مالمقصود بألاية الكريمة - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان المسابقات الدينية والثقافية
ميزان المسابقات الدينية والثقافية للتنمية الفكرية - الحث على البحث - معرفة المزيد وزيادة المعرفة

إضافة رد
كاتب الموضوع جارية العترة مشاركات 5 الزيارات 2788 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 0.99 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المسابقات الدينية والثقافية
افتراضي مالمقصود بألاية الكريمة
قديم بتاريخ : 15-Jul-2010 الساعة : 05:20 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


مالمقصود بلأية الكريمة؟

بسم الله الرحمن الرحيم


مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ الَّلائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُم بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4)الاحزاب

نتمنى التفاعل في الاجابة على المظلل بالاحمر فقط

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي




آخر تعديل بواسطة جارية العترة ، 15-Jul-2010 الساعة 09:53 PM.


جارية العترة
الصورة الرمزية جارية العترة
المدير العام
رقم العضوية : 12
الإنتساب : Mar 2007
الدولة : لبنان الجنوب الابي المقاوم
المشاركات : 6,464
بمعدل : 0.99 يوميا
النقاط : 10
المستوى : جارية العترة will become famous soon enough

جارية العترة غير متواجد حالياً عرض البوم صور جارية العترة



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان المسابقات الدينية والثقافية
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-Jul-2010 الساعة : 06:13 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


أين التفاعل ؟؟؟

توقيع جارية العترة

للمشاركة بلعن قتلة الحسين وأهل بيته وأنصاره سلام الله عليهم تفضلو هنا
اللَّهُمَّ خُصَّ أَنتَ أَوَّلَ ظَالِمٍ بِاللَّعْنِ مِنِّي وَ ابْدَأْ بِهِ أَوَّلاً ثُمَّ الْعَنِ الثَّانِيَ وَ الثَّالِثَ وَ الرَّابِعَ‏ اللَّهُمَّ الْعَنْ يَزِيدَ خَامِساً وَ الْعَنْ عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ زِيَادٍ وَ ابْنَ مَرْجَانَةَ وَ عُمَرَ بْنَ سَعْدٍ وَ شِمْراً وَ آلَ أَبِي سُفْيَانَ وَ آلَ زِيَادٍ وَ آلَ مَرْوَانَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ



لمتابعة صفحة باسميات - أحزان وأفراح منبرية للملا الحاج باسم الكربلائي





خادم الجوادين
عضو مميز
رقم العضوية : 8208
الإنتساب : Feb 2010
الدولة : العراق/بغداد
المشاركات : 784
بمعدل : 0.14 يوميا
النقاط : 214
المستوى : خادم الجوادين is on a distinguished road

خادم الجوادين غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادم الجوادين



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان المسابقات الدينية والثقافية
افتراضي
قديم بتاريخ : 16-Jul-2010 الساعة : 07:07 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


يقول السيد صاحب الميزان

(ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه) كناية عن امتناع الجمع بين المتنافيين في الاعتقاد فان القلب الواحد أي النفس الواحدة لا يسع اعتقادين متنافيين ورأيين متناقضين فان كان هناك متنافيان فهما لقلبين وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه فالرجل الواحد لا يسعه أن يعتقد المتنافيين ويصدق بالمتناقضين وقوله: (في جوفه) يفيد زيادة التقرير كقوله: (ولكن تعمى القلوب التى في الصدور) الحج: 46. قيل: الجملة توطئة وتمهيد كالتعليل لما يتلوها من الغاء أمرالظهار والتبنى فان في الظهار جعل الزوجة بمنزلة الام وفى التبني والدعاء جعل ولد الغير ولدا لنفسه والجمع بين الزوجية والامومة وكذا الجمع بين بنوة الغير وبنوة نفسه جمع بين المتنافيين ولا يجتمعان الا في قلبين وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه.

توقيع خادم الجوادين





ياعلي مدد
الصورة الرمزية ياعلي مدد
عضو دائم

رقم العضوية : 6795
الإنتساب : Nov 2009
الدولة : عند الحبيب
المشاركات : 1,198
بمعدل : 0.22 يوميا
النقاط : 233
المستوى : ياعلي مدد is on a distinguished road

ياعلي مدد غير متواجد حالياً عرض البوم صور ياعلي مدد



  مشاركة رقم : 4  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان المسابقات الدينية والثقافية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-Jul-2010 الساعة : 12:36 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم



بسمه تعالى

مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ


إشارة إلى أن الانسان ذو قلب واحد وهو يتّجه الى اتجاه واحد
فإن القلب إما أن يكون فيه حبّ الله تعالى وإما أن يكون فيه حبّ غيره

