذا ما اجتمعت باسرتي
تكمل بهجتي برؤية وجوههم كالأقمار المضيئة ؟
فوحدتي بوابة لبدء مواسم الحصاد!! حصاد الأفكار والأعمال ..
ففيها أتعلم كيف ألمس قلبي افهم تكويني وأفهم وجعي، وأداوي جراحي فمن هنا تحديداً
تبدأ خطوتي نحو الآخر، فألمس قلبه وأحس به ..
أسمعه .. أتفهمه .. أحدثه .. أحنو عليه.. فأهبه من خبز قمحي ودفء شمسي ..
أحب وحدتي ففيها فضفاضات تعبي بين يدي سميع عليم ، يغمرني بنعيم الرحمة،
فأهدأ واسترخي على ضفاف الروح فأنام مطمئنة ..
لأصحو سحرا عروساً تزف للنور ، ومعي آيات من كتاب الله تؤنسني
وسجدة دافئة مع دمعة تائبة بأحضانها تضمني
فكيف أكون وحيدة وخلوتي ساقتني لأسلم نفسي لله مع كل مساء، فالليل بحضنه يهدهدني
وعلى وسادة الأمل تعانقني أحلامي فأغفو
وبهاء الفجر يوقظني، وخيوط الشمس تنساب لتدندن مع نغمات دعائي خاب الوافدون على غيرك ؟!
إنها وحدة بعالم البشر وتوحداً بعالمي أنا ، فكل ما في الكون يصاحبني؟
فأنا والطير نحلق معا، وأنا والغيوم نسرح معا، وأنا والنجوم نسبح معا
وأنا والقمر نسهر معاً فقمري غير قمركم؟!
فكيف أكون وحيدة ولي كتاب يصادق أفكاري، وقلم يقصُّ عني حكاية أيامي
وريشة وألواناً ترسم جنون عشقي وخيالاتي ؟
نعم لست وحيدة فذراتي انسابت من أجزائي إلى ملكوت الله الأرحب فتوحدتُ فأصبحتُ كُلاً عَزِيزاً .
فوحدتي عالم رحب فسيح، لو تدرون !!
عالم ساحر النغمات، لو تسمعون !!
عالم يعج بألطاف الكائنات والنسمات، لو ترون !!
حقاً أنا لست وحيدة .......
فانا مثلكم، أنا من البشر .. ولكن لي حوار شعور بديع، وساعة أُنْسٍ ودودة مع كل ما تحسبونه صامتاً ...
فلتنصتوا معي ... فجلستي شيء لا مسمى له، هي شيء عميق يسمع من أعماق الوجدان !
جلستي موعد خاص بلا ضجيج، وبلا قبح أو لهوٍ، وبلا أذى بلا غضب بلا خوف...
إنه موعد مع النور... مع الأمن..
إنه موعد حوار يتنقل بين المناجاة والدمعة والفكرة...
فأنصتوا معي تكرما، أو - لطفا - امضوا عني قليلا ولا تلوموني ، ودعوني أسعد بأفكاري وأعود لنغماتي لأترنم ساعة بعزفي المنفرد الفريد الوحيد .......
من ؟؟؟؟ ايميلي
توقيع ياعلي مدد
ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول
اهـ . اهـ . من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق
آخر تعديل بواسطة ياعلي مدد ، 05-Jul-2010 الساعة 05:14 AM.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
أحسنت خاطرة جميلة
موفقة لكل خير
توقيع ماهرالصندوق
يا سائلي عن مذهبي وعقيدتي *** وتوجهي وعن الكرام أئمتي
أنا بالنبي محمد متعلق *** وبشطه أرسيت حمل سفينتي
وأبو تراب مفزعي وهو الوقا *** يوم الحساب إذا نشرت صحيفتي
وبفاطم أرجو الجواز على الصرا*** ط إذا ذنوبي أثرت في مشيتي
وإذا الجنان أبين أن يفتحن لي *** فأبو محمد الزكي وسيلتي
وبسيد الشهداء أرجو رفعة *** في جنة قد أزلفت للشيعة
آخر تعديل بواسطة ماهرالصندوق ، 06-Jul-2010 الساعة 04:08 AM.