بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن اعدائهم..
أما بعد..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
من هم شيعة علي؟ سؤال قد يسأل عنه أي أحد، ما هي صفاتهم، وكيف يكون هؤلاء، فإلى الجزء الأول من الروايات التي تتكلم عن شيعة علي (
)..
شيعة علي (
)
عن أبي بصير: قال : "سأل جابر الجعفي أبا عبد الله (
) عن تفسير قوله عز وجل " وإن من شيعته لإبراهيم".
فقال: إن الله لما خلق إبراهيم كشف له عن بصره فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش.
فقال: إلهي ما هذا النور ؟!
فقال له: هذا نور محمد (
) صفوتي من خلقي.
ورأى نوراً إلى جنبه، فقال: إلهي وما هذا النور؟!
فقيل له: هذا نور علي بن أبي طالب (
) ناصر ديني.
ورأى إلى جنبهم ثلاثة أنوار، فقال: إلهي وما هذه الأنوار؟!
فقيل له: هذا نور فاطمة (
) فطمت محبيها من النار ونور ولديها الحسن والحسين (عليهما السلام).
فقال: إلهي وأرى أنواراً تسعة قد حفوا بهم؟!
قيل: يا إبراهيم هؤلاء الأئمة (
) من ولد علي وفاطمة.
فقال: إلهي أرى أنواراً قد احدقوا بهم لا يحصى عددهم إلا أنت؟!
قيل: يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة علي (
).
فقال إبراهيم (
) : وبم تعرف شيعته؟!
قال: بصلاة الإحدى والخمسين، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم، والقنوت قبل الركوع، والتختم باليمين.
فعند ذلك قال إبراهيم: اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين (
).
قال: فأخبر الله في كتابه فقال: (وإن من شيعته لإبراهيم).
عن شريك عبد الله ابن سعد ، عن الحسين بن علي (عليهما السلام) ، عن النبي (
) قال: أخبرني جبرئيل (
) لما ثبت الله عز وجل اسم محمد على ساق العرش.
قلت : يا رب هذا الاسم المكتوب في سرادق العرش أرني أعز خلقك عليك.
قال: فأره الله عز وجل اثنى عشر أشباحاً أبداناً بلا أرواح بين السماء والأرض.
فقال : يا رب بحقهم عليك ألا أخبرتني من هم؟
قال: هذا نور علي بن أبي طالب، وهذا نور الحسن والحسين، وهذا نور علي ابن الحسين، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور جعفر بن محمد، وهذا نور موسى بن جعفر، وهذا نور علي بن موسى، وهذا نور محمد بن علي، وهذا نور علي بن محمد، وهذا نور الحسن بن علي، وهذا نور الحجة القائم المنتظر.
قال: فكان رسول الله (
)، يقول: ما أحد يتقرب إلى الله عز وجل بهؤلاء القوم إلا أعتق الله تعالى رقبته من النار.
وجدت في الكتاب الملقب بكتاب " المعضلات " رواية أبي طالب محمد ابن الحسين بن زيد قال: حدثني أبوه، ابن رباح - رفعه عن رجاله - عن محمد ابن ثابت قال : كنت جالسا في مجلس سيدنا أبي الحسن علي بن الحسين زين العابدين عليهما السلام إذ وقف به عبد الله بن عمر بن الخطاب.
فقال: يا علي بن الحسين ، بلغني أنك تدعي أن يونس بن منى عرض عليه ولاية أبيك علي بن أبي طالب (
) فلم يقبله ، فحبس في بطن الحوت؟!.
فقال له علي بن الحسين عليهما السلام : يا عبد الله ، وما أنكرت من ذلك؟
قال: إني لا أقبله.
فقال: أتريد أن يصح لك ذلك؟
قال له: نعم.
ثم قال له: اجلس.
ثم دعا غلامه، فقال: جئنا بعصابتين.
وقال لي : يا محمد بن ثابت، شد عين عبد الله بإحدى العصابتين، واشدد عينك بالأخرى، فشددنا أعيننا فتكلم بكلام، ثم قال: حلوا أعينكم.
فحللناها، فوجدنا أنفسنا على بساط ونحن على ساحل البحر. فتكلم بكلام فاستجابت له حيتان البحر إذ ظهرت بينهن حوتة عظيمة، فقال لها: ما اسمك؟
فقالت: اسمي نون.
فقال لها : لم حبس يونس في بطنك؟
فقالت له: عرض عليه ولاية أبيك علي بن أبي طالب فأنكرها، فحبس في بطني فلما أفر بها وأذعن أمرت، فقذفته. وكذلك من أنكر ولايتكم أهل البيت يخلد في نار الجحيم
.