اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم .
فضل الصوم:
الصيام من أفضل الطاعات وأشرف العبادات المقربة على الله سبحانه وتعالى. ويكفي ما في الصوم من إخلاص إلى الله لأنه عمل بين العبد وربه إن شاء صام وإن شاء أفطر بدون أن يطلع عليه أحد من الناس والله هو الذي يطلع على عبده ويعرف بجميع أعماله في السر والعلن فإذا أخلص النية مع الله جزاءه على ذلك الإخلاص.جاء في خطبة فاطمة () :"فرض الله الصيام تثبيتاً للإخلاص" الصوم يثبت إخلاص العبد في عبادته إلى الله سبحانه وتعالى ولذلك تكفل الله عز وجل بنفسه أن يثبت العبد على صيامه ولم يطلع أحد من خلقه على ذلك حتى الملائكة المقربين. عن النبي () قال: قال الله عز وجل:"كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به". وقوله أنا أجزي به إن كان يصفيه المعلوم كان دالاً على أنه لا يوسط في إعطاء الأجر بينه وبين الصائم أحد. كما أن العبد يأتي بما ليس بينه وبين ربه في الإطلاع عليه أحد نظير ما ورد أن الصدقة إنما يأخذها الله من غير توسيطه أحد قال تعالى "ويأخذ الصدقات"وإن كان بصيغة المجهول كان كناية عن أن أجر الصائم القرب منه تعالى.
عن علي بن أبي طالب() قال قيل لرسول الله ():"يا رسول الله ما الذي يباعد الشيطان منا قال الصوم يسود وجهه "ما أعظم هذه العبادة الذي تسود وجه الشيطان وتبعده عن الإنسان يستفيد الإنسان من هذا السلاح الذي يستطيع أن يقاوم به أشر الأعداء لله وللمؤمن.
قال النبي ():"إن في الجنة باباً يقال له الريان لا يدخل منه إلا الصائمون فإذا دخل أخرهم أغلق ذلك الباب"ما أعظمها من نعمة أن يتميز الصائمون في القيامة عن غيرهم بأن يحدد لهم باب يدخلون منه ولا يدخله غيرهم لما للصوم فضل عند الله سبحانه وتعالى.
عن الحسين عن أبيه عن جده() قال: إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ. أين الطاوية بطونهم من الصيام أين الظامئة أكبادهم وعزتي وجلالي لأشيعنهم اليوم وأروينهم حتى لا يجدوا جوعاً ولا ظمأ فيؤتى بالصائمين فتوضع لهم الموائد بشتى أصناف الطعام والشراب فيأكلون ويشربون وينعمون والناس بعد قائمون في الحساب.
عن الصادق()قال: من صام يوماً في الحر فأصاب ظمأ وكل الله به ألف ملك يمسحون وجهه ويبشرونه حتى إذا أفطر قال الله عز وجل ما أطيب ريحك وروحك. يا ملائكتي اشهدوا أني قد غفرت له
عن سعيد بن أبي عروة قال نزك الحجاج الثقفي ذات مرة في طريق مكة فاقل لحاجبه انظر إعرابياً يتغدّ معي وأساله عن بعض الأمر. فنظر الحاجب إلى إعرابي يمشي بين شملتين قال أجب الأمير فأتاه فقال له الحجاج أدن وتغدّ معي يا أخا العرب قال إنه قد دعاني من هو أولى منك ومن غيرك فأجبته قال ومن هو قال الله عز وجل دعاني إلى الصوم فصمت قال إن هذا اليوم لحار قال نعم صمته ليوم أشد منه حراً قال فأفطر وصم غداً قال إذا ضمنت لي البقاء إلى غد فعلت قال:ليس ذلك إلى قال:كيف تسألني عاجلاً بأجل لا تقدر عليه قال إنه طعام طيب ولن تدركه غداً قال:إنك لم تطيبه ولا من طهه إليك ولكن العافية طيبته.
فضل شهر رمضان:
فرض الله عز وجل صيام شهر رمضان على هذه الأمة فيجب على كل مسلم أن يلتزم بهذه الفريضة وأن لا يضيعها أو أن يستهين بها بل لابد أن يحث الآخرين على الالتزام بصيام هذا الشهر المبارك وقد ورد الحث في الروايات عن رسول الله وأهل بيته على المحافظة على صيام شهر رمضان وأن من صامه له الثواب من عند الله عز وجل.
عن أمير المؤمنين () عن النبي () قال:" من صام شهر رمضان إيماناً واحتساباً وكف سمعه وبصره ولسانه عن الناس.قبل الله صومه وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وأعطاه ثواب الصابرين"
عن الصادق ) عن آبائه عن النبي (ص)قال:"من صام شهر رمضان وحفظ فرجه ولسانه وكف أذاه عن الناس غفر الله له ذنوبه ما تقدم منها وما تأخر واعتقه من النار وأحله دار القرار وقبل لشفاعته بعدد رمل عالج من مذنبي أهل التوحيد"
عن عبد الرحمن عن أبيه قال: قال رسول الله (ص):"وذكر رمضان ففضله بما فضل الله عز وجل على سائر الشهور فرض الله صيامه.وسن قيامه.فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه"
عن أمير المؤمنين() قال:"عليكم بصيام شهر رمضان فإن صيامه جنة حصينة من النار"
عن أبي جعفر()قال: قال رسول الله () لجابر بن عبد الله :"يا جابر هذا شهر رمضان من صام نهاره وقام ورداً من ليله. وعف بطنه وفرجه وكف لسانه خرج من ذنوبه كخروجه من الشهر فقال جابر يا رسول الله ما أحسن هذا الحديث فقال رسول الله() يا جابر وما أشد هذه الشروط .