|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
أرشيف أخبار المقاومة
"وعد" اليد السمراء التي بها ينفذ "وعد السيد" بإعادة الضاحية أجمل مما كانت
بتاريخ : 29-Jul-2010 الساعة : 12:37 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"وعد" اليد السمراء التي بها ينفذ "وعد السيد" بإعادة الضاحية أجمل مما كانت
وعاد تموز ينفض غبار العدوان عن عاصمة المقاومة، عاد شهر العز ليسدل الستار عن آخر رسوماته الهندسية تنفيذا للوعد، عاد واضعاً لمساته الأخيرة على اعز لوحاته لتعود الضاحية بوعد سيدها وسواعد رجالها أجمل مما كانت.
فمنذ أن اطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وأطلق وعده بإعادة إعمار ما هدمه العدوان الصهيوني في تموز/يوليو من العام 2006، لم تهدأ منذ ذلك الحين خلايا العمل، فوضعت كل التصورات القانونية والمخططات الهندسية وانطلق "مشروع وعد" احد مشاريع جمعية "جهاد البناء" بهدف اعادة اعمار ما هدمه العدوان.
"....نعدك بعد التوكل على الله أن نكون اليد السمراء التي بها تنفذ وعدك"، هذا ما خاطب به مدير مشروع "وعد" المهندس حسن جشي السيد حسن نصر الله في المؤتمر الذي عقده عند الإعلان على إطلاق "وعد" في العام 2007.
جشي الذي التقيناه في ذكرى العدوان أعلن ان "ما أنجز من عمل مشروع وعد بلغ 76% من أعماله"، مشيرا الى انه "14 آب 2006 كان هناك ما يقارب 1300 مبنى بين مباني متضررة أو مباني مهدمة جزئياً او كلياً"، لافتاً الى ان "المباني المتضررة والتي قاربت الالف مبنى تم اعادة ترميمها بالكامل وتم انجازها وسلمت الى اصحابها وسكنت الناس فيها بعد ما يقارب السنة على العدوان"، لافتاً الى ان "المباني المهدمة المطلوب اعادة اعمارها اصبحت في المرحلة قبل الاخيرة للتشطيب او لتسليمها لساكنيها بأن تصبح جاهزة للسكن".
وفيما وعد جشي انه "من المتوقع في ربيع العام 2011 ان ينتهي العمل بكل الاعمال التي اوكل الى مشروع وعد تنفيذها وبذلك تُسلم كل المباني الى اصحابها"، اوضح انه "في شهر آب القادم ستسلم أكثر من 20 مبنى لساكنيها"، لافتاً الى انه "في شهر ايار/مايو الماضي تم تسليم 126 مبنى من المباني المهدمة الى اصحابها"، متوقعاً ان "يتم تسليم ما تبقى من المباني خلال الاشهر القادمة من السنة الحالية والأشهر الأولى من العام 2011".
"الدولة لم تدفع الدفعة الثانية من التعويضات لاصحابها"
وفيما عدد لنا جشي الصعوبات التي واجهت "وعد" خلال عملها والتي كانت ابرزها "انسحاب شركات المقاولات الكبرى الاجنبية التي انسحبت من العمل عند بدء التلزيمات بقرار سياسي لوجود خوف لديها بالاضافة الى البطء في دفع التعويضات من قبل الحكومة التي كانت قائمة آنذاك وحالياً عدم دفع الدفعة الثانية من التعويضات للسكان"، مشيراً الى انه تم اخذ رأي السكان وموافقتهم على التصاميم قبل وضع المخططات التنفيذية".
"وعد السيد نصر الله أعاد لنا الأمل بالعودة إلى بيوتنا"
وقال السيد حسن الموسوي وهو من سكان بناية "الجزيرة" في بئر العبد التي دمرها العدوان: "ابنيتنا من أولى الابنية التي بدء العمل بها وقد حصلنا على وعد باستلامها خلال سبعة أشهر من الآن"، وأكد أن "وعد السيد نصر الله بإعادة الاعمار قد اعطانا الامل بعودتنا سريعاً الى منازلنا"، مضيفاً انه "منذ بدء العمل قد حصل تأخر مما اثّر سلباً على حياتنا اليومية"، مشيراً الى "تأخر الدولة الكبير في دفع الاموال المتوجبة عليها للاهالي".
اما المحامية فاطمة فقيه وهي من سكان بناية "الشموع" في بئر العبد ايضاً فقد شكرت السيد نصر الله وقيادة المقاومة على اعادة اعمار ما هدمه العدوان من خلال وعد الا انها لفتت الى "وجود كثير من التأخير في اتمام العمل في المبنى"، مشيرة الى ان "سكان البناية قدموا الكثير من الاعتراضات على عمل الشركات وعلى التصاميم التي سبق ان قدمت ولم يؤخذ بكثير من آرائهم"، مؤكدة ان "التأخير يؤثر على اوضاع الناس المادية والمعنوية بالاضافة الى تأثيره على مالية المقاومة التي ترهق بسبب هذا التأخير بدفع المزيد من بدلات الايجار للناس الذي لا يزالون خارج مساكنهم المهدمة"، معتبرة ان "هذا هدر كبير يمكن تجنبه والاستفادة من هذه المبالغ التي تدفع في مشاريع آخرى اكثر نفعا لمجتمع المقاومة".
لماذا لا يقوم مجلس الانماء والاعمار بواجباته؟
من جهة ثانية استغرب جشي "عدم قيام مجلس الإنماء والاعمار بما يتوجب عليه لجهة انجاز البنى التحتية والاستملاكات الضرورية لمنطقة حارة حريك"، مشيراً الى ان "بعض المباني قد سلمت لاصحابها وساكنيها فلا يوجد فيها بنى تحتية كطرقات وكهرباء ومياه لخدمتها"، وتابع ان "هذا ما سبق ان حذرنا منه قبل سنتين"، محملاً "مجلس الانماء والاعمار مسؤولية التقصير الحاصل في هذا المجال"، موضحاً ان "الحكومة الحالية رصدت منذ اكثر من شهر الاموال اللازمة للبنى التحتية وحتى الآن لم يتحرك للقيام بواجيباته في هذا الاطار".
وهنا يطرح السؤال عن الاسباب التي تقف خلف تباطؤ الدولة في دفع الدفعة الثانية من التعويضات لاصحابها، وكذلك اسباب عدم مباشرة مجلس الانماء والاعمار في تأهيل البنى التحتية الخاصة بالمباني المعاد اعمارها والاستملاكات اللازمة لها.
وفي انتظار جواب قد لا يأتي من الجهات الرسمية المعنية اكد جشي ان "العاملين في مشروع وعد حاضرين دوما لتنفيذ كل ما يطلب منهم السيد نصر الله وقيادة المقاومة لمساعدة وخدمة اهلهم في الضاحية الجنوبية لبيروت"، واعداً "الجميع بعدم ادخار اي جهد في سبيل اعادة اعمار ما تبقى من مباني مهدمة وبعودتهم السريعة الى بيوتهم".
فكما انتصرت المقاومة الإسلامية في ارض الميدان على آلة الغدر الصهيونية وحطمت هيبة الجيش الصهيوني المقهور في جنوب لبنان، استطاع "مشروع وعد" ان يسابق الزمن ويتخطى كل الصعوبات التي واجهته ليؤكد صدق الوعد الذي اطلقه "سيد المقاومة" بالوقوف الى جانب "اشرف الناس" في كل الظروف والاوقات ليعودوا الى بيوتهم التي هدمها الخوف الاسرائيلي بعزة وكرامة ودون منة من احد.
المنار
|
|
|
|
|