اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
شرح الخطبة الرمضانية المباركة
الفصل الاول
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله واللعنة الدائمة على اعدائهم اجمعين
ان من المشهور والمعروف الخطبة المباركة للصادق الامين محمد بن عبد الله رسول الله صلى الله عليه واله في اخر جمعه من شعبان وسننقل الخطبة ثم نشرح فقرة فقره باذن الله ان وفقت باذن الله تعالى :
ان البداية بدأت بذكر الناس لانه شهر الرحمة لكل تائب من الناس قد يتوب اليهودي والمسيحي وكل صاحب اعتقاد فاسد من اعتقاده ويؤب الى الله تعالى في هذا الشهر المبارك فهي لكل الناس رحمة ..
(((قَدْ أَظَلَّكُمْ)))
مجمعالبحرين ج : 5 ص : 415
و فيه أيها الناس قد ظلكم شهر رمضان أي دنا منكم و صار ظلاله عليكم عبر بذلك عن قرب وصوله.
وقد يفهم الانسان بان الشهر المبارك له ظل من حرارة الذنوب وما لظل السحاب من بركات ان نزل المطر منه او نجانا من وهج شعاع الشمس كما في كتاب لسان العرب:
لسانالعرب ج : 11 ص : 415
و الظِّلال: ظِلال الجَنَّة
و الظِّلال: ما أَظَلَّكَ من سَحابٍ و نحوه.
و كُلُّ شيء أَظَلَّك فهو ظُلَّة.
و أَظَلَّك شهرُ رمضان أَي دَنا منك.
و أَظَلَّك شهرُ رمضان أَي دَنا منك.
و أَظَلَّك فلان: دَنا منك كأَنه أَلْقى عليك ظِلَّه، ثم قيل أَظَلَّك أَمرٌ.
و في الحديث: أَنه خطب آخر يوم من شعبان فقال: أَيها الناس قد أَظَلَّكُمْ شَهْرٌ عظيم أَي أَقْبَل عليكم و دَنا منكم كأَنه أَلْقى عليكم ظِلَّه.
كتابالعين ج : 8 ص : 149
و قالوا: ظِلُّ الجَنَّة، و لا يقال فَيْؤها، لأَن الشمس لا تُعاقِب ظِلَّها فيكون هنالك فيء، إِنما هي أَبداً ظِلٌّ، و لذلك قال عز و جل: أُكُلُها دائمٌ و ظِلُّها؛ أَراد و ظِلُّها دائم أَيضاً؛.
واحسن سبيل اتوقعه لمعرفة عظمة هذا الشهر هو ان نقرء وداع الامام زين العابدين لهذا الشهر من بدايته لكي لا نكسل في صيامه وقيامه وارجو قراءتها بتدبر
لانها حقا من الانوار السجادية وبها تتجلى الامامة ومعدنها الرباني ؛
سبحان الله ؛ وبهم يشع كمال الله وتتجلى اسماءه الحسنى اقرء الدعاء وقل سبحان الله والله اكبر
كتابالعين ج : 4 ص : 185
و الخصال: حالات الأمور، الواحدة: خصلة، تقول: في فلان خصلة حسنة.
و خصلة قبيحة و خصلات كريمات.
مجمعالبحرين ج : 5 ص : 363
و في حديث علي خير خصال الرجال شر خصال النساء
كالشجاعة و الكرم فإنهما من خير خصال الرجال، و هما في النساء شر و ذلك أن المرأة إذا كانت بخيلة حفظت مالها و مال بعلها، و إذا كانت جبانة فرقت من كل شيء يعرض لها.
وعليه فان في هذا الشهر المبارك حتى خصال الخير من حسن الخلق والكرم والمساعده للاخرين وقضاء حوائجهم وكل خصلة من خصال الخير لها اجر فما اوسع كرمك ربنا الحبيب .
والان نقرء بعض خصال الخير لعلنا نعمل بها