|
نائب المدير العام
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
أرشيف أخبار المقاومة
شهادات فينوغراد: كبار قادة العدو يقرون بالهزيمة أمام المقاومة في حرب تموز 2006
بتاريخ : 18-Aug-2010 الساعة : 10:15 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شهادات فينوغراد: كبار قادة العدو يقرون بالهزيمة أمام المقاومة في حرب تموز
2006
لا تزال تداعيات هزيمة العدو في حرب تموز 2006 على أيدي المقاومة الاسلامية في لبنان تلقي بظلالها على كل مفصل من مفاصل هذا الكيان الغاصب، وهو ما يظهر جلياً من خلال المناورات العسكرية التي أجراها جيش العدو على مدى أربع سنوات متتالية سواء على صعيد التدريب والتجهيز العسكري أو تأهيل ما يسمى بالجبهة الداخلية لديه، محاولاً الاستفادة من عبر حرب تموز التي تضمنها تقرير لجنة فينوغراد التي شكلت عقب الحرب واستمعت الى شهادات كبار قادة العدو السياسيين والعسكريين لتخلص الى تقييم أسباب الهزيمة وسبل معالجتها.
وهنا اهم شهادات قادة العدو
شيمون بيريز : "إسرائيل" الآن مكسر عصا
يعتبر النائب الأول لرئيس حكومة العدو خلال حرب تموز شيمون بيريز أن المشكلة الأساسية كانت في كيفية اتخاذ قرار الحرب، مشيراً في هذا الاطار الى أن أولمرت وعامير بيرتس وحالوتس أخذوا القرار وحدهم وان النقاش معهم كان غير مجد حينها.
ويضيف بيريز وهو صاحب الخبرة السياسية الطويلة وخبر المقاومة في عدوان نيسان 1996 والمسؤول عن مجزرة قانا الأولى، فيقول في شهادته أمام لجنة فينوغراد " لو كان الأمر لي لما ذهبت الى هذه الحرب وما كنت أيضا لأضع قائمة أهداف بها" . مؤكداً أن " الحرب شيء صعب ولا يمكن السيطرة على ظروفها فهنالك دائماً مفاجآت"، واصفاً إياها بأنها "هي مسابقة لارتكاب الأخطاء", ومعتبراً أن "الخطأ الأكبر كان في الحرب بحد ذاتها".
وحول أهداف العدوان في تموز 2006 ، يرى بيريز أن الأمور ذهبت من ضياع إلى ضياع، مشيراً الى أنه ما كانت هناك حاجة لتحديد أهداف للحرب، ولافتاً في هذا السياق إلى أن قول أولمرت أن الهدف الرئيس للحرب هو تحرير الأسيرين جعله يضع نفسك تحت رحمة حزب الله، موضحا أنه "ما كان بحاجة لقول هذا الأمر".
ويتابع بيريز شهادته أمام القاضي فينوغراد فيحمّل القيادة السياسية المسؤولية عن الضياع الذي حصل في حرب تموز، موضحاً أن الجيش لم يبد أية جاهزية للحرب وهو دخلها مرهقاً كما أنها لم تكن حربه.
وإذ ينفي بيريز وجود أية انتصارات جرى تحقيقها في الحرب يشير إلى أن أن الحرب انطوت على هزيمة نفسية كبيرة جداً وهذه الهزيمة نشأت عن أن حزب الله تباهى بنطاق لا تعوزه الكفاءة هو أمينه العام حسن نصر الله.
ويخلص بيريز الى القول إن الأقوال والكلمات في الحرب هي قنابل أيضاً، مبدياً تأسفه بالقول "نحن كان لدينا جوقة, لدينا الكثير من الناطقين لكنهم ليسوا خطباء ولا يعرفون كيف يفسرون الأمور".
