|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
لنتخلق بأخلاق الله ورسوله .
بتاريخ : 22-Jul-2010 الساعة : 02:02 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين
جاء في الحديث الشريف : (تخلقوا بأخلاق الله) !..
وجاء في القرآن الكريم : {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ}..
العبد مأمور أن يتخلق بأخلاق النبي (ص) ، وأن يتخلق بأخلاق الله عز وجل !..
الرب رحيم ، المؤمن أيضاً رحيم ..
ومن أخلاق الله - ولولا هذا الخلق ، لأصابنا الضرر جميعاً - أنه يعذر عباده في مواطن ..
قال رسول الله (ص) : ( رُفع عن أمتي تسعة : الخطأ ، والنسيان، وما أُكرهوا عليه ، وما لا يطيقون ، وما لا يعلمون، وما اضطرّوا إليه ، والحسد ، والطيرة ، والتفكّر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة ) .
الخطأ.. من مصاديقه : إنسان أخطأ في قيادة سيارته ، فأودى بحياة إنسان .. هذا لا يقتص منه ، إنما عليه دفع الدية .
النسيان.. مثلاً : إنسان في شهر رمضان ، أو في قضاء الصوم ، يشرب الماء ويأكل نسياناً .. ليس من تكليف الآخرين لفت نظره لذلك ، لعل هذا من ألطاف رب العالمين ببعض العباد الجائعين الصائمين ، فينسيهم الصيام ليأكلوا ويشربوا .
وما أكرهوا عليه .. : يقول تعالى في كتابه الكريم : {إِلاَّمَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ} ، أي إذا هدد الإنسان بالقتل كي يكفر مثلاً ؛ فإنه يعذر في ذلك .
ما لا يعلمون .. : أي الجهل ، ولكن القدر المتيقن من الجهل العذري : هو الجهل القصوري ، لا التقصيري .. مثلاً : إنسان أقدم على أمر ما ، رغم أنه قرأ الرسالة العملية ، لكنه لم ير هذه المسألة أو جهلها ؛ أي أنه كان في مظان التعلم ، ولكن لم يفهم .
الحسد .. : الحسد من الموبقات ، فإنه يأكل الإيمان كما تأكل النار الحطب .. أما الحسد القلبي ؛ فإنه لا يؤاخذ عليه الإنسان ، فهو ليس مطالباً أن لا يحسد بقلبه ، ولكن المهم أن لا يظهر هذا الحسد من خلال كلمة ، أو فعل .
الطيرة .. : أي التشاؤم ، بعض الناس يتطير بالأمور الباطلة .. عن الرسول (ص) : (إذا تطيرت فامض، وإذا ظننت فلا تقض ، وإذا حسدت فلا تبغ) ؛ أي إذا أصابتك الطيرة والتشاؤم ، فلا تكترث ، وامض لما أنت عازم عليه .
التفكر في الوسوسة في الخلق .. : بعض الناس يشك في عقيدته ، يصل به الأمر أن الشيطان يلعب بباطنه ، إلى درجة أنه يتلفظ في قلبه بألفاظ كفرية .. أيضاً هذا لا يؤاخذ عليه الإنسان ما لم ينطق بشفة ، أي مادام حديثاً باطنياً .. والمعصومون (ع) طيبوا خواطر المؤمنين ، فقالوا : لا يخلو منه إنسان ، عن النبي (ص) : (ثلاثة لا ينجو منهن أحد : الظن ، والطيرة ، والحسد .. وسأحدثك بالمخرج من ذلك : إذا ظننت فلا تحقق ، وإذا حسدت فلا تبغ ، وإذا تطيرت فلا ترجع) .
إن المؤمن في فترة من حياته ، قد تطول وقد تقصر، تمر عليه حالات من هذا القبيل : وسوسة في المبدأ ، أو في المعاد ، أو في التوحيد ،... الخ .. ما دام الإنسان متأذياً من هذه الحالة ، فالأمر جيد .. بعض المراجع في الرسالة العملية يعرّف الرياء ، فيقول : هو أن يعمل العبد عملاً لغير الله عز وجل ، ولكن لو جاءته هواجس ريائية ، فإن ذلك لا يضر بإخلاص النية .. مثلاً : إنسان جاء إلى المسجد ليصلي لله عز وجل ، ولكن الشيطان يقول له : أنت جئت لتري نفسك للآخرين !.. إذا كان ذلك مجرد هاجس ، فهذا لا يضر بإخلاصه ، وخصوصاً إذا تأذى منه .. بل هذا يعتبر قمة الإخلاص ، تأتيه وسواس ، ولكن يقول : يا رب ، خلصني من هذه الوساوس .. وخير علاج لذلك : عدم الاعتناء ، والحوقلة (لا حول ولا قوة إلا بالله) ، والإكثار من قول: (لا إله إلا الله) .. فدواء وسوسة الصدر ؛ الحوقلة والتهليل .
(جعلنا الله من المتخلقين بأخلاق الله ورسوله )
|
|
|
|
|