[h2]معنى الدحو:[/h2]معنى دحاها: أي بسطها، ومدّها، وأوسعها، وجعلها صالحة للسكن.
قال الإمام الباقر (): (لمّا أراد الله أن يخلق الأرض، أمر الرياح الأربع فضربن متن الماء حتّى صار موجاً، ثمّ أزبد فصار زبداً واحداً، فجمعه في موضع البيت، ثمّ جعله جبلاً من زبد، ثمّ دحا الأرض من تحته، وهو قول الله عز وجل: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا)، فأوّل بقعة خلقت من الأرض الكعبة، ثم مدت الأرض منها) (2).
[h2]تاريخ الدحو:[/h2]25 ذو القعدة.
[h2]أعمال يوم الدحو:[/h2]1ـ الصوم:
وردت عدّة روايات تؤكّد على صيام هذا اليوم العظيم، منها:
أـ قال رسول الله (): (وانزل الله الرحمة لخمسة ليالٍ بقين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم، كان له كصوم سبعين سنة) (3).
ب ـ قال الإمام علي (): (إنّ أوّل رحمة نزلت من السماء إلى الأرض في خمس وعشرين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم، وقام تلك الليلة، فله عبادة مائة سنة، صام نهارها، وقام ليلها، وأيما جماعة اجتمعت ذلك اليوم في ذكر ربّهم عزّ وجل، لم يتفرّقوا حتّى يعطوا سؤلهم، وينزل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة، يضع منها تسعة وتسعين في حلق الذاكرين، والصائمين في ذلك اليوم، والقائمين في تلك الليلة) (4).
ج ـ عن محمّد الصيقل قال: خرج علينا أبو الحسن ـ يعني الإمام الرضا () ـ في يوم خمسة وعشرين من ذي القعدة، فقال: (صوموا فإنّي أصبحت صائماً).
قلنا: جعلنا فداك أيّ يوم هو؟
فقال: (يوم نشرت فيه الرحمة، ودحيت فيه الأرض، ونصبت فيه الكعبة، وهبط فيه آدم ()) (5).
د ـ قال الإمام الكاظم (): (في خمس وعشرين من ذي القعدة أنزل الله الكعبة البيت الحرام، فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة سبعين سنة، وهو أوّل يوم انزل فيه الرحمة من السماء على آدم ()) (6).
هـ ـ عن الحسن بن علي الوشاء قال: كنت مع أبي وأنا غلام، فتعشينا عند الرضا () ليلة خمس وعشرين من ذي القعدة، فقال له: (ليلة خمسة وعشرين من ذي القعدة ولد فيها إبراهيم ()، وولد فيها عيسى بن مريم، وفيها دحيت الأرض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستين شهراً) (7).