وفي الحديث الشريف القلب حرم الله فلا تسكن حرم الله غير الله

والحديث الشريف بالنسبة إلى الذين تعلّقت قلوبهم بغير الله بما مضمونه .. تلك قلوب خلت من محبّة الله فابتليت بحبّ غيره

فالقلب واحد ولايسع غير واحد

اللهم ارزقنا




توقيع ياعلي مدد

ياعلي مدد
ايا زهراء كيف لُطمتِ وخدّك مقبلُ الرسول
وكيف بالسياط ألموك وأنت بضعة الرسول
وكيف يا زهراء يعصروك وصدرك مشكى الرسول



اهـ . اهـ . من قلة الزاد وبعد السفر ووحشة الطريق





السيد المستبصر
الصورة الرمزية السيد المستبصر
مشرف سابق
رقم العضوية : 9485
الإنتساب : Jul 2010
الدولة : بلاد المؤمنين
المشاركات : 447
بمعدل : 0.08 يوميا
النقاط : 195
المستوى : السيد المستبصر is on a distinguished road

السيد المستبصر غير متواجد حالياً عرض البوم صور السيد المستبصر



  مشاركة رقم : 5  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان المسابقات الدينية والثقافية
افتراضي
قديم بتاريخ : 17-Jul-2010 الساعة : 02:24 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الخلق وأعز المرسلين، سيدنا وشفيع ذنوبنا، أبو القاسم محمد بن عبد الله، وعلى آله الأطهار وصحبه المنجبين..
أما بعد..
الأخت العزيزة ﴿جارية العترة﴾
أشكر لك هذا النوع من الأسئلة إذ في هذا حث على البحث ودافع لمزيد من المعرفة..
ولكي نعلم ما هو المقصود بقوله تعالى: ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾.
علينا أولاً أن نقسم البحث إلى قسمين:
الأول: وهو المعنى الظاهر للآية، والمعنى الآخر الذي أردانا أهل البيت «» أن نعرفه.
وقبل هذا وذاك علينا أن نعرف ظروف نزول قوله تعالى: ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾.
وقد ورد في مناسبة النزول لهذه الآية الكريمة:
أن جميل بن معمر الفهري كان حفيظاً لما يسمع ويقول : إن في جوفي لقلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد، فكانت قريش تسميه ذا القلبين فتلقاه أبو سفيان يوم بدر وهو آخذ بيده إحدى نعليه والأخرى في رجله فقال له: يا أبا معمر ما الخبر؟
قال: انهزموا.
قال: فما حال نعليك؟
قال: ما شعرت إلا إنها في رجلي لهيبة محمد، فنزل قوله تعالى: ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾.
أما عن معنى هذه الآية والذي فسره أصحاب السير والسلوك إلى الله عز وجل.. أن هذه الآية تكون:
في مرتبة الحب لله تعالى:
فقالوا ـ وكلام لأصحاب السير والسلوك ـ : " إن علاج النفس تارة يكون بإيجاد المانع فيها من فعل الذنوب كأن يخوّف الإنسان نفسه بالنار وغضب الجبار، ففي هذه الحالة يكون الدافع إلى الذنب موجوداً في النفس إلا أنه هنالك مانع من الوقوع فيه وهو ما ذكرناه من الخوف وغيره من الموانع، وتارة يكون علاجها بإلغاء الدافع أساساً بحيث لا تطلب النفس الذنب إذ لا رغبة لها فيه، والطريقة الأولى هي من خصائص المسالك الأخرى لا مسلك الحب الإلهي أما الطريقة الثانية وهي قلع الدوافع من النفس فهي من مختصات مسلك الحب الإلهي ولهذا المسلك والطريق ركنان أساسيان:
الأول: ركن المعرفة والعلم بأن يصل الإنسان من خلال علمه إلى مرحلة يدرك فيها معنى التوحيد بكل أبعاده ومن خلال هذه المعرفة بالتوحيد لا يبقى أي موضوع لهذه الرذائل، ولن يتوجه بعد ذلك إلى الناس، ولا يطمع بما في أيديهم، لأنه يعرف حق المعرفة أن الغني منهم لا يملك ولا يعطي ولا يمنع إلا بإذن الله تعالى فلا يرجوه ولا القوي منهم خارج عن قوة الله فلا يخاف منه، وغيرها من المعاني.
ولقد كان الإمام الخميني (قده) من المصاديق البارزة في هذا المضمار من الإيمان إذ لم يخف طواغيت العالم بل خاف مالك الملوك وجبار الجبابرة فأخاف الله تعالى منه طواغيت الأرض.
