اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
فأولها: الاحترام الخاص للزهراء أثناء الحمل به ، وقول النبي لها: اني أرى في مقدم وجهك ضوءاً ونوراً، وستلدين حجة لهذا الخلق والقراءة عليها مكرراً والقراءة على الماء ورشه، وقولها: كنت لا أحتاج ايام حملي به في البيت المظلم الى مصباح. وقولها: كنت اسمع التقديس والتسبيح منه في بطني، وقولها: اني كلما نمت رأيت في المنام شخصين نورانيين يقرءان علي.
وثانيها: الاحترام الخاص للتهنئة بولادته فقد صدرت خمسة اقسام من الوحي عندها، فأوحى الله الى رضوان خازن الجنان: أن زخرف الجنان، وطيبها كرامة لمولود ولد لمحمد ، وأوحى الله الى الحور العين: ان تزين وتزاورن كرامة لمولود ولد لمحمد ، وأوحى الله الى الملائكة: ان قوموا صفوفاً بالتسبيح، والتحميد، والتمجيد، والتكبير، كرامة لمولود ولد لمحمد .
وأوحى الله الى جبرئيل: ان اهبط الى النبي محمد في الف قبيل –والقبيل الف الف ملك- على خيول بلق، مسرجة، عليها قباب الدر والياقوت معهم الروحانيون بايديهم حراب من نور، أن هنؤا محمداً بمولوده. فتأمل في هذه الكيفية والجمعية الخاصة لهذه التهنئة.
ثالثها: الاحترام الخاص لتسميته، فانه قال تعالى لجبرئيل بعد ذلك، واخبره: «اني سميته الحسين»
فالتسمية منه بالخصوص، وقد سماه في كتابه ووصفه بأوصاف خاصة، وجعل له في السموات اسماء خاصة كما في الروايات.
رابعها: الاحترام الخاص لتعزيته فانه قال تعالى بعد التسمية بالحسين لجبرئيل بعد التهنئة: عزه وقل له: ان امتك ستقتله
خامسها: الاحترام الخاص لقابلته، فانه تعالى قد ارسل حورية خاصة فائقة على الحور عند ولادته، فكانت قابلة له هي ومن معها من الحور العين
سادسها: الاحترام الخاص لمهده فقد عاذ فطرس بمهده
سابعها: الاحترام الخاص لتحريك مهده، حركت مهده الملائكة وميكائيل.
ثامنها: احترام خاص لمناغاته في المهد، فجعل يناغيه في المهد جبرئيل
تاسعها: احترام خاص لرضاعه فجعله من لسان نبيه وابهامه
مع ان لثدي الزهراء شرافة لا اشرف منها، لكن حيث ان النبي أشرف وافضل تحقق له بالنسبة اليه مصداق ما في زيارة جابر له: (غذتك يد الرحمة ورضعت من ثدي الايمان وربيت في حجر الاسلام)
عاشرها: احترام خاص للباسه فاًهدى اليه بالخصوص لباساً، قال فيه النبي حين ألبسه: هذه هدية اهداها الي ربي للحسين، وانا ألبسه اياها، وان لحمتها من زغب جناح جبرئيل
حادي عشرها: احترام خاص لقبره: فزاره قبل دفنه كل نبي من آدم الى الخاتم، ولم يسمع ابداً بقبر لغيره يزار قبل دفن صاحبه فيه
ثاني عشرها: الاحترام الخاص لدمعه، كما في رواية الخشف من الغزالة
الخصائص الحسينية، الشيخ جعفر التستري(قده)، سنة النشر:1994، المطبعة: دار السرور- بيروت/ لبنان