وفي ختام شهادته، أمام لجنة فينوغراد يقرّ بيريز بالهزيمة فيلفت إلى أن نتائج الحرب كانت صعبة جداً على "إسرائيل"، إلى حدود أصبحت فيها "إسرائيل" الآن مكسر عصا فهي ليست كسابق عهدها لا تخيف ولا تفاجأ وغير خلاقة لقد فقدت قوة الردع بوجه العرب, ويضيف "نحن الآن في نظر العالم ضعفاء عمّا كنا عليه. والعالم وقف إلى جانبنا لأننا ضعفاء وليس لأننا محقون".
بن اليعازر : اولمرت استيقظ ذات يوم ليجد نفسه رئيساً للحكومة
من جهته، وزير البنى التحتية في حكومة اولمرت خلال حرب تموز بنيامين بن اليعازر والذي شغل منصب وزير الحرب في حكومة شارون بعدما كان سابقاً رئيساً لهيئة الأركان في جيش العدو الاسرائيلي، أبدى رفضه بشدة منذ بداية الحرب لنظرية الحسم العسكري من خلال القصف الجوي، واعتبر أن إلغاء مشاركة القوات البرية عمل غير صحيح. وفي شهادته أمام القاضي فينوغراد ألقى بن اليعازر جام غضبه على قيادة هيئة الأركان في جيش العدو دون أن يخلو ذلك من انتقادات حادة للقيادة السياسية. فهو إذ اعتبر أن دان حالوتس لم يكن مناسباً في الأصل لمنصب رئيس هيئة الأركان، اتهمه بأنه ضلل اولمرت ونجح بإقناعه بأنه يمكنه حل المشكلة من الجو، متسائلاً أمام لجنة فينوغراد " كيف يمكن أن نفسر ما قاله رئيس الحكومة بعد أيام من أننا ربحنا الحرب ثم عاد بعد أيام وقال ان ثمة شرقاً أوسطاً جديداً أنا اعتقد أنهم ضللوه ".
ويشير بن اليعازر الى افتقار أولمرت وعامير بيرتس إلى الخبرة العسكرية اللازمة، فيقول "أنا لا استطيع أن أتحرر من حقيقة ان ظروفاً متضافرة جعلت رئيس الحكومة يستيقظ ذات يوم ليجد نفسه رئيساً للحكومة فيما كان موضوع الأمن كله غريباً عليه ولم يشغل به في الماضي". ويضيف " الأمر عينه ينطبق على بيرتس .. فهو وافق على منصب وزير الحرب لانعدام الخيار أمامه وبعدما رفض طلبه بالحصول على وزارة المالية".
ويخلص الى القول ان ذلك اثر على مجريات الحرب، مشيراً الى انه من غير المسموح به نشوء وضع يفتقر فيه رئيس الحكومة ووزير الحرب إلى الخلفية الأمنية خلال الحرب.
دان حالوتس : الجيش تحوّل إلى كيس ملاكمة بسبب الحرب
بدوره، كشف رئيس أركان جيش العدو خلال حرب تموز 2006 دان حالوتس أمام لجنة فينوغراد انه عقد محفل تفكير لهيئة الأركان بعد أربع ساعات من "اختطاف الجنديين" من قبل حزب الله في الثاني عشر من تموز 2006، موضحاً انه أجرى بحثاً معمقاً في الإمكانيات العسكرية الممكنة المطروحة أمام قيادته. وإذ اعتبر انه كان هنالك نقاشاً مصيرياً بين القادة العسكريين بالنسبة للحرب، لفت حالوتس الى أن خلاصة النقاشات في الجيش ركزت على ثلاث احتمالات . الأول هو خطة "مي مروم " وهي تهدف إلى احتلال جنوبي لبنان. والثاني يقضي بمهاجمة البنى التحتية في لبنان كالمطار والجسور وتحميل اللبنانيين المسؤولية عن الوضع دون الوصول الى تصعيد مع حزب الله . أما الاحتمال الثالث فيسمى بـ "الوزن النوعي" ويهدف الى مهاجمة منصات إطلاق صواريخ "فجر" والصواريخ القصيرة المدى التي لدى حزب الله.