الثاني: ركن العمل إذ مجرد العلم لا يكفي في هذا المجال، فبعد أن يتعلم الإنسان التوحيد يجب أن يكون توحيده عملياً لا نظرياً فحسب، والطريق إلى التوحيد العملي حب الله تعالى، فإن الإنسان إذا أحب شيئا أطاعه وعبده، بل إن من آثار الحب الطاعة والتسليم.
وخلاصة الأمر أن على الإنسان أن يجعل قلبه متعلقاً بالله تعالى وحده قال تعالى: (مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾.
إذ لا يجتمع حب الله تعالى وحب الدنيا في قلب واحد، وإذا حصلت المحبة في قلب الإنسان لله أخذ إيمانه في الاشتداد والازدياد وانجذبت نفسه إلى التفكير في ناحية ربه، واستحضار أسمائه الحسنى، وصفاته الجميلة المنزهة عن النقص والشين ولا تزال تزيد نفسه انجذاباً، وتترقى مراتبه حتى صار يعبد الله كأنه يراه...
فيأخذ الحب في الاشتداد لأن الإنسان مفطور على حب الجميل، وقد قال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ امَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه﴾.
وصار يتبع الرسول «» في جميع حركاته وسكناته لأن حب الشي‏ء يوجب حب آثاره، والرسول «» من آثاره وآياته، كما أن العالم أيضاً آثاره وآياته تعالى، ولا يزال يشتدُّ هذا الحب ثم يشتد حتى ينقطع إليه من كل شي‏ء، ولا يحب إلا ربه، ولا يخضع قلبه إلا لوجهه، فان هذا العبد لا يعثر بشي‏ء، ولا يقف على شي‏ء وعنده شي‏ء من الجمال والحسن إلا وجد أن ما عنده أنموذج يحكي ما عند الله من كمال لا ينفد وجمال لا يتناهى وحسن لا يحد، فله الحسن والجمال والكمال والبهاء، فيستولى سلطان الحب على قلبه". انتهى
وأما القول الثاني:
فهو للذين وجدوا الحلاوة في ذكر الله وعبادته، وقد أوردوا الحديث المروي عن رسول الله «» لكي يبنوا ما هو معنى قوله تعالى: ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾.
فقد روي أن النبي «» قال عن الله عز وجل: قال الله عز وجل لا اطلع على قلب عبد، فأعلم منه حب الإخلاص لطاعتي لوجهي، وابتغاء مرضاتي، إلا توليت تقويمه وسياسته، ومن اشتغل في صلاته بغيري، فهو من المستهزئين بنفسه، ومكتوب اسمه في ديوان الخاسرين.
وقد جاء بالتفسير أن حب الله وحب الدنيا لا يجتمعان في قلب المؤمن..
لا تنافي بين المعنيين:
ولذلك وللجمع بين التفاسير، وهو جمع تبرعي، إذ ليس هناك تنافي فيما بينهما، فمن أحب الله، لا يمكن للدنيا أن يكون لها محل في قلبه.
وكذلك ولأن النبي «» وأهل البيت «» هم المصدق للكمال في الدنيا، ومن يرتبط بهم أرتبط بالله عز وجل، وذلك لقوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
يكون حب الله وحب محمد وآل محمد ﴿صلوات الله عليهم أجمعين﴾ لا يجتمع مع حب غيرهم.
وتأتي الأخبار الواردة لتفسير هذا المنحى والاتجاه في هذه المرويات الآتية:
ورد في كتاب فضائل الشيعة: عن حبيش بن المعتمر قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «» وهو في الرحبة متكئا.
فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته كيف أصبحت؟
قال: فرفع رأسه ورد علي.
وقال : أصبحت محبا لمحبنا مبغضا لمن يبغضنا، إن محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة وإن مبغضنا بنى بناءا فأسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم، يا أبا المعتمر إن محبنا لا يستطيع أن يبغضنا. ثم قال: ومبغضنا لا يستطيع أن يحبنا، إن الله تبارك وتعالى جبل قلوب العباد على حبنا ، وخذل من يبغضنا فلن يستطيع محبنا بغضنا ، ولن يستطيع مبغضنا حبنا ولن يجتمع حبنا وحب عدونا في قلب أحد ، ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾، يحب بهذا قوما ويحب بالآخر أعداءهم.
وفي تفسير الإمام «»: يعني قلبا يحب محمد وآله ويعظمهم، وقلباً يعظم به غيرهم كتعظيمهم أو قلبا يحب به أعداءهم، بل من أحب أعداءهم فهو يبغضهم ولا يحبهم، ومن سوى بهم مواليهم فهو يبغضهم ولا يحبهم.


