[منتظرة المهدي]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .


السلام عليكم أعزائي الأطفال

اليوم قصتنا على إحدى الخصال الجميلة والتي يجب على المؤمن أن يتصف بها ألا وهي



الوفاء بالوعد



حيث قال الله في كتابه العزيز


بسم الله الرحمن الرحيم

هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا * انا خلقنا الانسان من نطفة امشاج نبتليه فجعلناه سميعا

بصيرا * انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا * انا اعتدنا للكافرين سلاسلا واغلالا وسعيرا * ان الابرار يشربون

من كاس كان مزاجها كافورا * عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا * يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره

مستطيرا * ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا * انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءا ولاشكورا *

انا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا *

صدق الله العلي العظيم

[منتظرة المهدي]

دخلت الجدة بيت ولدها جعفر فشاهدت حفيديها احمد ومحمود يتبادلان الكلام

بغضب وبصوت مرتفع ولما شاهدا جدتهما

استحيا وفي الحال اقبلا عليها مسلمين بأدب فسالتهما عن سبب شجارهما .

فقال احمد : ياجدتي لقد وعدني محمود يوم امس ان يسمح لي ان ألعب بدراجته واليوم رفض

فسالت محمود قائلة صحيح انك وعدت اخيك باعطائه لعبتك ؟

اجابها محمود : نعم ياجدتي العزيزة

قالت الجدة : اذا لماذا لم تلتزم بوعدك ؟

اجابها محمود :

لانني اذا وفيت بوعودي سأتضرر حيث لايوجد عندي شيء الهو به

قالت الجدة :

علينا يااولادي ان نعرف شيئا وهو انه اذا وعدنا ينبغي الوفاء بوعودنا وديننا الزمنا بالوفاء بالوعود

وسأروي لكم حادثة حصلت مع اهل البيت () لننظر من خلالها كيف أصروا على الوفاء بالوعد عندما نذروا صيام

ثلاثة ايام متتالية قربة الى الله تعالى لقضاء حاجة

[منتظرة المهدي]

ذات يوم مرض الحسن والحسين (عليهما السلام )



وكانا صبيين صغيرين وقد ارقدهما المرض في الفراش من شدته .



فسمع جدهما الرسول المصطفى محمد () برقودهما في الفراش فزارهما ومعه رجلين من اصحابه ،

وعند الباب كان الامام علي ()باستقبالهم فادخلهم حيث يرقد الحسنان فجلس عندهما الرسول () متألما لرقادهما





فالتفت الى علي () قائلا : يا ابا الحسن لو نذرت لوجه الله تعالى صيام ثلاثة ايام متتالية لشفي الحسنين (عليهما السلام)

[منتظرة المهدي]

وبعد ذلك :


ولما خرجوا رفع علي () يديه نحو السماء داعيا الله تعالى



ان يمن على الحسنيين بالشفاء

وقال لله علي نذر صيام ثلاثة ايام ان شفي الحسن والحسين (عليهما السلام)






وكذلك نذرت الزهراء () وجاريتها فضة والحسنان ان يصوموا ثلاثة ايام قربة لوجه الله تعالى

اذا من على الحسنين (عليهما السلام ) بالشفاء والعافية

وبعد ان استجاب الله تعالى لدعائهم وشفي الحسنان (عليهما السلام )

اصبحوا صياما وليس عندهم طعام يفطرون به .

أحبائي أيها الموالين الصغار

قصتنا لم تنتهي تابعونا

[رمز الحنان]

يعطيك العافيه على القصه المعبره

[منتظرة المهدي]

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن أعدائهم .


عدنا إليكم أعزائي لنكمل ما ذى جرى بعد ما من الله على إمامين الحسن والحسين عليهما السلام بشفاء




فعند ذلك ذهب الامام علي () الى جاره اليهودي واسمه شمعون وكان


يعمل في غزل الصوف سلم عليه الامام () وقال له : هل لك ان تعطيني

ثلاث جزات من الصوف تغزلها لك فاطمة بنت محمد () بثلاثة اصواع

من الشعير ؟ فاجابه : نعم عند ذلك اعطاه الصوف والشعير



فجاء بهما الى فاطمة () فاخبرها بذلك وقبلت واطاعت

وعلى الفور بدأت بغزل الصوف ولما غزلت ثلثه اخذت صاعا من الشعير

فطحنته بيديها الكريمتين ثم عجنته وخبزت منه خمسة اقراص لكل واحد منهم قرصا

[منتظرة المهدي]

وعندالافطار





طرق بابهم مسكين قائلا :

السلام عليكـــم يا اهل بيت محمد ()

انا مسكين من مساكين المسلمين اطعموني مما تاكلـون يطعمـــكم الله من موائـد الجنة فاعطـت فاطمة الزهراء.





الاقراص الخمســـة لأمير المؤمنيــن () ووضعها في كيس واعطاها كلهـــا للمسكين

وافطروا على الماء فقط واخذوا يصلـون طوال الليل ثم اصبحوا صائمين

[منتظرة المهدي]

في اليوم الثاني وعند الصباح غزلـــت الزهراء () الثلثـا الاخر من الصوف.

ثم اخذت الزهراء () صاعا من الشعير



وطحنته وعجنته وخبزت منه خمسة اقراص اخرى.

وعند الافطار

طرق بابهم يتيم وطلب طعاما منهم فقامت الزهراء () واعطـت اقراص الخبــز الخمسة لليتيم





بعدما وضعتها في كيس وشربـوا الماء فقط وراحوا يصلون لله تعالى طوال الليـل واصبحوا في اليوم

الثالث صائمين ليوفوا بنذرهم الى الله تعالى.

[منتظرة المهدي]

وفي اليوم التالي قامت الزهراء () بغزل الثلث المتبقي من الصوف

وقد ضهر عليها اثار الجوع والتعب والارهاق وعند انتهائها منه قامت لطحن المتبقي من الشعير ثم عجنته وخبزته



وعملـت منه خمسة اقراص وبينما اميـر المؤمنين () والزهراء () والحسنان وفضة يستعدون لتناول افطارهم.


(خبز الشعير والماء ) بعد ثلاثة ايام من الصوم وعدم الاكل واذا بطارق يطرق الباب قائلا : السلام عليكم يا اهل بيت

محمد () انا اسير قد اخذ الجوع مني ماخذ اطعموني مما تاكلون

فرفع كل واحد رغيف الخبز وحمل ابو الحسن () الارغفة الخمسة واعطاها للاسير بعدما وضعها في كيس



وافطروا على الماء فقط وباتوا جياعا يعصرهم الالم واصبحوا مفطرين وليس عندهم شيء ياكلونه.

[منتظرة المهدي]

فانزل الله تعالى على رسوله الكريم () بواسطة جبريل الامين () سورة الانسان.




(هل اتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ) سورة الانسان _ فاخبره بما فعل اهل بيته () من البر

والاحسان والسخاء والايثار والصبر والخوف من الله سبحانه وتعالى وبعدها نزلت الاية الكريمة ( ويطعمون الطعام

على حبه مسكينا ويتيما واسيرا ) فلما عرف الرسول () تفاصيل مافعل اهل بيته () وانه لم يدخل في بطونهم الطعام

مدة ثلاثة ايام اسرع الى بيت فاطمة () فوجدهم وقد انهكهم الجوع وهم يرتجفون من شدته.





فبكى رسول الله () واخبرهم ان الله تعالى انزل عليه سورة الانسان كرامة لهم ولاخلاصهم في الاعمال ووفائهم بما وعدوا .