اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نقلاً عن جريدة الأخبار اللبنانية:
تحدّث الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في كلمته التي ألقاها مساء اليوم، في الاحتفال التكريمي للجرحى في ذكرى «يوم الجريح المقاوم»، عن موضوع الجواسيس والعملاء، واصفاً إياه بـ«أهم الاستحقاقات التي يواجهها لبنان والمقاومة وأنه يستحق المزيد من الاهتمام والعناية»، مشيراً إلى دور العملاء الكبير في حرب تموز الإسرائيلية على لبنان. وتابع: «ليس هناك اليوم معركة أصفى وأوضح من الناحية الأخلاقية والشرعية والدينية والإنسانية، من المعركة في مواجهة الاحتلال الصهيوني والمشروع الصهيوني». وعن أسباب تكاثر العملاء قال: «أولها الإحساس بالأمن والشعور بأنهم ليسوا ملاحقين ولا متابعين، وخصوصاً في السنوات الأخيرة وبعضهم بقي عميلاً 15 سنة ولم يكشف، وثانياً التهاون القضائي والأحكام التي كانت تصدر قبل عام 2004 وبعده، وثالثاً: البيئة الحاضنة التي لا ترى عيباً في أن يكون ابنها أو زوجها أو الأستاذ في الجامعة أو الجندي أو رئيس البلدية أو الإعلامي على علاقة مع إسرائيل، وصولاً الى الحماية والتبنّي والتهوين من مخاطر العمالة والجاسوسية، وصولاً الى مرحلة باتت فيها العمالة وجهة نظر وخياراً في الداخل، هذه البيئة الحاضنة من أخطر العوامل التي ساعدت على تكاثر الشبكات وخصوصاً البيئة التي قد ترى في إسرائيل جاراً طبيعياً أو حليفاً مستقبلياً أو سنداً في الشدائد».
وتطرق السيد الى المحكمة الدولية مردفاً: «الإسرائيلي يعرف أن أي توتير داخلي هو خدمة له بمعزل عن مسؤولية أي طرف في هذا الأمر، والآن الإسرائيليون يراهنون على مشروع آخر اسمه المحكمة الدولية، وهم يحضّرون له في الأشهر المقبلة، ويقول أشكنازي إننا سننتظر أيلول لنشهد توترات في لبنان».
وطالب نصر الله المسؤولين اللبنانيين بفتح تحقيق لمعرفة من حرّض على شبكة اتصالات «حزب الله» السلكية في 5 أيار 2008، وكاد يدفع البلاد وقتها الى حافة حرب أهلية؟
كذلك دعا السيّد نصر الله الى الابتعاد عن العمل حسب التوزيع الطائفي في قضية كشف العملاء ومحاكمتهم لأن «العميل لا دين له ولا طائفة ولا عائلة ولا وطن»، مؤكداً أن العمل على أساس طائفي في هذه المسألة هو «عيب».
كذلك شدد نصر الله على خطورة موضوع الاختراق الإسرائيلي لشبكات الاتصالات الخلوية، عازياً محاولة تقليل البعض من أهمية دور العميل شربل قزي وخطورته الى كون معظم تحقيقات المحكمة الدولية تعتمد على تحليل لمجموعة من الاتصالات الهاتفية. ووجّه نصر الله سؤالاً عما إذا كان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبناني على علم بوجود عملاء لإسرائيل في شركات الاتصالات قبل أن تكشفها استخبارات الجيش اللبناني؟