|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان المنبر الحر
مرارة الانتظار وحلاوته
بتاريخ : 10-Oct-2010 الساعة : 04:53 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام على الاسرة الولائية المباركة
انتظروني والانتظار مرّ
ولعل الحنظل اكتسب مرارته من لحظات الانتظار
انتظار
انتظار
انتظر السعادة
انتظر مصيري
انتظر مستقبلي
من سينال ودادي
من سيحتضن احلامي
آه
آه
واخيرا من سينال مني انكسار قارورة قلبي التي سحقتها الظروف غير مبالية من انا وما اريد
وهل هناك من يمسح يديه على راس اليتيم
يتيم ويتمه من ابويه
الحنان وعينان ترمقان مبصبصة بانتظار
وساعود فذوقوا معي مرارة الانتظار
الانتظار
وجدت من بعيد اشراق نور
هرعت اليه مهرولا لعلني استنير
حسبتها السعادة ازالت غيوم الانتظار
وحينما وصلت فاذا السراب
ومناد يقول :
وَ الَّذينَ كَفَرُوا أَعْمالُهُمْ كَسَرابٍ بِقيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً حَتَّى إِذا جاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً وَ وَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسابَهُ وَ اللَّهُ سَريعُ الْحِسابِ (39)
رجعت اناجي نفسي اذن يا نفس كيف ازيل مرارة الانتظار
كنت افكر ان الزواج كل شيئ كل شيئ كل شيئ
فلما لاحت لي ظلال اشجارها فهرعت اتسلق الشجرة لعلي اقتطف من ثمارها واجلس تحت ظلالها لاقضي باقي العمر في نجاة من مرارة الانتظار ..
وحينما مددت يدي وانا على الشجرة لاقتطف من ثمارها واذا العواصف ترمي بي عواصف القيل والقال
وكلما سكبت الماء على لهيب المقايسة بين ما عندي وعند الاقراباء ازداد طول لسان النار في لهوات المقايسة ومدِّ العيون لامتعة الحياة ومن يتمتع بها مغرورا بزينة الحياة واذا النداء من قريب :
وَ لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ فيهِ وَ رِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَ أَبْقى (131)
رجعت حينها لصومعة نفسي
وجلست في رمسي مع احساس نفسي وعدت في انتظار .
ثم نهضت مسرعا اركض وراء سعادتي وقلت:
يا نفسي اطلب من ربي نسمات وانفاس البنين لعلها تنسيني مرارة الانتظار
واكون فارغ البال من هموم اكلت العمر
فاكلتُ الحنظل فرحا بحلاوته لما ذقت قبله من مرارة الانتظار..
واذا بريح بين طيبة ومتعبة تدفع بي في امواج الاجتماع
هذا مبارك وذاك مزلزل بي ومزلق لِهوّة الظلام
فعرفت ان الانتظار ليس لبلسم شافي في هذه الحياة
وكلما نلت منها اذاقتني من جهتها الاخرى ما لم اخال واحسب ان هذه الاشواك فيها
فقلت يا نفسي لا يحق الانتظار لزينة الحياة لانني كلما ذقت من حلاوتها ازددت تعبا لما لم احسبه انه فيها
وكنت غافلا عن اتعابها ومنتظر لجمال زهوتها
اذن
اترك الانتظار
لا
لا
انتظر من جعل الخالق خلقه يأنس في انتظاره
لانه هو عين السعادة والحياة ومنبع الانس والنجاة من مرارة الانتظار
انتظار لذيذ
لذيذ
لانه في عبادة انت ما دمت في انتظار
فعدت اجهز نفسي باصلاحها لتكون في قمة الكمال
لان من انتظره
هو النور نور الله جل جلاله
فلابد من ان اكون في اتم الكمال لانال لذة الانتظار
والسلام عليكم جميعا
ليس لي قول فوق هذا ولا تحته
واستودعكم الله السميع العليم
|
|
|
|
|