وفيما أشار حالوتس إلى أن هذه الخطط كانت معدة سابقاً وقد أجري عليها تمرينات قبل أشهر من اندلاع الحرب، أوضح ان قيادة أركان جيشه أوصت بمهاجمة أهداف البنى التحتية مثل الجسور ومطار بيروت دون أن توصي بمهاجمة صواريخ "فجر" التابعة لحزب الله، وطرحت توصياتها على القيادة السياسية لحسم الموضوع، لافتاً إلى أن الأخيرة اختارت السيناريو الأوسع للحرب, وموضحاً أن عامير بيرتس أصر على مهاجمة صواريخ "فجر" التابعة لحزب الله، قائلاً إن "من ينام مع الصواريخ لن يستيقظ وانه يجب تعليم حزب الله درساً لا ينساه سريعاً".
وإذ حمّل حالوتس القيادة السياسية مسؤولية اتخاذ قرار الحرب، أشار إلى أنه لو كان هناك أشخاص أخرون في هرم القيادة السياسية لكانت نتيجة الحرب مغايرة تماماً، مضيفاً في شهادته أمام لجنة فينوغراد، " اننا جررنا إلى رد على حزب الله وأحدثنا مسار تصعيد بدل مسار ردع .. صادمنا حزب الله وحدث ما حدث, سقوط صواريخ على الشمال كله, وتصعيد منذ المرحلة الأولى. ثم هاجمنا ضاحية بيروت ما أفضى إلى زيادة التصعيد باختصار فشل المستوى السياسي ولم يفهم ماذا قرر".
وخلص حالوتس إلى أن فشل جيشه خلال الحرب كان في مجالين عدم وقف صواريخ الكاتيوشا واستمرار الحرب لوقت طويل ما أفشل الجيش في أداء مهامه، موضحا انه "لا يمكن هزيمة العقيدة، وان جيشه تحوّل إلى كيس ملاكمة بسبب الحرب".
عامير بيرتس : لم أقل ان نصر الله لن ينسى اسمي
وفي السياق عينه، أدلى وزير الحرب في حكومة ايهود اولمرت خلال حرب تموز 2006 عامير بيرتس بشهادته أمام لجنة فينوغراد التي شكلت للتحقيق في أسباب الهزيمة والفشل المدوي في الحرب، فحاول في بداية الأمر التنصل من المسؤولية بالقول " إن الفترة الفاصلة ما بين استلامه منصب وزير الحرب وبين نشوب حرب تموز كانت قصيرة"، موضحاً أن هذه الفترة لا تؤهله لمعرفة مدى جهوزية الجيش للحرب.. التي ألقى بثقل المسؤولية فيها على قيادة جيشه، معتبراً أنها ليست من اختصاصه. ومشيراً إلى انه لم يتم إخطاره من أحد بوضع يفيد بأن الجيش لم يتدرب بالقدر الكافي أو بأن هناك أي مشكلة في استعدادات الجيش خلال الحرب وفي أي مرحلة أخرى ".
وإذ نفى بيرتس أن يكون قد قال خلال الحرب "إن نصر الله لن ينسى اسمه"، اعتبر أن ما أسماه " محاولات إلصاق صفة الفشل بحرب لبنان تحرّف الحقيقة وتخلق مبالغات"، وأصر على عدم الإقرار بالهزيمة، عبر محاولته إقناع نفسه والآخرين بأن "الحرب أدت إلى انجازات"، واعداً "أنها ستتكشف مع مرور الوقت للجمهور الإسرائيلي". حسب تعبيره، وداعياً القادة العسكريين والسياسيين والإعلام إلى القول أن "يد جنود الجيش الإسرائيلي كانت هي العليا في أية مواجهة مع عناصر حزب الله خلال الحرب وأن جنوده هم من انتصروا". على حد زعمه.
ايهود اولمرت : رأيت المستنقع اللبناني يطبق علينا
من جهته، وفي بداية شهادته أمام لجنة فينوغراد، حاول رئيس وزراء العدو السابق ايهود اولمرت إلقاء مسؤولية الهزيمة، على رئيس هيئة الأركان في جيشه، لافتا الى أن دان حالوتس أكد له أكثر من مرة أن "إسرائيل قادرة على خوض معركة عسكرية على جبهتي لبنان وفلسطين معاً". ومذكراً بأن حالوتس قال له حرفياً " انك تملك جيشاً نوعياً قوياً وجاهزاً لأداء كل المهمات التي ستوكل اليه ", ومعلقاً على ذلك بالقول بانه لم يكن بوسعه معرفة أن الحال لم تكن كذلك.
وإذ أشار اولمرت أمام اللجنة الى أنه لم يتسرع في اتخاذ قرار الحرب، أقر بأن التخطيط لها جاء في آذار 2006 أي قبل 4 شهور من عملية اسر الجنديين الاسرائيلين التي أنجزتها المقاومة الإسلامية في تموز 2006 ، موضحاً أن كيانه كان ينتظر اللحظة المناسبة لذلك.
ولدى سؤاله، عن أسباب تأخر العملية البرية الواسعة، لفت أولمرت إلى أن نتيجة الحرب ما كانت ستتغير لو قام الجيش الإسرائيلي بعملية برية واسعة منذ بداية الحرب، مضيفاً " لو أننا دخلنا إلى لبنان بآلاف الجنود لم نكن لنعرف كيف سنخرج منه حينها ".
وحول اتخاذ قرار توسيع الحرب في الثماني والأربعين ساعة الأخيرة، اقر أولمرت بان ذلك كان للتأثير على مداولات مجلس الأمن لتعديل مسودة القرار ( 1701 ) لمصلحة الموقف الإسرائيلي.
ومن جهة أخرى، كشف أولمرت أمام اللجنة عن نص رسالة وجهت إليه من الرئيس الأميركي جورج بوش في اليوم الرابع للحرب، يشير فيها الأخير إلى وقوف إدارته إلى جانب الكيان الصهيوني لاستمرار الحرب حتى القضاء على حزب الله ولو استغرق ذلك أسابيع أو أشهر.
وأوضح اولمرت انه حينما تعذر على كيانه تطبيق القرار 1559 بالسبل السياسية سعى جاهداً للعمل على تنفيذه عسكرياً عبر استغلال العلاقات المؤيدة لإسرائيل لتحقيق ذلك.
وفي ختام شهادته أمام لجنة فينوغراد خلص اولمرت الى نفض يده من تحمّل مسؤولية الهزيمة التي تحققت خلال الحرب على أيدي المقاومة الإسلامية في لبنان، محمّلاً إياها لجيش العدو، فقال: " لقد خيبنا الجيش من الأيام الأولى للحرب هو لم يبلغنا بأنه غير مستعد للحرب، لقد كان هنالك نقص في فلسفة القيادة ما أدى إلى فجوة بين قدرتنا على تحقيق الأهداف وما تحقق بالفعل".
وفي إقرار صريح بالهزيمة انتهى اولمرت إلى القول أمام اللجنة: " إني رأيت المستنقع اللبناني يطبق علينا وعرفت انه لن تكون هناك ضربة قاضية".
Ø تسيفي ليفني : كان واضحاً لدي من اليوم الأول للحرب أنه لا يوجد نقطة نصر عسكري
من جهتها، أشارت وزيرة خارجية العدو خلال حرب تموز 2006 تسيفي ليفني في شهادتها أمام لجنة فينوغراد إلى أنها كانت تعتقد بأن الحملة العسكرية التي تقررت في الثاني عشر من تموز 2006 على لبنان ستنتهي ظهيرة اليوم نفسه وفي أقصى حد اليوم التالي، مضيفة "كان واضحاً لدي منذ اليوم الأول للحرب أنه لا يوجد نقطة نصر عسكري"، وموضحة أنه في اليوم الثاني للحرب وبعدما أدركت بأن الحملة ليست في طريقها إلى نقطة النهاية تحدثت هاتفياً مع اولمرت وأبلغته انه يجب دفع العملية السياسية بحثاً عن مخرج سياسي لكسب الحد الأقصى الممكن من الانجازات لكن اولمرت أجابها بأنه غير قلق لما يحصل وانه سيواصل الحفاظ على هدوئه.
وشرحت ليفني وجهة نظرها في الحرب، فأوضحت أنه كان ينبغي توجيه ضربة عسكرية محدودة والبقاء بعد ذلك في وضع يسمى "وتيرة منخفضة" بغية تجنيد الأسرة الدولية, كي تنقذ لبنان من يد "اسرائيل", وأن تتخذ القرارات التي نريد لها أن تتخذها.
وخلصت ليفني في نهاية شهادتها أمام لجنة فينوغراد إلى القول إن الحملة العسكرية لا يمكنها إعادة الأسرى, بل يمكنها ضرب حزب الله لكن في نقطة معينة ستكون غير نوعية .. لافتة إلى أن هذا ما حصل بالفعل.
بينيس لفينوغراد : تجربتنا مُرّة مع المستنقع اللبناني
قد تكون شهادة وزير الثقافة والعلوم في حكومة ايهود اولمرت التي قادت الحرب على لبنان في تموز عام 2006 ، الأكثر تعبيراً عن طريقة إدارة العدو للحرب، والأكثر دقة في فهم وتوصيف الواقع اللبناني المر بالنسبة لجيش العدو الصهيوني.
ففي شهادته أمام لجنة فينوغراد، وصف بينيس ما حصل خلال الحرب بأنه كان رد فعل تطور بعد ذلك إلى ما وصل إليه، قائلاً " اعتقد أننا جررنا إلى هذه الحرب دون أن نتخذ قراراً بهذا الشأن .. بنظري ما حصل كان رد فعل تطور بعد ذلك إلى ما وصل إليه ".
وفي إشارة إلى طريقة اتخاذ القرارات في حكومة اولمرت خلال مسار الحرب من دون أي نقاش أو اعتراض، وصف الوزير بينيس أعضاء المجلس الوزاري الأمني في حكومة اولمرت بالـ "ختم المطاطي"، مشيراً إلى أن إسرائيل انجرّت لهذه الحرب من دون أن تتخذ قراراً بهذا الشأن، وكاشفاً أنه علم شخصياً بخطة الجيش الإسرائيلي للحرب من وسائل الإعلام .
ورداً على سؤال لجنة فينوغراد، عن وصفه الدخول البري إلى لبنان بـ«الكابوس»، شبه بينيس لبنان بالمستنقع فقال « أُشبه لبنان بالمستنقع، كلما تحركت أكثر غرقت أكثر وأسرع، وإذا جلست بهدوء فثمة احتمال بأن ينقذوك ».
كما تطرق بينيس إلى «استراتيجية الخروج» من الحرب، فكشف أنها كانت تستند إلى ضغط المجتمع الدولي لإنهاء الحرب، بيد أن المفارقة ظهرت عندما لم يتحرك أحد للضغط على إسرائيل لوقف العدوان، بل لتشــجيعه. وتابع بينيس قائلاً « في مرحلة معينة تطورت نظرية مفادها أنه علينا إرغام العالم على إرغامنا على وقف الحرب وتوجيه ضربات شديدة للبنان من أجل إثارة العالم للضغط على إسرائيل».
وفي ختام شهادته امام لجنة فينوغراد، لخص بينيس هزيمة كيانه في لبنان على أيدي المقاومة الإسلامية بكلمتين مختصرتين فقال " تجربتنا مرة في لبنان ".
موشي كابلنسكي : أصبحنا كيس اللكم للجميع خلال الحرب
بدوره، نائب رئيس هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي خلال حرب تموز 2006 موشي كابلنسكي حاول التنصل أمام لجنة فينوغراد من المسؤولية ملقياً بها على رئيس هيئة الأركان دان حالوتس، فأشار إلى أن علاقاته مع حالوتس اتسمت بالبرودة خلال العمليات العسكرية، مضيفاً إن "تأثيري في مجريات الحرب والعمليات العسكرية كان محدوداً جداً. لأن جميع الصلاحيات بيد رئيس الأركان فقط" .
كما أقرّ كابلنسكي بالهزيمة، قائلاً " نحن أخفقنا.. هناك شعور كبير لدي بالإخفاق ولكن بالتأكيد ليس من الجنود . من نتيجة الحرب ومن الطريقة التي أدرنا فيها الأمر .
ولكونه في قيادة الاركان يدرك كابلنسكي حجم المأزق الذي يتخبط به جيشه، فيلفت لجنة فينوغراد إلى أن التحدي الأول أمامهم بعد الحرب هو إعادة الجيش إلى ما كان عليه إعادة الكبرياء المهنية والإرادة والانتماء" .
وبالرغم من اعترافه وإقراره بصعوبة هذه المهمة بعدما مر به الجيش خلال الحرب يقول كابلنسكي " أصبحنا كيس اللكم للجميع ولكن هذا واجبنا كضباط بكل المستويات" .
ايلي يشاي : نصر الله هبط معنوياتنا وتلاعب بأعصابنا
من جانبه، أقر ايلي يشاي الذي شغل منصب نائب رئيس حكومة العدو ووزير الصناعة والتجارة وكان عضواً في اللجنة الوزارية المصغرة التي أدارت حرب تموز عام 2006 . أقر في شهادته أمام لجنة فينوغراد أنه خشي منذ الليلة الأولى للحرب "من الانجرار الى المستنقع اللبناني", مضيفاً "لم أرغب مطلقاً بالانجرار للبقاء مطوّلاً في لبنان".
وتابع يشاي شهادته، قائلاً "لقد لاحظت وجود حربين مشتعلتين في الوقت نفسه, حرب عسكرية وحرب نفسية"، لافتاً الى أن "حزب الله أدار معارك نفسية ناجحة برغم انعدام المقارنة بين قدراته وقدراتنا". وفي المقابل يشير يشاي إلى أن "إسرائيل فشلت في أدائها الإعلامي خلال الحرب وأبقت المنصة للعدو فلم يمر يوم من دون أن يهبّط نصر الله معنوياتنا ويتلاعب بأعصابنا قائلاً "اسرائيل" تهزم ..."اسرائيل" تهزم ...".
واذ أبدى يشاي خشيته من التسرّع الكبير بالإعلان عن الهزيمة، معتبراً أن "مسارعة إسرائيل في إظهار فشلها يلحق بها ضرراً معنوياً بالغاً"، حاول في ختام شهادته أمام لجنة فينوغراد التخفيف من وطأة الهزيمة مقراً " بأنه لا يوجد دولة في العالم انتصرت على تنظيم عصابات"، ليخلص إلى الإعتراف "بأن حرب "اسرائيل" الثانية أضعفت قدرة الردع الاسرائيلي".
شاوول موفاز : الجيش الإسرائيلي خيب أملي فهو فشل في كسر التوازن في مقابل حزب الله
بدوره، شاوول موفاز الذي كان يشغل منصب وزير المواصلات في حكومة اولمرت خلال حرب تموز 2006 والذي تولى قيادة أركان الجيش في حكومة ايهود باراك ثم استلم منصب وزير الحرب في حكومة ارييل شارون، أشار أمام لجنة فينوغراد إلى أن حكومات "إسرائيل" اتبعت بعد الانسحاب من لبنان عام ألفين نهجاً يقوم على أساس "كبح حزب الله" من خلال ما اسماه "العمليات المركزة" سواء بشكل مبادر به أو رداً على الهجمات، موضحاً أن الجيش أمر حينها ان يتحكم بمستوى النار .
ورأى موفاز أن عملية الأسر التي نفذها حزب الله في تموز 2006 كانت فرصة من أجل العمل ضد صواريخه، موضحاً أن هذه الفرصة لم تغتنم بالشكل المطلوب وأسيء استغلالها، ومشيراً إلى انه "كان يجب أن نضرب بصلابة بقوة هائلة وبشكل متواصل على مدى أسابيع وليس يوم أو يومين".
وإذ أوضح أمام اللجنة أنه كان من أنصار القيام بعملية برية واسعة خلال الحرب على لبنان، أضاف موفاز انه" كان يجب إيجاد نقطة يمكن اعتبارها كاسرة للتوازن وهي المس بنصر الله أو عملية جوية تلحق أضراراً هائلة بحزب الله وبالبنى التحتية اللبنانية أو عملية برية".
وختم موفاز شهادته أمام لجنة فينوغراد بالقول إن " الجيش الإسرائيلي خيّب أملي فهو فشل في كسر التوازن في مقابل حزب الله الأمر الذي كان يمكن تحقيقه عبر جملة انجازات".
إيهود باراك : خرجنا من الحرب الأخيرة ونحن نضع ذَنـَبـَنا بين أرجلنا
وفي سياق متصل، اعتبر رئيس حزب العمل خلال حرب تموز 2006 ورئيس الحكومة ووزير الحرب الحالي والسابق ايهود باراك، أنه كان على حكومة أولمرت أن تجري بحثاً عميقاً وشاملاً أكثر مما فعلت قبل شن الحرب على لبنان، منتقداً التسرّع بقرار الحرب، الذي أشار إلى أنه "لا يتخذ ويعلن بساعة واحدة من الزمن". وفيما وصف باراك عملية أسر حزب الله للجنديين بـ"الفشل المؤلم"، أوضح أن هذا الحادث لم يكن يستدعي الخروج منه إلى حرب، معتبراً أنه كان هناك خيارات أخرى.
وفيما لفت باراك إلى أن حكومة اولمرت حددت أهدافاً مستحلية للحرب، اعتبر أنه لو كان رئيساً للوزراء حينها لكان أوصى بتوجيه ضربة قوية ضد لبنان بعد أسر الجنديين الإسرائيليين، يقوم بعدها بإمهال حزب الله ستة أسابيع لإعادة الجنديين قبل شن حرب على لبنان.
ودافع باراك عن قراره بالانسحاب من لبنان عام 2000، قائلاً انه لا يزال يشعر بالفخر لقراره هذا، موضحاً للجنة فينوغراد أن استمرار تواجدهم في جنوب لبنان حينذاك شكل مشكلة لهم بعدما كان يفترض به أن يكون سبباً لحماية أمن شمال كيانهم الغاصب، وأضاف ان كل من يظن أن حزب الله أصبح أقوى بسبب ذلك مخطئ .. فالحقيقة هي أن الحرب الأخيرة هي التي زادت من قوة حزب الله. مضيفاً "نحن تركنا لبنان عام 2000 , وكان يملك حينها 6,000 أو ربّما 7,000 صاروخ، وبعد ست سنوات، وعندما قمنا بشن حرب تموز 2006، أصبح لديه 14,000 صاروخ، أمّا الآن فلديهم 40,000 صاروخ يمكن أن تصل إلى بيتك (فينوغراد)، وحتى يمكنها أن تصل إلى هنا (مقر لجنة فينوغراد) وإلى ديمونا ( المفاعل النووي ) أيضاً.
