|
مشرف سابق
|
|
|
|
الدولة : جوار عقيلة بني هاشم (ع)
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
سبع القنطرة ع
بتاريخ : 21-Aug-2010 الساعة : 03:08 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
العباس قمة الخصال
كان عمنا العباس بن علي نافذ البصيرة ،صلب الايمان ،جاهد مع أبي عبد الله ،وابلي بلاء حسنا ، ومضى شهيدا
هكذا يصف الامام الصادق العباس بن علي بنفاذ البصيرة وهذا يعني أنه لم يقاتل مع أخيه الحسين من أجل القرابة أو العصبية لأخيه بل كان يعرف أن دين الله متمثل في الحسين وهو إمام زمانه وعمود إسلامه فلذا يصفه الامام السجاد في زيارته (أشهد أنك مضيت على بصيرة من أمرك ) فهو يعرف أن الزمان يطوى بسرعة ،والحياةلم تبقى للامم الماضية ولن تبقى للامم اللاحقه فهي لاتبقى لإحد والدنيا دار فناء لادار بقاء،وإن الابدان خلقت للموت ،فلم البخل عن الشهادة وهي اعظم وسام .
ولقدأنفتحت بصيرة العباس منذ عرف نفسه على حقيقة التوحيد ولذلك تجده عندما يجلسه والده إمام الموحدين أمير المؤمنين في حجره المقدس وهو صبي فيقول له :قل وأحد ، فيقول واحد . فقال له :قل اثنين ، فيمتنع قائلا: إني أستحي أن أقول اثنين بلسان قلت به واحدا .
حقا انه بنفاذ بصيرته أرعب جيش بن سعد وهزمهم نفسيا كما هزمهم في ساحة الوغى ، وبنفاذ بصيرته وأساء أخاه الحسين في أيام محنته الكبرى بأن فداه بنفسه بعد أن امتزجت نفسه بنفس أخيه الحسين ،وتفاعلت روحه مع روحه، حتى أصبحتا شيء واحدفي جسمين.
ولايتصف بنفاذ البصيرة الا من سمة ذاته وصفة نيته وخلصت سريرته،فلذلك أصبح سديد الرأي وأصيل الفكر وهذه قمة وذروة القيم والمبادى الحقة ، ونتج منذلك صلابة في إيمانه حتى خرج الى ساحة المعركة بين يدي سيده الحسين مبتغيا بذلك الثواب والأجر عند الله ومن ما يدل على قوة أيمانة حيث قال في زجرة :
والله إن قطعتم يميني إني أحامي أبدا عن ديني
وعن أمام صادق اليقين
وبصلابة الإيمان أصبح العباس جامعة للفضائل وكلية للكمالات كما قال الشاعر :وفي العباس من كرم السجايا كثير ليس يحصى في مقال
وفاء نجدة زهد وعلم وإيثار وصدق في المقال
عفاف ظاهر حلم وجود وبأس صادق عند النزال
فصلب الايمان يعني قويا في دينه ومتحكما في إيمانه لاتزلزله العواصف ولاتزعزعه الدنيا وبها رجها ، فلذلك ضرب لنا المثل في الإيثار والفداء والاخوة الصادقة ،وما ذلك الا نتيجة إيمانه العميق.
إن نفاذ البصيرة وصدق اليقين وصلابة الايمان جعلا العباس لايأبه بالحياة وإنما جعلها مطيته الى الجنة ،فحينما جاء اليه شمر بن ذى الجوشن في اليوم التاسع من شهر محرم في تلك السنة بأمان من عندابن زياد ، وأراد أن يفرق بينه وبين أخيه ،وكانت بين شمر وبين أبي الفضل العباس علاقة الخوئلة ،لأن ام البنين كانت من تلك القبيلة التي ينتمي اليها الشمر بن ذي الجوشن ، فجاء شمر حاملا الأمان ودعى أبا الفضل وأخوته قائلا : أين بنوا أختنا؟ سكت أخوة العباس احتراما لاخيهم الأكبر ، وسكت العباس احتراما لامامه، وحجة الله عليهم الحسين ، وكرر شمر النداء وبقي أبو الفضل ساكتا لايجيبه ، فقال الحسين لهم: (اجيبوه ولو كان فاسقا). قالوا لشمر :ماشأنك وما تريد؟ قال: يابني اختي انتم آمنون،لاتقتلوا أنفسكم مع الحسين، وألزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد. فقال له العباس :لعنك الله ،ولعن أمانك .تؤمننا وابن رسول الله لاأمان له ، وتامرنا أن ندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء؟ فرجع شمر مغضبا.
هذاهو يقين العباس ..وهكذا من يكون نافذ البصيرة صلب الايمان مجاهدا في ذات الله يكون البلاء أسرع اليه من المطر الى قرار الأرض، وقد أبلي العباس بلاء حسنا في عاشوراء لم يُشاهد مثله في دنيا الابتلاء، فمن رفضه لأمان ابن زياد والى تقديم أخوته للقتل، وانتهاء برمي الماء موسأة للحسين وأهله، ومن ثم الى التضحية بيديه وعينه وجمجمة رأسه لكي لا يضحي بدينه وضميره ...فاي ابتلاء و امتحان أعظم من هذا؟
|
توقيع خادم الزهراء ع |
لوسألوني في يوم الحساب بم أفنيت عمرك في الشباب بدون تردد هذا جـــــوابي أنا وجميع من فوق التراب فداء تراب نعل أبي تراب يااااااااا علي
|
آخر تعديل بواسطة موالية صاحب البيعة ، 21-Aug-2010 الساعة 07:38 PM.
سبب آخر: فصل الحروف المتلاصقة
|
|
|
|
|