|
عضو
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
ابو غسق
المنتدى :
ميزان شعراء أهل البيت صلوات الله عليهم
بتاريخ : 16-Oct-2010 الساعة : 08:45 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
منشؤه
ويعتبر منهج التحليل التقابلي حديثاً بالمقارنة مع المناهج الأخرى في علم اللسانيات فقد نشأ هذا المنهج خلال الحرب العالمية الثانية 1939-1945 في الولايات المتحدة الأمريكية من خلال الحاجة الملحة أنذاك لتعلَم وتعليم اللغات الأخرى كلغات ثانيةSecond languages أو لغات أجنبية Foreign languages. حيث كانت جيوش الولايات المتحدة الأمريكية تقاتل على جبهات مختلفة في مناطق متعددة من العالم فأحس قادة تلك الجيوش وضباط المخابرات بالحاجة الماسة إلى فهم لغات الشعوب التي يقاتلون على أراضيها بل والتخاطب بها إن أمكن. ومن هنا نشأت الحاجة إلى تعلم وتعليم تلك اللغات من خلال تحليلها ومقارنتها باللغة الإنجليزية باتباع منهج التحليل التقابلي الذي أثبت جدواه وفاعليته.
ويرى بعض الباحثين أن هذا المنهج كان سائداً قبل ذلك بكثير وأن إرهاصاته بدأت في إنكلترا حينما شرع اللغويون بمقارنة الأنماط النحوية الإنجليزية مع تلك التي في اللغة اللاتينية.
بينما يذهب بعض علماء اللسانيات إلى أن هذا الفرع من علم اللغة كان قد بدأ في أواخر القرن التاسع عشر حين إهتم علماء اللغة بدراسة فقه اللغة المقارنComparative philology في محاولة منهم لإيجاد روابط بين لغات العالم المختلفة على المسوتيين البنيوي والتاريخي بهدف إظهار القواسم المشتركةCommon factors فيما بينها وبالتالي تصنيفها إلى "عائلات" لغوية Language families.
والأمر الذي لاشك فيه هو أن هذا المنهج قد بلغ ذروة نضجه وصار يتبناه الباحثون في دراساتهم اللغوية في ستينات القرن المنصرم في الولايات المتحدة الأمريكية عندما أستخدم بصورة فعالة في تفسيرالمشاكل الناجمة عن عملية تعلم وتعليم اللغات الأخرى كلغات ثانية أو لغات أجنبية ولتجنب الوقوع في الأخطاء الشائعة المصاحبة لتلك العملية والتي يعزوها العلماء إلى تأثير اللغة الأولىFirst language على اللغة الثانيةSecond language أو ما أطلق عليه فيما بعد بتداخل اللغة الأولى First language interference . وقد تعزز هذا الاهتمام في السبعينات من القرن الماضي حينما قام الباحثون الأوروبيون بمقارنة لغاتهم باللغة الإنجليزية.
|
|
|
|
|