وإذ لفت باراك في شهادته أمام لجنة فينوغراد إلى أن حزب الله اكتشف بأنّ الجبهة الداخلية لكيانه ضعيفة، مشيراً إلى أن هذا ما يدفعهم إلى تجنّب الحرب. أقر بهزيمة كيانه خلال الحرب، قائلاً " نحن خرجنا من الحرب الأخيرة ونحن نضع ذَنـَبـَنا بين أرجلنا .. وهذا ما أدى إلى أن نفقد قوة الردع لدينا بشكل كامل" .
بنيامين نتانياهو : لم تنتصر الحرب وأهداف حكومة اولمرت لم تتحقق.. والقرار 1701 لا يساوي قيمة الورق الذي كتب عليه
بدوره، رئيس الوزراء السابق والحالي، ورئيس حزب الليكود خلال حرب تموز بنيامين نتانياهو انتقد بشدة خلال إدلائه بشهادته أمام لجنة فينوغراد تسرّع حكومة ايهود اولمرت بشن الحرب على لبنان، موضحاً أن "قراراً بهذا الحجم لا يمكن أن يتخذ بالشكل الذي تم فيه". ومذكراً بأنه حينما كان رئيسا ًللوزراء كان مقتنعاً بشكل تام ولا يزال, بأنه لا يمكن درء خطر الصواريخ التي تطلق من جنوب لبنان عن طريق القصف الجوي.
وإذ أبدى نتانياهو دهشته كثيراً من عدم استدعاء قوات الاحتياط منذ اليوم الأول للحرب، اعتبر أنه كان من الممكن قيادة الحرب على لبنان بطريقة مختلفة من ناحية عسكرية، موضحاً انه كان على جيش كيانه الوصول إلى نهر الليطاني خلال ساعات من إعلان الحرب عبر سلوك طريق إصبع الجليل ليصل غرباً إلى البحر، ويضع حزب الله حينها في "علبة موت لا مخرج منها"، ثم يتحرك بعدها بقوات كبيرة مع الكثير من سلاح المدرعات، مشيراً إلى انه لو فعلت الحكومة هذا، لكانت نتائج الحرب مختلفة كثيراً.
وأقر نتانياهو بهزيمة كيانه بوجه المقاومة في لبنان، قائلاً أمام لجنة فينوغراد " نحن لم تنتصر في هذه الحرب ّوالأهداف التي وضعتها حكومة اولمرت نصب أعينها لم تتحقق فحكومتنا لم تستطع تجريد حزب الله من سلاحه، ولم تستطع إزالة تهديد الصواريخ عن إسرائيل، والجنديين المختطفين لم يعودا أيضاً".
وحول القرار 1701 الذي اعتبرته حكومة اولمرت انجازا سياسيا لها خلال الحرب، اعتبر نتانياهو أن كل ما يقال بهذا الصدد "كذب وأضاليل"، موضحا أنَّ "هذا القرار 1701 الذي تركز عليه إسرائيل وتعتبره انجازاً لها لم يُنفذ أصلاً وهو لا يساوي قيمة الورق الذي كتب عليه".
وخلص نتانياهو الى الاستنتاج خلال الحرب " بأن الحروب ضد إسرائيل ليست مجرد حروباً على الجغرافيا والحدود بل هي حرب وجود.."، مقراً بأن "الشعب الإسرائيلي اهتزّ من نتائج الحرب على لبنان"، وموضحاً أن "الصدمة التي مرّ بها الشعب الإسرائيلي جعلته يفهم أنه انحدر عن المسار الذي سار فيه".
غداً : كونوا مع قراءة تحليلية عسكرية وإستراتيجية في تقرير لجنة فينوغراد التي شكلت لتقييم أسباب الهزيمة وسبل معالجتها. المنار
|
|
|
|
|