وقد جاء التنبيه على لسان النبي «» على وجوب الولاء والبراء، بقوله في علي ,«» في غدير خم : "اللهم وآل من والاه، وعاد من عاداه".
وعن الإمام الصادق «» أنه قال: "من أحب كافراً فهو كافر".
و عنه «» أنه قال: "من جالس لنا غائباً ﴿أي مستغيب لهم «»﴾، أو مدح لنا قاليا ﴿أي مبغض﴾، أو وصل لنا قاطعاً، أو قطع لنا واصلاً، أو والى لنا عدواً، أو عادى لنا ولياً، فقد كفر بالذي أنزل السبع المثاني".
وعن أمير المؤمنين «» أنه قال: "﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾، يحب بهذا قوما وبالآخر عدوهم
. وقال له رجل: إني أتولاك وأتولى فلانا وفلانا.
فقال : أنت اليوم أعور فانظر تعمي أو تبصر.
وقال الحميري «رحمه الله» في هذا شعراً:
أتانا رجل جلف وقد وافى على المنبر
فقال الرجل الداخل قولا بعضه منكر
لقد حبب لي الكل في سري وما أظهر
فقال الطهر أنت اليوم فيما قد بدا أعور
فإما أن ترى تعمى وإما أن ترى تبصر
وما للمرء من قلبين ذا صافي وذا أكدر.

ولأن الأئمة هم الحق، وغيرهم هم الباطل:

وقال صاحب كتاب بحار الأنوار: " وإنما هو حق وباطل، وإيمان وكفر، وعلم وجهل، وسعادة وشقوة، وجنة ونار، فمن هنا: لن يجتمع الحق والباطل في قلب امرئ قال الله تعالى : ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾. وإنما هلك الناس حين ساووا بين أئمة الهدى، وبين أئمة الكفر.
وقالوا: إن الطاعة مفروضة لكل من قام مقام النبي برا كان أو فاجرا ، فاتوا من قبل ذلك".
فمن هنا لا يجتمع حب آل البيت «» مع غيرهم.
وقد قال زيد بن حارثة في قوله تعالى: ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾.
يعني بذلك: قلباً يحب محمدا وآله يعظمهم، وقلباً يعظم به غيرهم كتعظيمهم، أو قلباً يحب به أعداءهم، بل من أحب أعداءهم فهو يبغضهم ولا يحبهم، ومن سوى بهم مواليهم فهو يبغضهم ولا يحبهم.

والخلاصة:
إن الحب الدنيا والتي يمثلها أئمة الباطل والضلال، لا يجتمع مع حب الله، والذين يمثلون خطه على الأرض وهم محمد وآل محمد ﴿عليهم صلوات الله أجمعين﴾.
انتهى
هذا هو المقصود بالآية الكريمة: ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾.
والله ورسوله وآل بيته أعلم..
أشكركم.
أخوكم في الله السيد المستبصر.


نفدي الزهراء
الصورة الرمزية نفدي الزهراء
عضو مميز
رقم العضوية : 8087
الإنتساب : Jan 2010
المشاركات : 327
بمعدل : 0.06 يوميا
النقاط : 197
المستوى : نفدي الزهراء is on a distinguished road

نفدي الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور نفدي الزهراء



  مشاركة رقم : 6  
كاتب الموضوع : جارية العترة المنتدى : ميزان المسابقات الدينية والثقافية
افتراضي
قديم بتاريخ : 23-Jul-2010 الساعة : 12:48 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


عن حبيش بن المعتمر قال : دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب «» وهو في الرحبة متكئا.
فقلت: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته كيف أصبحت؟
قال: فرفع رأسه ورد علي.
وقال :



أصبحت محبا لمحبنا مبغضا لمن يبغضنا، إن محبنا ينتظر الروح والفرج في كل يوم وليلة وإن مبغضنا بنى بناءا فأسس بنيانه على شفا جرف هار فانهار به في نار جهنم، يا أبا المعتمر إن محبنا لا يستطيع أن يبغضنا. ثم قال: ومبغضنا لا يستطيع أن يحبنا، إن الله تبارك وتعالى جبل قلوب العباد على حبنا ، وخذل من يبغضنا فلن يستطيع محبنا بغضنا ، ولن يستطيع مبغضنا حبنا ولن يجتمع حبنا وحب عدونا في قلب أحد
، ﴿مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ﴾، يحب بهذا قوما ويحب بالآخر أعداءهم.

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc